كتب | أبانوب وجيه
انطلق منتدى الأعمال المصرى المجري ، بحضور الرئيس «عبد الفتاح السيسي» ورئيس وزراء المجر «فيكتور أوربان».
وقال الرئيس «السيسي»، إن منتدى الأعمال المصري المجري، خطوة لا غنى عنها نحو الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين إلى المستوى الذى نتطلع إليه، مبديًا إعجابه بالخطوات الحثيثة التى اتخذتها الحكومة المجرية على طريق الإصلاح الاقتصادي.
وأضاف الرئيس خلال كلمته، أن الخطوات التى اتخذتها الحكومة المجرية بشأن الإصلاح، أسفرت عن لاحت على معدلات النمو فى أوروبا، وذلك لاعتماد الدولة على قطاع الصناعة وتوفير فرص عمل جديدة بالإضافة إلى تعزيز موارد الدولة المادية.
وأشار إلى أن الزيارات المتبادلة بين قيادات مصر والمجر هى انعكاس للعلاقات التاريخية المتميزة التى تجمع البلدين، مضيفاً أن مصر كانت الدولة العربية الأولى التى افتتحت فيها المجر بعثة دبلوماسية عام 1939.
وأعرب خلال كلمته ، عن سروره بلقاء أعضاء منتدى الأعمال المصرى المجرى، مهنئا بنجاح فعاليات المنتدى، آملا بأن يمثل المنتدى بما يضمه من نخبة متميزة من رجال الأعمال فرصة حقيقة لاستشراق الآفاق وتعزيز التعاون الاقتصادى، ويضع أسس شراكة جادة للتعاون البناء بين البلدين.
وأوضح أن المنتدى يأتى بعد مرور عام واحد من انعقاد منتدى الأعمال المشترك الأخير فى بودابست، مما يدل على أن الدور الحيوى الذى يلعبه قطاع الأعمال فى أى دولة هو المحرك الأساسى والعامل الأكثر تأثيرا في رسم خريطة العلاقات التجارية والاقتصادية للدولة مع العالم الخارجى.
وأكد الرئيس ، أن مصر تلمس نتائج إيجابية للجهد المبذول خلال الجهد الماضية، فقد حقق الاقتصاد المصرى العام الماضى معدل نمو وصل لـ 4.2%، ونجحنا فى التغلب على مشكلة الطاقة، كما تراجع معدل البطالة من 13.3% فى نهاية عام 2013 إلى 12.7% بنهاية عام 2015، مع استهداف تحقيق معدل نمو 6% مع نهاية العام المالى 2017/ 2018.
وقال الرئيس السيسي ، «نطمح فى تحقيق المزيد من الانجازات، ونأمل فى مساهمة أكثر فاعلية من القطاع الخاص، خاصة أن الحكومة المصرية قد بذلت فى الفترة الأخير جهود كبيرة للنهوض بالأداء الاقتصادى وتطوير البنية التحتية، وتوفير مناخ ملائم من الاستثمار، وخاصة لتمتعها بمزايا استثمارية فضلا عما يربطها من اتفاقيات مع الاتحاد الأوربى والدول العربية والإفريقية، بما يؤهلها أن تكون لبوابة العبور لتلك الأسواق».
وأكد الرئيس ، التزام مصر التام بالخطة التنموية الشاملة، التى تبنتها والتى تمتد لبناء عاصمة إدارية، وإقامة عدة مدن جديدة، وإنشاء شبكة قومية للطرق تربط مختلف أنحاء الجمهورية، فضلاً عن إنشاء وتطوير العديد من المطارات والموانئ البحرية، بالإضافة إلى تنمية حقول البترول والغاز الطبيعى.
وقال الرئيس«: إننا على دراية أن طريقنا لا يزال محفوفا بالتحديات، إلا أننا قادرون على تحقيق الهدف الاستراتيجى المصرى الذى أطلقناه ضمن رؤية مصر 2030، بأن تكون مصر من أفضل 30 دولة على مستوى العالم من حيث مؤشرات التنمية الاقتصادية، ومكافحة الفساد، والتنمية البشرية، وتنافسية الأسواق، وجودة الحياة».
وأوضح أن مصر تمتلك واحدة من أهم الأسواق فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحجم يزيد عن 90 مليون مواطن، وعمالة تنافسية بالإضافة لكونها من أعلى الدول التى تحقق أعلى عوائد الاستثمار فى العالم، وهو الأمر الذى يجعلنا نتطلع للاستفادة من الشركات المجرية مما توفره مصر من فرص استثمارية واعدة.
وتقدم بالشكر لجمعية رجال الأعمال المصريين وبيت التجارة الوطنى المجري على تنظيم هذه الفاعلية، مؤكداً اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية مع المجر، معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون والعمل المشترك على الصعيد الاقتصادى فى مختلف القطاعات.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
