تقارير و تحقيقاتسلايد

بالفيديو.. ثورة من الغضب تسطو على جزارين «ههيا» بسبب قرار هدم المجزر

من الغضب تسطو على جزارين «ههيا» بسبب قرار هدم المجزر2

تقرير l أسماء الهادى

كغيرهم من فئات الشعب وأصحاب المهن المهدر حقوقهم يحاربهم المسئولين بقرارات عشوائية ويحاربهم ارتفاع الأسعار من الحصول على مبالغ تجعلهم يعيشوا حياة كريمة، حيث سيطرت موجة من الغضب على جزارين مدينة «ههيا» فور صدور قرار هدم المجزر وتعنت نواب دائرة مدينتهم ضدهم، والذى يعتبر مصدر رزقهم ويحمل مصدر للعيش بالنسبة للمواطنين، ويُعد المجزر الوحيد على مستوى المدينة الذى يتم الدبح به، وتم وضع حجر أساسه قديماً ولا يوجد غيره للجزرين.

قال «عماد الزولاتى »أحد جزارين المجزر أن مجزر مدينة «ههيا» صدر له أعمال ترميم بمبلغ «41»ألف جنبة لسنة «2014» ولم يتم صرف لهم سوي «5» ألاف، وأهدر باقي المبلغ ومن بينهم أعمال دهان بلاستيك بتكلفة 5 ألاف جنية، وكذلك سيراميك بتكلفة 8 ألاف جنية لم ينفذ منها إلا نص متر للجدران فقط، بالإضافة لباقي أعمال الترميم اللازمة للمجزر ولم يتم تنفيذها علي الإطلاق وأهدر المبلغ بكاملة، حيث صدر قرار مجلس المدينة بإزلة المجزر بأن هناك تصدعات وشروخ طولية، وهبوط وأنها سقطت بمستوي الأرض، ويتم نقله من مكانه المناسب ليكون بالقرب من «المقابر» ليحل مكان محرقه ههيا فى وجود الحشرات والتى تجلب الأمراض للمواطنين.

وتابع قائلاً: «اللجنة المخصصة لفحص هذا القرار غير مؤهلة لتبحث فى الكتلة الخرسانية للمدبح، لأن القانون يشترط أن يكون هناك مهندس مدنى إستشارى خبرة لا تقل عن «15» عاماً، أو مكاتب إستشارية تبقاً للقانون «119» لسنة 2008، ومن الواضح أن القرارات صدرت بوجود مهندسين مبتدئين خبر سنتين فقط».

وأشار «الزولاتى» على أساس أيه تم صدور قرار إزالة المدبح رقم «41» لسنة 2016 بخصوص مجزر ههيا، هل المدبح يشكل خطراً دائم طبقا للقرار! بالعين المجردة يتبين أن المجزر قائم علي أعمدة خرسانية وطابق أرضي ولا يجوز صدور مثل هذا القرار، ونطالب جميعاً بوجود لجنة متخصصة من الإسكان أو أى مكتب إستشارى يحدده أى مسئول يفحص تلك المدبح، حيث صدر قرار موجه من الطب البيطرى ينص علي أن من أسباب الإزالة هو شكوى المواطنين من مخلفات المجزر، وهذا خطأ فالمخلفات يت إزالتها يومياً.

ومن جانبة قال أحد الجزارين: «أن المجزر تم وضعه بخطة الإحلال والتجديد لسنة «2016_2017»، فعلى أى قرار يتم صدور قرار الإزالة، فما هذا إلا إهدار للمال العام» .

وتابع قائلاً: دي كارثة ولاندرك من أين أتت أسبابها، حيث يعمل بالمجزر أكثر من حوالي 1500 شخص ينتفعون من وراء ذلك المكان، ولو تم نقلنا لمجزر الإبراهيمية التابعة لمدينة ههيا أو مدينة أبو كبير لا يمتلك السعة الكافية ليتحمل من يعملون بمجزر ههيا، «لازم توفر البديل قبل ماتزيل المجزر لأسبابك الشخصية أو غير ذلك متقوليش روح أدبح فى مجزر تانى وأنا عندى مدبح مفيش زيه علي مستوي أى مدينة آخرى».

وأضاف «حمادة سيد أحمد » قرار الإزالة الصادر ليس بصالح المدبح والمسئولين يجعلونا نلجأ للدبح خارج المجزر وداخل بيوتنا ويكون ذلك بدون ختم ولا كشف دكتور الصحة، وبذلك تكون اللحوم بدلاً من أنها أنظف لحوم بالمدينة علي مستوى الشرقية، تتشوه صورة المدبح بالسوق ولم يتجه أحد من المواطنين للشراء من محلات مدينة ههيا، وبالتالي يتوقف رزق جميع الجزارين.

وتابع قائلاً: «إن أحنا نروح أى مدبح أخر غير مجزر ههيا لم يحدث أبداً، نمتلك أكبر مدبح بالمدينة فلابديل له علي الإطلاق، والمسئولين الموقعين علي قرار الإزالة يبحثون علي مصالح شخصية لصالحهم دون النظر لمطالب المواطنين».

فيما قال «فتحي محمود حسن» أحد الجزارين مع صدور قرار إزالة المجزر صدر قرار بوضعه بين المقابر ليحل محل محرقة ههيا، وهذل مكان غير مناسب، لينا أوقات محدده للدبح ولاتتناسب مع حضور الجنازات، بالإضافة لوجود الحشرات والقمامة بالمكان والذى ينتج عنها أمراض، فعندما يعلم المواطنين بتلك القرارات تثيرهم الغضب فلا أحد يقبل علي محلات اللحوم، فأين البديل؟!

ومن جانبة أكد اللواء «عصام أبو المجد» نائب المدينة عن دائرة ههيا والأبراهيمية أن قرار الإزالة جاء بناءً على شكوى المواطنين، حيث يوجد بجوار المدبح «مساكن السلام» والتى تمتلك مواطنين كثيرة يعترضون على وجود المجزر بسبب الروائح الكريهة التى تصدر عن مخلفات المدبح، وهذا القرار صادر عن مهندسين مدنيين، وكذلك موقع من مجلس المدينة.

على جانب آخر فإن المسئولين والهيئات المتخصصة يقفوا مكتوفين الأيدي أمام قرار هدم مثل هذه المباني المهمة الموجودة بالمدينة مابين مشكلة مزلقانات الموت والتى لم ينظر إليها أحد، بالإضافة لكوبرى ههيا الأيل للسقوط وغير مهيئ للمارة، ولم تنتهى تلك المشاكل لتأتى بهدم المجزر الذى يعد مصدراً رزقاً للجزارين وغيرهم، والتي يتم هدمه بحجة أنه غير مهيئ ويجلب روائح كريهة للمواطنين، ومن الأولي التوجه إليه وترميمه بالخطة التى وضعت له بدلاً من هدمه وإثارة عاصفة غضب للجزارين والمواطنين كل على حده.

 

من الغضب تسطو على جزارين «ههيا» بسبب قرار هدم المجزر69
من الغضب تسطو على جزارين «ههيا» بسبب قرار هدم المجزر

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى