بالفيديو..حرفة صناعة الفخار بمنيا القمح على أعتاب الانقراض.. والعمال «مظلومين»

كتبت | سالي سند

تعتبر صناعة الفخار من أقدم الحرف اليدوية التي تعلمها الإنسان ، حيث تعتمد على طمي النيل يضاف إليه مواد أخرى تساعد على تماسكه وتزيد من صلابته ، ويحول الطمي إلى مادة صلبة عن طريق الحرق بالفرن، وهناك ما يسمى «العرسة» تستعمل في خبز العيش البلدي  «الفلاحي» تشكل عن طريق اليد، أما «الزير» الذي ستعمل في تبريد الماء يمر بأربعة مراحل ،ومن الأدوات التي تسهل تشكيله هي «الدولاب» .

ويقول «محمد صلاح» عامل بالفخار من قرية «سنهوا» بمركز «منيا القمح»: أنه في هذه المهنة منذ 30 عام، ولا يوجد لدينا وظيفة أخرى ، وستكون هذه المهنة مهنة أولادهم أيضاً بالرغم من أننا نملك جميعنا شهادات ومتعلمين .

وأضاف «هاني مشعل» عامل أيضاً أن المهنة كانت قديماً جيدة ، ولكنها شارفت على الانقراض ، فالسحب عليها بطئ وضعيفة الاستهلاك ، فمن الممكن أشتغل 10 أيام و20 يوم مش شغال ، وأيضاً تكلفة المواد الخام أصبحت غالية الثمن .

وتابع «أبو ياسر» قائلاً:  نأتي بالطين من البحر ، والحمرة من مصنه الطوب ثم ندشها ب«الدراسة» ، وهذه المراحل صعبة جداً وبعد كل ذلك أخذ ثمن الواحدة «2» جنيهاً قائلاً : «أعمل إيه في الزمن الغالي ده» .

وأشار «عماد أبو النيل» إلى مخاطر هذه المهنة قائلاُ: «منذ حوالي سبعة مرضت بسبب هذه المهنة، وتواجدت في المنزل فترة طويلة بسبب المرض، مطالباً بضرورة الإهتمام بالعاملين.