تقرير | أسماء رياض
تعد كلية الهندسة جامعة الزقازيق من الكليات العملية التي تهتم بشكل دائم بتعليم الطلاب ودفعهم لتنفيذ أفكار عملية علي أرض الواقع للاستفادة منها في تطبيق دراستهم.
وقد تمكن طلاب البكالوريوس بقسم الميكانيكا كلية الهندسة جامعة الزقازيق من ابتكار 3 سيارات تعمل بالطاقة الشمسية مختلفة في التصميم والقيام بتشغيلها وتجريبها علي أرض الواقع بساحة الكلية.
ويقول «أحمد الدمرداش» أحد الطلاب المنفذين للسيارات، أنهم طلاب بالفرقة الرابعة ميكانيكا الزقازيق دفعة 2016\2017 قاموا بتنفيذ ثلاث سيارات تختلف في التصميم الخارجي ولكنها تعمل بالخلايا الشمسية، مضيفًا أن السيارات بها دواسات وبنزين وبطارية وفرامل مثلها مثل السيارات المعروفة ولكن الفرق يأتي في أنها تعمل بالطاقة الشمسية.
ويشير «سعد عبد الحميد» الدكتور بقسم الميكانيكا كلية الهندسة والمشرف علي المشروع، إلي أن فكرة المشروع هذا العام تختلف عن السنوات السابقة، فسابقًا كان الطلاب يستخدمون محركات البنزين والديزل وأنواع آخري ولكن هذا العام اقترح علي الطلاب استخدام الطاقة الشمسية نظرًا لبدأ المصنعون في الإلتفات إليها لإستخدامها بديل للمحرك عن طريق إنتاج طاقة كهربية لتدوير الموتور وتشغيل السيارة.
ويضيف الدكتور «سعد»: أنهم يهدفون من وراء تنفيذ هذه المشروعات تعليم الطلاب الناحية العملية التي يفتقدونها بالإضافة للتعرف علي السوق والخامات الموجودة والمتوفرة أمامهم وكيفية إختيارها وكذلك التعرف علي طريقة العمل وتصنيع وتنفيذ سيارة جديثة كاملة من البداية حتي النهاية، وأيضًا إفادتهم بطريقة حساب التكلفة الكاملة لأي مشروع أو منتج يقوم بإنتاجه.
مؤكدًا أن كل ذلك يبني مهندس يحتاجه السوق المصري حاليًا حيث أن السوق لا يعتمد علي التصاميم بقدر ما يعتمد علي مهندس عملي قادر علي تنفيذ نماذج مبتكرة.
فكرة عمل السيارة وتحويل الإشعاع الشمسي لكهرباء
وعن بداية الطلاب في عمل السيارة وكيفية تحويل الإشعاع والطاقة الشمسية لكهرباء يقول «أحمد نصر» أنهم في البداية لم يكن لديهم سابق معرفة عن طريقة تحويل الطاقة وأنها كانت معقدة ومن هنا بدأ الطلاب في البحث علي الإنترنت والإستعانة بمن لهم خبرة في المجال، وتوصلوا لتجميع خلايا شمسية والتي تقوم بتحويل الطاقة الشمسية لطاقة كهربية.
طريقة تخزين الطاقة لتعمل بشكل أطول
ويقول «محمد سعيد» أحد الطلاب المنفذين للفكرة أنهم لجئوا لتخزين الطاقة الشمسية داخل السيارة حتي تعمل بشكل أطول وفي وجود الظل، وذلك عن طريق وضع موتور سيارة تخزن بداخله الطاقة بعد تحويلها من طاقة شمسية إلي طاقة كهربائية وهو ما يضمن استمرار سير السيارة بشكل آمن ولفترة أطول.
الخامات والمواد المستخدمة لصناعة السيارات الشمسية
يضيف «محمود رضا» أحد الطلاب أنه تم إستخدام ألواح شمسية ذات كفاءة أقل نظرًا لقيامهم بتحمل التكلفة، ولكنه من المترقب إستخدام طلاب الفرق القادمة لألواح ذات كفاءة أعلي بالإضافة لإستخدام خامات ومواد آخري في تصنيع وتنفيذ باقي أجزاء السيارة كالفرامل والموتور والعجلات ومواد لتصنيع الهيكل الخارجي للسيارة.
أفكار الطلاب حول السيارة وبداية العمل علي تنفيذها
يشير «يوسف النجار» أحد الطلاب، إلي أنهم في البداية قام الطلاب بتقسيم مهام العمل علي الفريق وذلك لتوفير الوقت والجهد وتنفيذ السيارة بشكل أسرع فتولي عدد من طلاب الفريق عمل التصميم الخارجي والهيكلي للسيارة، فيما تولي طلاب آخرون العمل في الخلايا الشمسية وتجميعها، وآخرون كان عليهم متابعة وحساب التكلفة وفيما إجتمع الفريق بأكمله بشكل مستمر لتركيب أجزاء السيارة والموتور والفرامل والعجلات للخروج بشكلها النهائي وتجربتها.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
