“مضيق تيران مليان حيتان متسلحين للمعركة، وعلى الحدود جنود أسود فوقهم نسور طالعة تدور بالنفاثات الفاتكة، يوم الخلاص قرب خلاص يلا نفوق للمعركة”، على ضجيج الحرب مع العدو الصهيوني، أشدى المطرب الراحل محرم فؤاد في صبيحة 5 يونيو 1967، عبر أثير الإذاعة المصرية بتلك الأغنية، التي تعد واحدة من عشرات الأغنيات الوطنية، التي بثت للجمهور وقت الحرب.
ولاقت أغنية “مضيق تيران”، رواجًا كبيرًا خلال الساعات الماضية بين مستخدمي الشبكة العنكبوتية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة عقب توقيع اتفاقية لترسم الحدود البحرية المصرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، والتي أعلن مجلس الوزراء المصري، أن جزيرتي “صنافير” و”تيران” تقعان داخل المياه الإقليمية السعودية، وأنهما أراضٍ سعودية، ما أحدث حالة من الجدل والاختلاف بشأن تبعية الجزيرتين.
وأشارت بعض المعلومات المتداولة عن الأغنية الوطنية، إلى أن مؤلفها هو الدكتور محمود سلامة، رئيس المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس ووكيل وزارة الصناعة سابقًا، ثم لُحّنت بواسطة الدكتور ليلى حسين الصياد، أستاذ التأليف بـ”الكونسرفتوار”.
“جم الصهاينة يعتدوا، والأمريكان جم يسندوا، قاموا العرب واتوحدوا، وبالجيوش حاوطوا العدو، إلى الأمام يا عائدين، وَيّاكوا كل المؤمنين، وناصر الشعب الأمين بيقودنا للنصر الأمين”، ويحكي محرم فؤاد ومن ورائه الكورس، عن قصة مضيق “تيران”، الذي كان شاهدًا على حروب مصر مع إسرائلي منذ عام 1948، والعدوان الثلاثي في عام 1956.
ووثقت الأغنية، الاعتداء الصهيوني على جزيرتي “تيران” و”صنافير” مع بقية أراضي سيناء في يونيو 1967، ومعارك الجيش المصري على أرض الجزيرتين في وجه العدو، وحتى نال تحريرهما فيما بعد، عقب حرب أكتوبر في 1973، وتوقيع اتفاقية “كامب ديفيد”.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
