ثقافة و فن

بالفيديو .. 5 أسباب تجعل أبلة فاهيتا لا تستحق مسرح باسم يوسف

FaheitaH

تباينت الآراء حول برنامج الدمية أبلة فاهيتا “من الدوبلكس”، لكن في كل الأحوال هناك الكثير من العقبات التي يجب أن تتغلب عليها “الأبلة” لكي تأسر جمهور التلفزيون كما كانت تفعل دائما على “الويبة”.

وفيما يلي الأسباب التي تجعل أبلة فاهيتا غير جديرة بمسرح باسم يوسف:

١) تعبيرات وجهها الثابتة
من أصعب العقبات التي تواجه أبلة فاهيتا تعبيرات وجهها الثابتة، فكيف تقدم برنامجا كوميديا على مسرح وأمام جمهور وكل ما تستطيع فعله هو “الغمز” بعينها فقط؟

على النقيض، يستطيع الساخر باسم يوسف التحكم في كل عضلات وجهه خاصة حاجبيه، وذلك بشهادة أشد كارهيه، رئيس نادي الزمالك، الذي سبق أن صرح أن باسم لا يملك سوى حاجبيه.

٢) الاستعراضات الصاخبة VS الكنبة
باسم يوسف لم يكن يقدم برنامجا كوميديا فقط بل استعراضيا أيضا، فالبرنامج كان يتخلله الكثير من الرقصات والأغاني التي حققت شهرة ربما تفوق تعليقاته الساخرة على الأخبار.

أما فاهيتا فبالرغم من المسرح الكبير إلا أنها لا تستطيع حتى التجول على خشبته، فهي إما جالسة طوال الحلقة وراء مكتبها أو مستلقية على الأريكة تحرك فقط يديها أو رأسها ربما لكونها مجرد دمية أو ربما بسبب سنها.

٣) التفاعل مع الضيف
لإجراء لقاء تليفزيوني مع أحد المشاهير يجب أن يتفاعل مقدم البرنامج معه ويرى تعبيرات وجهه ليعرف كيف يدير الحوار خاصة لو كان حوارا كوميديا تلقائيا يعتمد على سرعة البديهة، هذه النقطة ليست في صالح فاهيتا التي ربما لا يرى الشخص الذي يحركها الضيف أثناء الحوار معه، كما أن معظم الضيوف سيشعرون بغرابة شديدة عند الجلوس أمام دمية والحديث معها كأنها شخص ناضج، فهم لا يعرفون بماذا تفكر؟ أو كيف يقنعونها بكلامهم؟ أو حتى رؤية رد فعلها على تصريحاتهم.

على النقيض، باسم يوسف ليس مجرد محاورا تقليديا يمدح ضيفه، بل سرعة بديهته كانت تجعله يستطيع مباغتة ضيفه بالهجوم عليه أو تجاهله والسخرية منه لكي يخرج منه بتصريحات لن تسمعها في الحوارات الودية، بل قد يصل الأمر إلى أن يترك المسرح ويخرج في الشارع ليستكمل شجاره مع الضيف مثلما حدث مع الثلاثي أحمد فهمي وشيكو وهشام ماجد.

٤)الجمهور المزيف
مهما ضحك جمهور “الدوبلكس” لن يؤثروا عليك لأنك تعرف مسبقا أنهم مزيفون، ربما يتغير ذلك بعدما يستعين منتجو البرنامج في الحلقات القادمة بجمهور حقيقي على غرار باسم يوسف، لكن هل تستطيع فاهيتا السيطرة على جمهور حقيقي أم ينقلبوا عليها لو لم تعجبهم الحلقة.

المهمة كانت صعبة حتى باسم يوسف، فنكتة واحدة لم تضحك الجمهور قد تجعله يشعر بالإحباط أو أن يحاول إبراز النكتة المقبلة بدرجة أكبر فتبدو مفتعلة، الأمر يزداد إرباكا مع البث المباشر لملايين المشاهدين، فما بالك بدمية يحركها شخص ربما لا يستطيع رؤية جمهوره بشكل واضح ولا يعرف ما إذا كانوا مستمتعين أم لا.

٥) صوتها الرتيب ذو الطبقة الواحدة

مشكلة أخرى تواجه فاهيتا لأن مبتكرها يستخدم صوتا مستعارا ما يقيد طبقة صوته على عكس باسم يوسف الذي كان يغني ويصرخ ويهمس ويفعل كل ما يحلو له بصوته.

فاهيتا بدون مصطلحاتها المضحكة مثل “يا سوسو”، يبدو صوتها الرتيب مملا كحصة التاريخ أو الخطب السياسية في المحافل الرسمية، وحتى لو استطاع مبتكرها أن يتحكم في صوته ليجعلها تبدو مندهشة أو تصرخ على سبيل المثال، كيف سيفعل ذلك بتعبيرات وجهها الثابتة؟

https://youtu.be/qlGgn8sfA4Q

ما مميزات أبلة فاهيتا؟

الميزة الوحيدة للأبلة بالمقارنة بباسم يوسف أنه من الصعب تخيلها مكان باسم يوسف في هذه اللقطة.

من الصعب تخيل شخص عقله أقل من الدمية فاهيتا لكي يحرك دعوى قضائية ضدها بتهمة السب والقذف، من السهل جر إنسان حقيقي مثل باسم يوسف للتحقيقات والاستدعاء لمكتب النائب العام، لكن من الصعب تخيل فاهيتا في مثل هذه المواقف، فهي امرأة أرستقراطية رقيقة ليست حمل “بهدلة”.

لكن نقطة قوتها هي ذاتها نفس نقطة ضعفها، فلو تم استدعاء مبتكر الشخصية للنائب العام والتقطت عدسات الصحفيين الصور له وخرج للنور، ستكون هذه نهاية الشخصية الخيالية فاهيتا.

المصدر

 

زر الذهاب إلى الأعلى