منوعات

بداية أزمة الزحمة في شوارع مصر : بدأت من 47 سنة

%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%AD%D9%85%D8%A9

إذا كنت تتصور أن أزمة الاختناق المروري هي وليدة هذا العصر نتيجة زيادة الكثافة السكانية فأنت مخطيء، فالأزمة بدأت من 47 عاما، وحذّرت منها وسائل الإعلام في السبعينيات، على رأسهم مجلة المصوّر، التي نزلت إلى الشوارع لترصد الأزمة المرورية ودعت إلى حلها، ولكن لا حياة لمن تنادي، إلى الآن.

مرور

أرجعت مجلة المصوّر أزمة ازدحام الشوارع في السبعينيات نتيجة لتزايد أعداد السيارات، وزيادة الكثافة السكانية، مع بقاء منافذ المرور كما هي.

حصرت المجلة أعداد السيارات الجديدة التي تم تسجيلها في محافظة القاهرة منذ شهر يناير عام 1969 وحتى شهر أكتوبر من نفس العام، وقد أكدت أن الأعداد هي ثلاثة آلاف سيارة خاصة، 1000 سيارة تاكسي، 1500 سيارة نقل، 400 أوتوبيس و1000 موتوسيكل جديد، ليصبح عدد السيارات الكلي في القاهرة 65 ألف سيارة خاصة، و7080 سيارة تاكسي، و1700 أوتوبيس نقل عام، و1256 أوتوبيس مدارس، 10108 سيارة نقل ومقطورة، 10000 موتوسيكل، 60 ألف عربة كارو وحنطور، 40 ألف سيارة بدون ترخيص، بجانب سيارات الشرطة غير المسجلة والتي تمثل 30% من حجم الكثافة المرورية في الشوارع.

وسائل النقل لا تمثل وحدها الكثافة المرورية في الشوارع، بل المشاة أيضا جزء من الأزمة المرورية، حيث قدر مجلس البحوث الاجتماعية عام 1970 حركة الوافدين على القاهرة من غير سكانها الأصليين بحوالي نصف مليون شخص يخرجون ويدخلون من وإلى القاهرة يوميا، بينم يقدر مرور القاهرة حركة المشاة في الشوارع في ساعات الذورة أي من الساعة 7 إلى 9 صباحا، ومن الساعة 2 إلى 4 عصرا بحوالي 2.5 مليون مواطن، حيث يقوم المواطنون في هذه الأوقات بالذهاب إلى عملهم أو العودة منه إلى المنزل.

مرور2

تسببت حوادث المرور في عام 1969 في وفاة 118 مواطن، وحدوث 713 إصابة، بالإضافة لوقوع 32 حادث إتلاف، هذا بجانب وجود ضعف هذا العدد في الحقيقة ولكن لم يتم تسجيل هذه الحوادث لعدم وجود بلاغات، بحسب ما نشرت مجلة المصوّر.

أوضحت المصوّر مناطق الاختناق المروري عام 1970، والذي إذا راجعته ستجد أن المجلة تتحدث عن طبيعة حالنا الآن، حيث ذكرت المجلة أن كوبري الجلاء من أكثر المناطق ازدحاما، يليه كوبري أبو العلا، كوبري الزمالك، شارع الجلاء، المنطقة ما بين شارع الفلكي وميدان التحرير، ميدان غمرة، ميدان العتبة، شارع الأزهر، شارع وميدان رمسيس، شارع القصر العيني، منطقة وسط البلد، شارع طلعت حرب، شارع شريف، شارع قصر النيل، شارع عدلي، شارع عبد الخالق ثروت، ميدان الأوبرا، شارع 26 يوليو، شارع مصر والسودان بكوبري القبة، شارع الجيش والعباسية، وشبرا.

مرور3

وضعت مجلة المصوّر عدة حلول لانتهاء أزمة الاختناق المروري أولها هو زيادة الإشارات الضوئية الأوتوماتيكية في الشوارع، والتخلص من السيارات التي تعمل بالغاز كي لا تصبح مصر مدخنة كبيرة، بالإضافة لمنع تراخيص عربات الكارو، والحد منها في الشوارع لأنها سببا أساسيا في الازدحام.

اختتمت مجلة المصوّر تحقيقها محذرة بضرورة حل هذه الأزمة سريعا، فقد تنبأت أنه في عام 1985 سيزيد عدد السيارات في الشوارع بشكل كبير، حيث ستتوفر سيارة لكل عشر أسر، أي ما يعادل سيارة أمام 50 شخص من المارة.

Image00013

 

المصدر 

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى