أسبوعان تقريبًا مرَّا على وفاة الإعلامي والفنان الشاب “عمرو سمير” في إسبانيا دون أن يتسنى لعائلته حتى الآن تسلم جثته ووداعه الأخير، لتثار حالة من اللغط والجدل بشأن تأخر السلطات الإسبانية في تسليم الجثمان لأسرة الفقيد، مع انتشار عدة شائعات كان سببها الأول الغموض وتضارب المعلومات الخاصة بملابسات الوفاة.
البداية
رحل عمرو سمير يوم الأربعاء 5 يوليو الماضي بإسبانيا عن عمر ناهز 33 عامًا، وكان من المقرر وصول جثمانه إلى وطنه مصر يوم الجمعة الماضي، ولكن هذا لم يحدث، ووقتها صرّح والده الخبير السياحي “سمير شما” أن سبب تأخر وصول جثمان نجله هو عطلة الجهات الرسمية المختصة بمنح التراخيص يومي السبت والأحد.
وأكدت الإعلامية الشهيرة “سلمى صباحي” تصريحات الأب، بعدما انتشرت عدة شائعات عن وصول الجثمان بالفعل، حيث قالت عبر حسابها الشخصي على موقع “فيسبوك”: “الخبر المتداول عن وصول جثمان عمرو للأسف غير صحيح.. لسه الإجراءات ماخلصتش في مدريد ولما يوصل إن شاء الله هاكتب عندي، ادعو ربنا الإجراءات تخلص بسرعة”.
تقرير الطب الشرعي
بعد وفاته المفاجئة، أصدر الطب الشرعي الإسباني تقريرًا أكد فيه وفاة “عمرو سمير” بمدريد أثناء قضائه العطلة الصيفية نتيجة إصابته بالسكتة القلبية أثناء النوم، وكشف التقرير أن تلك السكتة أصيب بها نتيجة ممارسة التمارين الرياضية الشاقة دون تناول سكريات أو طعام خفيف قبل النوم، وهو ما نتج عنه توقف في عضلة القلب، ولكن المثير للشك نفي الأب تلك المعلومات، موضحًا في مداخلة هاتفية مؤخرًا لبرنامج “آخر النهار” مع الإعلامي “خيري رمضان”، أن تقرير الطب الشرعي أثبت أن سبب الوفاة هبوط في الدورة الدموية، وليس كما أشيع سكتة قلبية ناتجة عن ممارسة الرياضة.
شبهة جنائية
اتجه “سمير شما” إلى إسبانيا لتسلم جثمان ابنه، وقام بتغسيل جثمانه بالمركز الإسلامي هناك، ولكنه فوجئ بفتح التحقيق في وفاته مرة أخرى بقرار من المدعي العام بإسبانيا، رغم كشف الطب الشرعي لسبب الوفاة، وهو ما صدم الأب وشكل لغزًا للكثيرين، وترددت أنباء حول وجود شبهة جنائية في الوفاة.
هل قتل عمرو سمير؟
التصريحات الأخيرة لوالد عمرو سمير نفت وجود شبهة جنائية في الوفاة، فوفقًا لموقع “العربية”، كشف “سمير شما”، أن تأخير تسلم الجثمان ناتج عن خطأ في إجراءات حجز الفندق، موضحًا أن نجله وجد متوفى في الغرفة المسجلة باسم صديقه، ولذلك اضطرت السلطات الإسبانية للتأكد من أن المتوفى هو نفس الشخص وليس شخصا آخر، وهو ما استغرق وقتًا أطول واستدعت التحقيقات أحد أقاربه للتعرف عليه، وبالفعل سافر والده للتعرف على جثمان نجله، ومن المتوقع أن يصل الجثمان في خلال 48 ساعة، مؤكدًا أن الوفاة طبيعية وليس بها أي شبهة جنائية.
“عمرو سمير” ليس الأول
إلى جانب مرارة الرحيل والفقدان، فالموت قد يباغت البعض خارج وطنهم، وهو ما يشكل حزنا مضاعفا لأهل الفقيد الذين تحرقهم المسافات حتى وقت الالتقاء بالجثمان والوداع للمثوى الأخير، والفنان “عمرو سمير” ليس أول من مات في الغربة، ولكن سبقه فنانون آخرون، من بينهم العندليب عبد الحليم حافظ، والسندريلا سعاد حسني، والفنان صلاح رشوان وغيرهم.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
