أخبار العالم

بعد نشر موقع عن تسبب الحافضات بإصابة الأطفال بالسرطان.. أطباء: كلام غير علمى

%D8%A8%D8%B9%D8%AF %D9%86%D8%B4%D8%B1 %D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9 %D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%89 %D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA %D8%B9%D9%86 %D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A8 %D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%AA %D9%81%D9%89 %D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84 %D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86.. %D8%A3%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A1 %D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85 %D8%BA%D9%8A%D8%B1 %D8%B9%D9%84%D9%85%D9%89

رفض الكثير من الأطباء فى مختلف التخصصات، ما ذكره موقع أمريكى عن تسبب حفاضات الأطفال لأمراض السرطان، واحتوائها على مواد سامة تصيب الأطفال، مؤكدين أنها تحتوى على بعض التركيبات لمواد عضوية ولكن حتى الآن لم تخرج أى دراسة حول العالم أو بحث يثبت إصابة الأطفال بالسرطان بسبب الحفاضات، وأكدوا أنها من الممكن أن تصيبهم بالتهابات جلدية أو غيرها ولكن ليس مرض مزمن .

ونشر موقعHuffington post  الأمريكى تحقيقا نشرته المجلة الفرنسية “60 مليون مستهلك” عن احتواء عدد من حفاضات الأطفال على مواد سامة، وفحص التحقيق مكونات 12 علامة تجارية للحفاضات التى توزع فى مختلف دول العالم، وكشفت النتائج عن وجود بقايا “مواد سامة” فى 10 منتجات، بحسب ما نشره موقع le figaro الفرنسى.

ووفقا للموقع الأمريكى ، قال إنه حسب القائمين على هذه الدراسة فإن الطبقات التى تحمى أرداف الرضَّع تحتوى على بقايا المبيدات، مثل: الغليفوسات (العنصر النشط فى مبيدات الأعشاب الشهيرة herbicide)، والديوكسين، والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، وآثار من مركبات عضوية متطايرة، وكانت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان قد صنفت مادة الغليفوسات “كمادة مسرطنة للإنسان”، وحذرت المجلة الشهرية من أن وجود مثل هذه المواد السامة فى المنتجات شىء غير مقبولٍ.

ونددت مجلة “60 مليون مستهلك” بعدم شفافية الشركات المصنعة، إذ قالت إن إحدى الشركات  الرائدة فى هذا المجال تكتفى بوضع عبارة “ناعم كالحرير” على غلاف المنتج، بينما تتكون الحفاضات الآمنة من السيليلوز ، وهو المركب الأساسى فى الخلايا النباتية، والذى يعطى تلك النعومة الشبيهة بالحرير.

وعلى الرغم من أن هذا الغياب فى الشفافية ليس قانونياً، بالمقارنة مع مستحضرات التجميل مثلاً، فإن هذا لا يمنع أن تضع الشركات المصنعة تفاصيل حول ما تتكون منه منتجاتها، بحسب ما تقوله المجلة.

وعلق الدكتور هانى الناظر استشارى الأمراض الجلدية رئيس المركز القومى للبحوث ، قائلا إن ما نشره الموقع الأمريكى عن احتواء عدد من حفاضات الأطفال على مواد سامة، وأنها تسبب السرطان كلام ” غير علمى ” ولا يوجد دراسات علمية موثقة تقول إن الحفاضات تسبب السرطان على الإطلاق، لكن الأفضل للطفل هو الكوافيل القطن القديمة.

وأضاف الناظر، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن مشكلة الحفاضات هى أنها تسبب الحساسية لبعض الأطفال نتيجة ارتداء الطفل لها لساعات طويلة على مدار اليوم، مشيرا إلى أن الأفضل للطفل هو ارتداء الحفاضات على مدار اليوم نهارا ، لكن ليلا لابد أن تتبع الأم أساليب جيدة لصحة الطفل من خلال ارتداء الملابس القطنية مثلما كان يحدث مسبقا قبل اختراع الحفاضات، موضحا أن استخدام “الكوافيل” أثناء الليل يعتبر أكثر أمانا وصحية، وتحمى الطفل من الالتهابات.

وأوضح استشارى الأمراض الجلدية ،  أن هناك عادات خاطئة تمارسها الأم خلال تغيير الحفاضات للأطفال وهى استخدام المناديل المبللة “وايبس” أثناء تغيير الحفاضة، وهذه المناديل منها ما يحتوى فى تركيبها على ديتول أو عطور أو كريمات والكثير منها يسبب التهاب الجلد، مشيرا إلى أن أفضل الطرق لتنظيف الأطفال بعد الحمام هو المياه الدافئة وقطعة من القطن فقط.

وقال الدكتور محمد لطفى الساعى أستاذ الأمراض الجلدية فى المركز القومى للبحوث ، أن ما تردد بأن حفاضات الأطفال تسبب السرطان هو أمر عار تماما من الصحة ، والمتعارف عليه من أمراض تسببها حفاضات الأطفال هو التهابات الجلد ، وتنشيط الالتهابات الفطرية ، والحساسية الجلدية خصوصا من مكونات الحفاضات وبالأخص الرديئة منها .

وأضاف الدكتور محمد لطفى الساعى فى تصريح خاص لـ ” اليوم السابع ” ، أن الخوف من حفاضات الأطفال ، فى إحتواء الحفاضات على نسب عالية من مواد الديوكسين ، والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، وآثار من مركبات عضوية متطايرة ، ولكن لم يرقى مستوى هذه المواد لأى مشاكل بالدراسات و الأبحاث  ولذلك لا يوجد تأكيد و لا دراسات تؤكد خطورة هذه المواد بنسبها الضئيلة المتواجدة فى الحفاضات.

وقالت الدكتورة الشيماء محمد سامى أستاذ طب الأطفال عضو هيئة تدريس جامعة القاهرة، إن ارتداء الأطفال للحفاضات آمن ولا يسبب الأمراض المزمنة مثل السرطانات وغيرها ،  ومن الممكن أن يستمر ارتدائه على مدار الـ24 ساعة ولكن بشروط وهى التغيير المستمر للطفل كل 8 ساعات على أقصى تقدير مع الاعتناء بنظافة جلده ، وتجفيف الجلد جيدًا فى كل مرة يتم التغيير للطفل فيها، مع استخدام الماء الدافئ ، وضع كريم الزنك كماد عازلة عن ” البامبرز ” كل 8 ساعات ، واختيار نوع مناسب للحفاضة لبشرة الطفل ضرورة لا يمكن الإغفال عنها .

وأوضحت، أنه حال تعرضه للالتهاب بسبب حفاضات يكون علاجه غسيل الجلد بصابونة أطفال متوازنة، وتنشيف الجلد، ووضع كريم مضاد للفطريات 3 مرات يوميًا ولمدة أسبوع، كما شددت على ضرورة منع استخدام أى كريم يحتوى على الكورتيزون لأنه يغير من طبيعة الفطريات .

وأشارت الدكتورة الشيماء محمد سامى ، أن الحفاضات مهمة للأطفال فى الشتاء ، حيث تساعد على تدفئة الطفل ، بخلاف الأساليب العادية من ارتدائه للأقطان مثل الكوافيل وغيرها ، حيث أن البلل الذى تتعرض له الكافولة تؤدى إلى تعرض الطفل للبرد على مدار اليوم خاصة فى الشتاء .

المصدر 

زر الذهاب إلى الأعلى