أخبار العالم

تعرف على يوم التروية

793

كتب | أحمد الدويري

يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يذهب فيه الحجاج إلى منى للمبيت فيها استعداداً لصعود جبل عرفة، وعن هذا اليوم وفضله وأهم أعماله ستكون رحلتنا اليوم .

لكن لماذا سمّي بيوم التروية؟ وما فضل هذا اليوم؟ وما هي الأعمال المحبّبة فيه؟ والأخطاء الشائعة في ذلك اليوم؟

ما سر اسم يوم التروية؟

اختلفت الآراء حول سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم، فبعضهم يرى أنه سمّي بهذا الاسم؛ لأنّ الحجاج يشربون الماء فيه عند مبيتهم في منى، ويعدونه ليوم عرفة، فقديماً لم تكن المياه متوفرة في كل الأماكن، فكان على الحجاج أخذ حاجتهم من الماء والارتواء منه وهم في منى، قبل ذهابهم إلى عرفات، أمّا البعض الآخر فيقول سمي بالتروية نسبة إلى تروي سيدنا إبراهيم عليه السلام برؤيته وهو يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام طول اليوم، والتروي هنا هو تحديث النفس بأمر يقلقها.

يُعدّ يوم التروية من أحد الأيام العشر التي أقسم الله تعالى بها في القرآن الكريم في قوله: “والفجر، وليالٍ عشر”، فهو يومٌ عظيمٌ يبدأ فيه الحج، حيث يقوم المسلم بالإحرام في هذا اليوم وهو في منى، ومن هنا تبدأ مناسك الحج، ومن صام هذا اليوم من غير الحجيج، فإنّه يُعطى من الأجر ما لا يعلمه إلّا الله تعالى.

ولأنه يوم مبارك هناك فإن الله يضاعف فيه الثواب لكل طاعة أوعبادة يؤديها المسلم سواء كان حاجا أو في بلده، وهناك أعمالٌ يُستحب للحاج القيام بها في يوم التروية، ومن هذه الأعمال: الإحرام في منى يوم التروية، إذا لم يكن الحاج محرماً بعد، أما إذا كان الحاج قارناً أو متفرداً فإنه يذهب لمنى محرماً.

يستحب للحاج أن يبيت بمنى يوم التروية، وأن يصلي فيها الخمسة فروض ثمّ يتوجه إلى عرفات بهدوء وسكينة ملبيا .

كما يستحب في هذا اليوم الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء التوجه إلى منى والجهر بها، كما كان يفعل الرسول عليه السلام.

أما غير الحاج فإنه يكثر من ذكر الله في يوم التروية ومن التكبير والتهليل، وإذا استطاع الصيام كان ثوابه كبيرا .

ولكن من الأخطاء التي قد يقع بها بعض الحجاج في يوم التروية عدم الجهر بالتلبية، لأن الجهر بالتلبية سنّةٌ مؤكّدةٌ ومشروعةٌ يجب عدم تركها.

ومن الأخطاء أيضاعدم المبيت في منى، والذهاب مباشرةً إلى عرفة، ومع أنه جائز، إلا أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يمكث في منى يوماً كاملاً.

بعض الحجاج يقصّر ويجمع الصلوات في منى، فيصلّي الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، والأولى أن يصلي كل صلاة في وقتها مع التقصير، فيصلي الظهر ركعتين وهكذا .

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى