اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي ، بالمهندس شريف إسماعيل ، رئيس مجلس الوزراء، وهشام رامز ، محافظ البنك المركزي، ووزراء «التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والتموين والتجارة الداخلية، والموارد المائية والري، والاستثمار، والسياحة، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتعاون الدولي، والبترول والثروة المعدنية، والتجارة والصناعة»، مساء السبت.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن الاجتماع استهدف متابعة تنفيذ تكليفات الرئيس في الاجتماع المماثل، 20 سبتمبر، حيث استمع الرئيس إلى الجهود التي تبذلها مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية لتنفيذ توجيهاته بشأن أهمية العمل على النهوض بأوضاع الاقتصاد، والمساهمة في استحداث أدوات مبتكرة لتمويل المشروعات التنموية الكبرى.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد استعراضًا للسياسات المالية التي يتم تنفيذها، بما يساهم في تنفيذ وإنجاح الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، وذلك دون المساس بمحدودي الدخل.
ووجه الرئيس بأهمية ترشيد الاستيراد من الخارج للحيلولة دون تشكيل أعباء على موارد الدولة من العملات الأجنبية، وخاصة أن قوائم السلع المستوردة تضم العديد من المنتجات غير الضرورية التي يمكن توفير بدائل محلية لها بأسعار تنافسية وبجودة أفضل.
ووجّه أيضًا بأهمية إيلاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة قدرا أكبر من الاِهتمام، بحيث توفر المنتجات الأولية والوسيطة اللازمة للصناعات الكبرى، بما يساهم في الحد من الاستيراد وتوفير فرص العمل وتشغيل الشباب.
وشدد الرئيس على أهمية تطوير قطاع الصناعة والعمل على زيادة الصادرات عبر الارتقاء بجودة المنتجات المصرية، مع الأخذ في الاعتبار توافر مستلزمات الإنتاج والأيدي العاملة بأسعار تنافسية على الصعيد العالمي، فضلا عن ضرورة دعم المصدرين وتقديم الحوافز لهم بما يساهم في تعزيز مكانة المنتجات المصرية في الأسواق الدولية.
وأضاف «يوسف» أن الرئيس أكد خلال الاجتماع أهمية تنشيط قطاع السياحة، واستعادة التدفقات السياحية معدلاتها الطبيعية، حيث يتعين طرح المزيد من الحزم التشجيعية والحملات الترويجية التي تتيح الفرصة لمزيد من السياحة الداخلية والعربية والأجنبية، بما يساهم في توفير العملات الصعبة، علاوة على إبراز الوجه الحضاري والثقافي لمصر ودورها التاريخي العريق في إثراء الحضارة الإنسانية.
ووجّه الرئيس بعقد اجتماع المجلس الأعلى للسياحة برئاسته لبحث سبل تنشيط السياحة وتذليل جميع المشكلات التي تواجهها. وتناول الاجتماع كذلك قطاع الزراعة، ووجه الرئيس بالعمل على زيادة مساحة الأراضي المنزرعة، والاستمرار في تنفيذ مشروع تطوير الري الحقلي بما يساهم في ترشيد استهلاك المياه، وزراعة مساحات أكبر من المحاصيل سواء بغرض الاستهلاك المحلي أو للتصدير.
وناقش الاجتماع أهمية اختيار المحاصيل وفقا لمدى الجدوى الاقتصادية، فضلا عن تحقيق التنوع المحصولي بما يتلاءم مع البيئة المناسبة لنمو المحاصيل وضمان تحقيقها لإنتاجية مرتفعة.
وفي الختام، تناول الاجتماع متابعة الموقف التنفيذي لمذكرات التفاهم التي تم توقيعها في مؤتمر شرم الشيخ، وكذا مواصلة طرح فرص استثمارية جديدة لإنعاش الاقتصاد وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لاسيما من خلال إنشاء مصانع جديدة لإنتاج الإسمنت، وتطوير صناعة السيارات.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
