انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة ملقاة في الشارع على كرسي متحرك ليعلم الجميع جريمة الشقيقين في حق والدتهما المسنة.
كانت الحياة تمضِ بسلام مع هذه السيدة المسنة، من مدينة بنها، فقد كان لديها شقة تمليك، ومعاش شهري بقيمة 2000 جنيه، والأهم أن ابنيها الإثنين كانا موظفين، بل وزوجتيهما أيضا، واستقر كل منهما في مسكنه الخاص، لكن الأخيرين لم يحمدا نعمة الله عليهما، ولم يردا الجميل لأمهما في نهاية عمرها، بل تخليا عن إنسانيتهما وألقيا بها في الشارع، لتجلس وحيدة على كرسي متحرك.
وبدا الأمر بصورة نشرها نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لسيدة مسنة جالسة علي “كرسي متحرك” وملقاة بالشارع بمنطقة الأهرام ببنها، مشيرين إلى أن نجلها ألقاها بالشارع وتركها وذهب منذ 4 ساعات، مطالبين بضرورة معاقبة ابنيها اللذين تجردا من الرحمة والانسانية وتركا والدتهما بهذا المنظر الذي تنفطر له القلوب.
وحتى هذه اللحظة لم يكن يعلم مستخدمو “فيسبوك” حقيقة الأمر، إلا بعد أن أبلغت السيدة المسنة قسم الشرطة، متهمة ابنيها، بعدة جرائم زادت من جريمتهم النكراء في حق أمهم.
وكشفت تحريات المباحث، بعد تلقي اللواء فخر الدين العربي، إخطارًا من العميد حازم عفت، مأمور قسم ثان بنها، ببلاغ من «ر ع»، 80 عاما، مقيمة بمدينة بنها؛ قيام نجليها بإلقائها بالشارع، حيث ألقاها الثاني أسفل منزل شقيقه الأول، الذي رفض أيضا أخذها، بعد إرغامهما إياها على بيع شقتها، وسرقة الفيزا الخاصة بمعاشها الشهري، ليكون مصيرها بعد ذلك في الشارع، وتم ضبط إحدى نجليها.
وأوضحت التحقيقات التي يجريها قسم ثان بنها، أن السيدة تتقاضى معاشا شهريا 2000 جنيه، وأن ابنيها يستوليان عليه، ولم يكتفيا بذلك بل أرغماها على بيع شقتها لتسكن بالتناوب عند كل منها، بمنطقتي الحرس الوطني والأهرام.
وأضافت التحقيقات أنها فوجئت اليوم بنجلها الذي تقيم عنده بالحرس الوطني، يأخذها أسفل عمارة نجلها الآخر الذي يقيم بمنطقة الأهرام ويطلب منها أن يأخذه ولكنه رفض فتركها الإبن الأول.
وكشفت التحقيقات أنها تبلغ من العمر 80 عاما وتدعى «رضا. ع» وأن ابنيها أرغماها على بيع شقتها، وأنها تعيش كل فترة عند أحد منهما بالتناوب، ولكن بعد فترة بدأت معاملتهما تتغير وأصبحا يعاملانها بقسوة.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين هددا والدتهما بالطرد بعد أخذ فيزا المعاش الخاصة بها، بالإضافة إلى ترك أحدهم والدتهم بالشارع أسفل منزل شقيقه بحجة أنه تعب من خدمتها.
وأوضحت التحريات، تنصل كل من الشقيقين من والدتهما، ورفض كل منهما إقامتها طرفه، فكان مصيرها الوجود في الشارع، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
