كتب | أحمد الدويري
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، أيام قليلة ويهل علينا الأضحى المبارك، ويتجه المواطنين فورًا لشراء الأضحية لذبحها في أيام العيد.
والأضحية هي إحدى شعائر الإسلام، التي يتقرب بها المسلمون إلى الله بتقديم ذبح من الأنعام وذلك من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق، وهي من الشعائر المشروعة والمجمع عليها.
وتتنوع الأضاحي ما بين الإبل والبقر والغنم، ويسعى كل مسلم إلى تربيتهم أو الذهاب إلى أسواق المواشي للشراء.
وإذا كنت من مدينة الزقازيق أو محافظة الشرقية فربما قد تكون مررت من أمام سوق الثلاثاء، أو ما يعرف بجمهورية الثلاثاء لبيع وشراء المواشي فقط.
فهو سوق يقام كل ثلاثاء أسبوعيًا، يذهب فيه التاجر يصطحب أضحيته لبيعها، ويذهب المواطن لشراء ما يحتاجه.
كاميرا الشرقية توداي تجولت داخل السوق وكشفت أسراره وما به، للتعرف عن قرب بما يحدث فيه مع أيام قليلة فقط من اقتراب عيد الأضحى المبارك.
أصوات تعلو السوق من كل جانب ، تكاد يأتي في مخيلتك أنه شجار نوعًا ما، ولكن عندما اقتربنا نجد أنه حوار دائر بين تاجر وآخر ، يتساموا على بيع ما يملكه من أضحية، يظلوا في هذا النقاش الطيب فترة ليست بالطويلة حتى يصلوا إلى السعر المناسب.
ومنهم من تجده يقف وحيدًا منتظر الزبائن لبيع الماشية، وعلى عكس الأسواق لا ينادي التاجر عن بضاعته، ولكن يأتي إلى المشتري ليبدأ التفاوض .
أحد التجار قال أن أسعار الماشية ليس بالغلاء الذي يتوقعه من هم خارج السوق، وبنبرة حزن تعجب من ارتفاع سعر اللحوم عن الجزارين.
وأثناء جولتنا داخل السوق تقابلنا مع أحد المواطنين ليس بتاجز، ولكن جاء ليشتري أضحيته وقال أنه يأتي كل عام ليشتري من سوق الثلاثاء على حسب إمكانياته فمن الممكن أن يشتري غنم أو إبل أو غيره.
وفي نهاية اليوم داخل السوق يجلس التجار مع بعضهم لاحتساء أكواب الشاي، وعندئذ قال أحدهم أنه يعاني كغيره من ارتفاع أسعار الأعلاف الخاصة بالمواشي.
جمهورية سوق الثلاثاء بالزقازيق، لها إدارة تديره وتحافظ عليه من وقوع المشاجرات، والأهم أنها تعمل على تنظيمه.
فقال لنا أحد من يديره أنه يستطيعوا السيطرة عليه دائمًا، والزحام الذي يوجد به هو بسبب أن هذه الأيام تعتبر موسم للبيع والشراء، بالتأكيد لاقتراب موعد عيد الأضحى المبارك.
والسوق ليس مقتصر فقط على أهل محافظة الشرقية بل خلال جولتنا وجدنا من هم من محافظة المنوفية، وهو ما أكده لنا من يديره أن السوق يأتي إليه الناس من كل المحافظات، لكونه الأضخم والأشهر في بيع المواشي.
وعند الانتهاء من البيع والشراء وأنت خارج من السوق تجد هناك بائعين مختلفين تمامًا عما بداخل السوق.
فتجد سيارة لبيع الحلويات، وبائع آخر للفسيخ والأسماك، وغيرها.
لمعرفة المزيد من التفاصيل عن سوق الثلاثاء من خلال الفيديو التالي
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
