مقالات القراء

حسن الطوبجي | يكتب : بحر مويس بين تاريخ ديني و إهمال شعب

13895058_1079608585420458_7721787325773820483_n

يذكر التاريخ أن الشرقيه أرض الأديان فعلى أرضها أقام النبى يوسف بن يعقوب عليهما السلام وعلى أرضها ولد النبى موسى عليه السلام وأوحى الله إلى أمه أن تضعه فى التابوت وتلقيه فـــى اليم ( بحر مويس حاليا ً)

عندما حملت أم موسى به خافت أن يقتله فرعون فأخفت حملها، ولما ولدته أوحى الله إليها أن تلقيه في التابوت وتلقيه في اليم، فقامت بذلك فطاف في اليم فالتقطته زوجة فرعون وأحبته، وأدخل البلاط الفرعوني، فطلبت زوجة فرعون إتخاذه ولدا فأدخلته القصر وأسموه (موسى) أي: المنتشل من الماء.

يعتبر “بحر مويس” من اهم الموارد المائيه بمحافظه الشرقية، حيث أنه المصدر الرئيسى لري آلاف الأفدنة في مراكز الزقازيق وأبو كبير وههيا والإبراهيمية وكفر صقر وأولاد صقر.

وبحر مويس من أجمل البحار ليلا في مدينة الزقازيق وهو يطل على مبنى محافظة الشرقية والعديد من المباني الجميلة والفخمة في محافظة الشرقية بحر مويس ويرجع السبب في وجوده إلى رغبة محمد علي باشا الكبير في إنشاء الترع وتعميم طرق الري والصرف لأراضي مديرية الشرقية لإصلاح أراضيها الزراعية وتوسيع دائرة العمران فيها لزيادة إيرادات الحكومة من ضرائب الأطيان من جهة وزيادة ثروة السكان ورفاهيتهم من جهة أخرى.

حيث يخدم العديد من مراكز وقرى محافظه الشرقيه وبالرغم من أهمية «بحر مويس» وتاريخه العريق منذ ان تم انشائه، إلا أنه يتعرض فى هذة الفترة للعديد من الانتهاكات على مراى ومسمع من مسئولي الرى بالمحافظه.

فالعديد من الأهالى إن لم يكن أغلبهم يقومون بإلقاء مخلفاتهم به ليل نهار دون رقابة من أحد، وهو السلوك الذي أصبح روتين وعادة يصعب بأي شكل القضاء عليها بل زاد عليه أيضاً إلقاء الحيوانات الميته فيه ، مما يتسبب في انتشار الميكروبات والجراثيم وإفساد المياه، الأمر الذي أدي إلي تسمم الأرض الزراعية ومحاصيلها والتأثير السلبي علي الأسماك وعلي حياة الطير والحيوان والإنسان الذي يقوم بزراعة تلك الأراضي.

بل ايضاً فقد أصبح إلقاء مخلفات المبانى من الأمور المعتادة ايضاً في مياة بحر مويس !!. وهو الأمر الذى ادى الى ردم جزء كبير من البحر خاصة علي طريق «أبو الأخضر-فاقوس» .

الأخطر من كل ما سبق هو قيام بعض الأهالي وأصحاب النفوذ في المحافظة بردم أجزاء من جسر بحر مويس وإستغلالها في البناء، ونذكر هنا بالتحديد المنطقة الواقعة قرب مزلقان «أبوالأخضر» المؤدي لطريق الزقازيق .

كل هذة الامور تحدث فى غياب تام لمسئولى الرى بالمحافظة، فهل سيبقى الوضع كما هو عليه ام سيحدث اى تحرك من مسئولى الرى بالمحافظه من اجل الحفاظ على هذه الثروة المائيه التى تخدم قطاع كبير جدا من الاراضى الزراعيه داخل المحافظه.

  • الآراء المكتوبة لا تعبر بالضرورة عن رآي الشرقية توداي ، بينما تعبر عن رآي الكاتب.

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى