أعمدة

حسن المستكاوي | يكتب : خاب سيناريو تأهل الأهلى..

67161-42314324erwqr
تأهل فريقا الوداد وزيسكو إلى الدور قبل النهائى لدورى أبطال إفريقيا.. وخرج الأهلى. وخاب كاتب السيناريو الحلم الذى كان كما يلى: «يتعادل الوداد على أرضه مع أسيك أو يخسر. ثم يفوز الأهلى على أسيك فى أبيدجان. ثم يفوز زيسكو على الوداد فى الجولة الأخيرة.. ويتأهل الأهلى مع زيسكو».. وهو سيناريو يفترض أن الفرق التى تنافس الأهلى ستلعب من أجله وهذا واحد من سيناريوهات الأفلام العربى التى يكتبها خيال ساذج!

جمهور الأهلى يرى أن خسارته لكأس مصر وخروجه من بطولة إفريقيا مأساة. فهو فريق يحمل فى دولابه مائة بطولة متنوعة، فكيف يفقد بطولتين فى أسبوع واحد؟ لكن الأهلى للإنصاف، لم يكن بهذا السوء الفنى أمام الزمالك فى نهائى الكأس. ولكنه كان أسوأ كثيرا أمام زيسكو.. فهل يرحل مارتين يول بسبب خسارة الأهلى للبطولتين؟ وماذا بعد رحيله؟ من يقود الفريق فى المواجهة الصعبة القادمة أمام الزمالك فى كأس السوبر

لقد انتقدت بشدة الأداء الفنى للأهلى وإدارة مارتين يول لمباراة نهائى كأس مصر أمام الزمالك.

وأوضح وأكرر أن كل نقد ليس هجوما ولكنه نقد. وأن تقييم مدرب يحتاج إلى ما هو أكثر من مباراة. يحتاج إلى وقت. ويحتاج إلى التعرف على أفكاره بشأن تطوير وتنظيم كرة القدم فى النادى أو فى الدولة.

جمهور الأهلى لا يرغب فى سماع كلمة تطوير المنظومة.

لكن إدارة النادى يجب أن تسمع، وهى مسئولة عن دراسة الأمر واتخاذ القرار الذى يخدم مصلحة اللعبة فى الأهلى. وقد طالب مارتين يول منذ فترة بإدارة طبية متخصصة، وقال إن اللاعب يتعرض لإصابة تعالج فى ثلاثة أيام لكنها تستمر ثلاثة أسابيع.

وطالب بوجود كشافين منتشرين فى المحافظات، وطالب بتغييرات فى الجهاز المعاون.

وأجرى مارتن يول تحليل دى إن إيه لجميع اللاعبين وحدث ذلك. وأجرى تحليلا لما يسمى حساسية اللاكتوز لجميع اللاعبين، وكانت هناك حساسية عند معظمهم.

وهذا يعنى سرعة الشعور بالإرهاق وعدم تناول اللبن ومنتجاته وأنواع الجبن المختلفة.

ومن خلال التحليلات التى أجريت ثبت أن أقوى لاعبين بالأهلى هما وليد سليمان وحسين السيد.

ولكنهما لا يستمران بنفس القوة لمدة 90 دقيقة.. وهذا الجزء الذى قام به مارتن يول مهم للغاية بالنسبة لصناعة كرة القدم ولتطوير اللعبة فى الأهلى التى تراجعت إجمالا وتوشك أن تصبح زراعة.

ربما وأنت تقرأ هذه الكلمات يكون مجلس الأهلى اتخذ قراره بشأن مارتن يول يبقى أو يرحل.. لكن بعد الخسائر التى لحقت بملعب الجيش فى السويس، والتى تثير تساؤلات حول الحضور الجماهيرى.. هل ما حدث مع مارتن يول بعد مباراة زيسكو حقيقيا؟ هل تعرض المدرب الهولندى للاعتداء البدنى والنفسى؟ إن كان ذلك صحيحا، فهى كارثة رياضية وأخلاقية.

وتبرير ذلك بمحبة الأهلى والانتماء له، هو جريمة رياضية أخرى من جرائم تبرر وتمرر كل خروج عن الروح الرياضية بجمل بغيضة تعكس تخلفا أخلاقيا مثل: «إنها نرفزة ملعب»..!
فى حياة المجتمع المصرى أمثال مثيرة للدهشة، من نوع: ابتسم عند الهزيمة، كدليل على الروح الرياضية، ومن نوع الشجرة المثمرة تضرب بالطوب والحجارة. باعتبار أنها غيرة مشروعة من النجاح، ومن نوع: «ضرب الحبيب زى أكل الزبيب» على أساس أن هذا هو الانتماء. كرهنا الزبيب.

 

 

المصدر 

زر الذهاب إلى الأعلى