حنان مطاوع بعد تألقها في رمضان: أحاسب نفسي دائما على ما أقدمه.. ترك التمثيل أفضل في هذه الحالة

اشادات كثيرة تلقتها حنان مطاوع على ظهورها الثلاثي في رمضان هذا العام من خلال 3 شخصيات بأعمال تليفزيونية مختلفة، إذ تشارك حنان مطاوع في مسلسلات “هذا المساء”، “حلاوة الدنيا”، و”طاقة نور”.

حنان مطاوع تحدثت عن هذا التطور الذي حدث في أدائها خلال السنوات الأخيرة، كما تحدثت عن والدها الفنان الراحل كرم مطاوع .

-ما أبرز النصائح التي وجهها لك المخرج تامر محسن في مسلسل “هذا المساء”؟
سبب موافقتي على “هذا المساء هو المخرج العبقري تامر محسن، التقينا سويا وحكى لي الحدوتة بشكل عام، وشخصية “عبلة”، وعادة الشخصيات التي تعبر عن المشاعر لا يقدم لها نصائح إطلاقا لأن الإحساس يكون أقوى بكثر من أى كلام أو نصيحة يقولها أى مخرج قبل التصوير، وركزت على أن أكون محاكية للطبقة التي تعيش فيها “عبلة” ضمن أحداث المسلسل من حيث اللبس والشكل والمضمون والمشاعر.

-شخصية المعلمة أو صاحبة المطعم في منطقة شعبية التي تجسديها في المسلسل، كيف عملت على تحضيرك لها؟
“عبلة” شخص حنون ورومانسي، فالتركيبة أهم بكثير من الملامح الخارجية، وتحويل التركيبة من لحم ودم إلى مشاعر وأحاسيس أمر صعب على الممثل، لأننا في نهاية الأمر نعبر عن بشر حقيقيين، وهو أمر أشبه باستخراج كائن حي من ورق مكتوب إلى كائن حي، ولكن اقول أنني ذاكرت وحضرت للشخصية وتعايشت مع الحالة نفسها.

-أصالة قالت عنك إن أدائك مش طبيعي في “هذا المساء” .. ما تعليقم؟
أنا من أشد المعجبين بها وجميع ألبوماتها موجودة لدي في البيت وشرف كبير لي أن أصالة تشيد بي وإذا كانت معجبة بي فأن معجبه بشخصيتها وصوتها وأقول لها أنا بموت فيكي وبحبك من زمان أوي.

-اختياراتك في مسلسلات رمضان يبدو أنها مدروسة حيث تشاركين في “هذا المساء” و”حلاوة الدنيا” و”طاقة نور”.. هل تشعرين أنك تعيشين مرحلة نضج فني؟
كل خطوة بنخطوها في حياتنا لابد ان تكون أعلى من الخطوة الأولى، وسنة الحياة التطور لأننا نكبر وشكلنا بكبر، وعلينا أن نراجع نفسنا دائما سواء في السئ، أو الصح، ودائما ما أحاسب نفسي على ما أقدمه، ويجب علينا جميعا أن نطرح على أنفسنا سؤالا هو: لماذا وصلنا إلي ذلك؟ لكي نتعلم ونعرف كيف نطور من أدائنا.
الفنان بشكل عام مخزون إنساني وكل وجع يعيشه لابد من أن يضيف له ويؤثر عليه فهذا يكون تطور، وكل بهجة يعيشها الفنان في أى عمل فني تضيف له لأن الفنان بطبيعته مخزون إنساني، وإذا لم يكن هناك تطور “يبقى نسيب الشغلانة”، وأمر طبيعي أن نرى أخطائنا ونحلل دائماً كل مرحلة نصل إليها.

-من يشاركك في إختيار أدوارك والدتك أم زوجك.. وهل تستمعين لنصائحهم؟
رأيي أنا الأول والأخير، وممكن أن أستشير والدتي أو زوجي ولكن ما أشعر به هو الذي أقدمه، وممكن أن اخذ برأيي منتجين أو مخرجين مقربين لي، ولكن في النهاية اتبع حدسي الخاص وما أشعر به، وإذا كانت الشخصية مرتبطة بالإحساس لابد من أن يكون الرأي الأول والأخير لي.

-هل هناك عمل فني تقولين لنفسك انه غير مناسب لك ولكنك شاركتي فيه؟
الأخطاء كبيرة جدا وحدثت معي بالفعل، وعلى سبيل المثال إذا كان الدور يناسبني ومعجبه به جدا ولكن المخرج يقدمه بشكل غير مناسب أو عكس ما كنت أتمنى، وأيضا ممكن أن يكون هناك مخرج رائع وموهوب ولكن السيناريو ليس جيدا، فهذا الأمر حدث معي كثيراً، حيث أكون عاشقة للدور الذي أقدمه وبعد 10 حلقات من المسلسل أرى أن الأمر ليس كما كنت أتوقع، فلابد في أي عمل أن تكون العناصر مكتملة.

-ما أفضل أعمال والدك كرم مطاوع التي تحبينها بصفة خاصة؟
والدي يعتبر من أهم وأعظم المخرجيين المسرحيين في مصر، أحبه اكثر في إخراجه المسرحي وأرى أن والدي صنع طفرة مسرحية في جيله، ومعظم الأكاديميين قالوا إن المسرح قبل كرم مطاوع شئ وبعد كرم مطاوع شئ أخر، فوالدي كان لديه خيال واسع وخلق انتعاشه مسرحية غير عادية، وأحب أن أشاهد له المسرحيات التى تعرض على قناة النيل الثقافية بالابيض والأسود، هذه الأعمال لا يوجد مثلها في الوقت الحالي، ومرحلة التطور كانت زمان في الستنينيات والثمانينيات.

المصدر 

تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز