أعمدة

خالد بيومى| يكتب : ألتراس فى كل مكان

خالد-بيومييا إلهى لا يمر يوم واحد إلا ونجد فيه أخبار الألتراس منتشرة فى كل صحف العالم غير مقتصرة على الدورى المصرى، ولكن الحديث عن أعلى وأغلى وأقوى دورى: أبطال أوروبا وأوروليج، هذا هو أحد الألتراس العالمى الممزوج بكل أنواع الخطورة.

أول من أمس اعترضت مجموعة من مشجعى البلوز على شخص عادى ليست له علاقة بكرة القدم ولا البلوز ولا باريس سان جيرمان، يدعى سليمان، ذو بشرة سمراء، فرنسى الجنسية، والأصل موريتانى، منعته من دخول عربات المترو الشهير بالعاصمة الفرنسية، لم نسمع شخصا واحدا فى العالم يتحدث عن أنهم مجموعة من البلطجية المأجورين لهدم استقرار البلد، ولكن الحديث كان عن العنصرية من الجماهير الإنجليزية ضد مواطن فرنسى، مما دعا كل الأوساط الرياضية بمن فيهم المدير الفنى لتشيلسى جوزيه مورينيو إلى عقد مؤتمر صحفى لنبذ عنصرية جماهيره، التى أساءت إلى اسم الفريق.

بل امتد الموضوع إلى أكثر من ذلك بعد أيام قليلة من الواقعة، تم تحديد مرتكبى واقعة العنصرية، ليست واقعة قتل أو سحل، إنما المنع من ركوب قطار المترو، والعنصريون ستتم محاسبتهم تبعا للوائح وقوانين العنصرية للمملكة المتحدة، بالإضافة إلى عقوبات صارمة من النادى اللندنى للعنصريين من جماهيره.

واقعة أخرى فى اليوم التالى تحولت مدينة روما وأحد شوارعها فى ميدان فينسيا إلى ساحة قتال حرب ضروس، لم يمت فيها أحد بين ألتراس هولندا المتحضرين جدا، المثقفين ولاد الناس، ليسوا البلطجية كما نطلق عليهم هنا فى المحروسة ولا التابعين إلى الفلول ولا جماعة الإخوان الإرهابية، والتابعين لنادى فينورد قبل مباراتهم مع نادى العاصمة روما، ساحة قتال على حد قول الصحافة والإعلام الإيطالى، وقامت الشرطة الإيطالية على الفور، وبعيدا عن ملعب روما، بتحديد هوية الجناة المعتدين على قوانين الدولة.

وعلى حرية المواطن العادى، وتمكنت من القبض على 16 مشجعا هولنديا ممن قاموا بتلك الأحداث المثيرة الكارثية والمهينة بمساعدة الشرطة الهولندية التى كلفتها السلطات الهولندية بمتابعة الجماهير، حرصا منها على دولة الجوار، وحفاظا على أرواح المواطنين الأبرياء. واقعتان فى غضون أيام قليلة كان أبطالهما الهولجانز الفلول والألتراس الهولندى الإخوانى، لم أسمع صحفيا ولا إعلاميا ولا مسؤولا يتحدث عن ميولهم السياسية، إنما الجميع تحدث عن اتجاه واحد وهو القانون وتطبيقه وكيفية القبض على أى شخص تسول له نفسه اختراقه، إنها الحقيقة أن الألتراس فى كل مكان فى العالم، ولكن هنا فى مصرنا لا نعلم الحقيقة، ولا نعلم أين هم الجناة مرتكبو الأحداث، كل ما نسمعه كلام سياسى ليست للرياضة ولا لكرة القدم علاقة به.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى