أعمدة

خالد بيومي | يكتب : أخشى علينا

kh

أخشى فقط من هوجة الانتقادات التى تعم أرجاء الساحة المصرية الكروية، والتى أطاحت بكثير داخل الجبلاية المصرية بداية من مدربى المنتخبات التى لم يحالفهم التوفيق فى التأهل لـ«الأمم الإفريقية» (الناشئين والشباب والمنتخب الأول) وكان آخرهم شوقى غريب، ومن بعده فاروق جعفر والإقالة من الاتحاد المصرى، بعدما سمعنا مؤخرا عن كل البلاوى التى كانت تحدث فى «الجبلاية» خلال تولى فاروق القيادة فى مركز مهم جدا داخل أروقة «الجبلاية».

وما أخشاه هو أننا تعودنا على البرشامة أو المسكنات التى يعطيها لنا كل مسؤول فى الدولة المصرية فى مختلف المراكز سواء كانت سياسية أو تنفيذية أو كروية أو رياضية، مسكّن معتاد نعيش عليه، لأنه وببساطة شديدة المسؤول يعلم جيدا طبيعة الشعب المصرى الذى أنعم عليه الله بنعمة اسمها النسيان، وبصراحة النسيان عندنا شديد المفعول، والأحداث كثيرة والنسيان أهم شىء يلعب عليه المسؤول.

حاليا نطالب المسؤولين فى «الجبلاية» من خلال الشارع ورجال الإعلام المصرى المرئى والمسموع والمقروء بالشفافية واتخاذ قرارات قوية معلَنة أو خطة تسير عليها كرة القدم المصرية حتى نعود مرة أخرى إلى الريادة الإفريقية على الأقل، ونسير كلنا فى اتجاه الضغط على السادة أعضاء ورئيس الاتحاد وهو شىء إيجابى وصحى فى ظل إخفاقات كبيرة جدا لا ترتقى إلى مستوى الكرة المصرية طوال تاريخها، ولكن ما أخشاه أيضا أن تكون هوجة إعلامية ستنتهى قريبا عندما تعود أحداث الدورى المصرى وصراع النقطة والمنافسة بين الأهلى والزمالك، وأيضا بإذن الله عندما يعود الأهلى بلقب «الكونفيدرالية» وأيضا المشكلات التحكيمية الناتجة عن الصراع فى البطولة، كلها أحداث يومية تجعلنا ندخل فى دوامة النسيان التى يلعب عليها أعضاء الاتحاد، خصوصا أن هناك تجارب للبعض تجعلهم يعملون على البرشامة التى ذكرتها، وما أتمناه منا جميعا أن نستمر فى حالة الضغط والصراخ اليومى على الأعضاء والرئيس والوزارة باتخاذ القرارات المناسبة وذات الأهمية، وهو إصلاح حال الكرة المصرية.

أتمنى أن لا ننسى أن المستقبل مظلم وحالك الظلام، لذا أدعو كل الإعلاميين الرياضيين لتخصيص لو على الأقل نصف ساعة يوميا لتذكير الاتحاد بأن هناك من يسعى خلفهم إلى هدف مهم وهو المصلحة العامة بعيدا عن مباريات الدورى والسرقة المعلنة.

أتمنى أن نتذكر دائما أن مصر فى تاريخها لم تفشل هذا الفشل الذريع… أتمنى أن نتذكر يوميا أننا حتى الآن لم ندخل عالم دورى المحترفين، بعد أن سبقتنا إليه دول أقل وأحدث منا فى الاتحاد الدولى والإفريقى.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى