أعمدة

خالد بيومي | يكتب : الجنازة حارة

خالد بيومي

فى ظل تخبط مستمر لمسؤولى الرياضة المصرية فى إيجاد حلول جادة وهادفة لقطاع كبير فى الدولة يعيش عليه ملايين من الأسر المصرية، وأتصور أن هذا ما لا يعلمه كثير ممن يتبؤون المناصب الرياضية، ويأتى فى مقدمتهم السيد المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية، بعد أن اختفى عن الأنظار من فترة ليست بالقليلة، على الرغم من أن قيمته الأوليمبية ومكانته واختياره فى هذا المنصب يفرض عليه أشياءً كثيرة ومهمة، أهمها الوجود الأوليمبى فى الأدوار القادمة، بما يعادل قيمة واسم وتاريخ وحجم دولة كما هى مصر، وبعد أن ترأسها الأخ خالد زين، وهو من عمل فى الحقل الأوليمبى لسنوات بجانب اللواء منير ثابت، مما يعنى أننا تحت قيادة رجل تكرس فى اللجان، ويعلم جيدا ما نحتاجه من خطوات ولديه كل الخبرات الحقيقية لانتشار الرياضة المصرية ورسم خريطة لمستقبل شبابنا وأبطالنا.

من الواضح وبعد الصراع الأخير بين خالد زين ووزير الرياضة لمنع التدخل الحكومى فى الشأن الرياضى وبالفعل قد كان إلى أن أتى السيد الوزير خالد عبد العزيز، ولم يعد يتدخل لا من قريب ولا من بعيد، ومع ذلك لم نسمع شيئا عن رئيس اللجنة الأوليمبية بسم الله ما شاء الله كل يوم فى بلد، وهذا على أساس أننا من الدول العظمى على مستوى الدورات الأوليمبية، فإنه يختفى عن الأنظار تاركا الأحداث الرياضية دون أى تدخل، مع إن منصبه يفرض عليه ذلك، ولكن ولأن الدورة الأوليمبية يتبقى عليها من الزمان عام ونصف العام، لم يأتِ التوقيت للظهور والحديث والتكثيف الإعلامى، لم نسمع منه أو من أعضاء لجنته الموقرة عن مدى استعداد مصر للدورة القادمة، ولم نسمع عن اجتماع مع الاتحادات المعينة، ولم أرَه يتحدث عن مستقبل الروابط المصرية، لم أشاهده يتحدث عن دوره فى عودة الجماهير إلى ملاعبنا المصرية والكلام ينطبق على كل الرياضة التى ترأسها اللجنة الأوليمبية، وإلا ستكون الجنازة حارة والميت اللجنة الأوليمبية.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى