تقارير و تحقيقات

خرج ولم يعد .. مسلسل يتكرر في شوارع الشرقية .. وأمن الشرقية يحتفظ بالمعلومات ‏

خرج ولم يعد .. مسلسل يتكرر في شوارع الشرقية .. وأمن الشرقية يحتفظ بالمعلومات ‏

تقرير| أسامه زردق ، محمد عسله

في ظاهرة مريبة قد لا تكون الأولى من نوعها ولكنها هي الأشهر خلال الفترات الأخيرة ألا وهي ظاهرة الإختفاء القسري للفتيات بالشرقية.

فخلال الأيام القليلة الماضية شهدت شوارع الشرقية حالات اختفاء للأطفال والفتيات تحديداً في أماكن مختلفة مما ينبأ ببوادر عودة إنفلات أمني ولكن هذه المرة للشرقية وبالرغم من تعدد أسباب الخطف إما للإنتقام، أو لدفع فدية، أو تجارة الأعضاء البشرية أو الشحاذة وربما تجارة اللحم الرخيص إلى أن أغلب ما تم دون سبب معلوم حتى الآن الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر لدى الأهالي وتهيئة مناخ مناسب للفتن والشائعات حتى أصبح الأمن لديهم «خبر كان ».

وخلال التقرير نستعرض بعض حالات اختفاء من شوارع الشرقية .

خرجت مع صديقتها لشراء ملابس الدراسة فاخطتفت 

gfhg

واقعة «أميرة رضا حسني» صاحبة  19 عاماً، وابنة مركز مشتول السوق والتي ذهبت مع اصدقائها يوم الجمعة الماضية 19من أغسطس الجاري لشراء ملابس العام الدراسي الجديد وأثناء انتظارهم أمام أحد المحال في ميدان القومية بالزقازيق اختطفت تحت تهديد السلاح ، كما قال أهلها و تحرير بذلك في المحضر رقم 5717 بتاريخ 20 اغسطس2016.

وذكر «أحمد بركات» نجل عم الفتاه : «أميرة لم ترجع البيت حتي الان فيما تحاول الأجهزة الأمنية التحري في  الواقعة بالاستعانة باقوال رفقائها  مضيفاً أنه تم مخاطبة شركات المحمول لتتبع جهاز المحمول الخاص بها ولم تظهر أي نتائج لنا حتي الان» .

خرجت مع شقيقتها للنادي واختفت  

كشف تفاصيل اختفاء الطفلة هنا لاعبة التنس بالزقازيق4

واقعة «هنا محمد محمود » صاحبة 12عام لاعبة التنس تغيبت يوم الثلاثاء 23 اغسطس بمنطقة فيلل الجامعة بالزقازيق وتحرر بذلك المحضر رقم 5842  جنح قسم ثان الزقازيق.

وقال الدكتور «محمد نصر» والد الطفلة : «البنت ذهبت مع أختها الكبري وأقاربها للنادي بكلية التربية الرياضية بنات في جامعة الزقازيق حيث جلست أمام ملعب كرة السلة لأنتظارهم وبعد دقائق من جلوسها لاحظت الأخت إختفاء شقيقتها من أمام الملعب فبدأت تبحث عنهاولم تجدها، فاتصلت بنا في المنزل وأخبرتنا بما حدث فتوجهنا للمكان وبالإطلاع على الفيديوهات المصورة من كاميرات المراقبة الموجودة حول ملعب الجامعة شاهدنا دخولها وخروجها ولكن لم يظهر إلى أين اتجهت بعد ذلك، فيما أكد الوالد أن العاملين بالأكاديمية وأمن الجامعة لم يدخروا جهد في سبيل البحث عن ابنته مستطرداً: محدش أتأخر علينا».

و رفض «الوالد» اتهام أحد بذلك قائلاً «معنديش معلومات بكد» فيما نفى الوالد تلقيه أي مطالبات بدفع فدية قائلاً : «لم أتلقى أي طلبات بشأن ذلك، وكل ما وصلني اتصالات متابعة للموضوع من قبل ضباط ومستشارين والجميع يبحث على مستوى الجمهورية»  .

 

خرجت للتقديم للمدرسة وعادت بعد خطفها وسرقة متعلقاتها

la

تغيبت الطالبة  «شربات حماده عبدالله» ذات الـ 16عام الحاصلة على الشهادة الاعدادية والمقيمة في قرية «الحوض الطويل» التابعة لمركز منيا القمح .

وذكر  «أنس محمد عبده»  أحد أهالي القرية.« أن الطالبة تغيبت  منذ صباح امس حيث غادرت المنزل في الصباح الباكر ولم تصل إلى أهلها حتى الآن.وأضاف «عبدة» أن الطالبة لم تكن تعاني من أي مشكلات ولا أمراض» .
وقال  «شعبان عابد»  خال الطالبة «أنها خرجت من المنزل لتقديم اوراق التحاقها بمدرسة «شلشلمون الثانوية بنات»   في قرية شلشمون التابعة للمركز ذاته ولم تعود» .

وحيث تلقى اللواء حسن سيف مساعد الوزير لأمن الشرقية سابقا ، إخطارًا من العميد «شهاب فوزي» مأمور مركز شرطة منيا القمح ، يفيد بتقديم  «ح ع ل» مقيم بالحوض الطويل بلاغ رقم 6348 جنح المركز، باختفاء نجلته 16 عامًا حاصلة على الشهادة الإعدادية أثناء ذهابها لقرية شلشلمون.

إلا أنه وبعد يومين من الاختفاء تعاطفت الأقدار مع أهل الطالبة «شربات »حيث تفاجأ الوالد باتصال هاتفي من أهالي منطقة الهرم بالجيزة يفيد بعثورهم على الطفلة.

قال «أنس محمد عبده» أحد أهالي القرية : «أنه بمجرد أن سمع الوالد خبر وجود ابنته توجه بصحبة أقاربه وذويه لإستلامها، وقد وجدوا الطفلة مغشياً عليها بعد أن كسر ذراعها وسرقة مصوغاتها الذهبية التي كانت تتزين بها وجهاز التابلت الخاص بها» .

وذكر «رضا سمير» أحد الأهالي :  «أن إدارة المستشفى أوضحت انهم قد تسلموا الطالبة من أهالي وجدوها  ملقاة ومقيدة بالحبال في منطقة «نزلة السمان» فأودعها بالمستشفى لتلقي العلاج ثم تواصل الأهالي مع والدها» .

 

وبعد الاستماع لـ أراء أهل الشرقية عن ظاهرة الخطف :

قالت فتاه : «أن الظاهرة مخيفة جداً وتجعلنا نحن كفتيات نلتزم البيوت رغماً عننا بسبب الخوف الدائم من الخطف والإختفاء» .

اختطاف الأطفال

وقالت أخري : «أهالينا يرفضون خروجنا منفردين فكما تري أنا وأصحابي وأخواتي نخرج سوياً» .

وقال أحد الأطفال : «بابا منبه عليا متحركش لوحدي وبخرج مع زمايلي أيدينا ف أيد بعض علشان محدش يعرف يخطف حد مننا» .

 

زر الذهاب إلى الأعلى