منوعات

دراسة: لغة تغريدات تويتر تساعد فى التنبؤ بعمر صاحبها

دراسة: لغة تغريدات تويتر تساعد فى التنبؤ بعمر صاحبها
قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن أربعة باحثين هولنديين قد أجروا دراسة تتناول كيفية تقييم عمر المرء من اللغة التى يستخدمها فى كتابة تغريداته على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعى.

وتكشف الدراسة التى نشرت هذا الشهر تحت عنوان ” ما هو عمرى كما تعتقد؟ دراسة للغة والسن فى تويتر” عن الأساليب اللا إرادية المرتبطة بالمغردين الأصغر والأكبر على تويتر.. واكتشف الفريق، وضمنه الباحثة دونج نوجين، أنه بناء على أساليب التويتات، فإن برنامج تلقائى يمكن أن يتنبأ بعمرك أفضل من صديق من البشر.

وتقول تايم إن علماء اللغة يحبون تويتر لأنه يقدم لهم فرصة للوصول إلى كمية هائلة من البيانات الجديدة حول كيفية تواصل الناس، ويستخدم الأكاديميون التغريدات لدراسة كيف يمكن أن تخون اللغة العرق والجنس والموقع الجغرافى. فمثلا كلمة “الكوكا كولا” شائعة فى بعض الأماكن، فى حين أن أماكن أخرى تشيع فيها كلمة “صودا”.

وفى دراستهم عن العمر، اختارت نوجين ورفاقها بشكل عشوائى حسابات على تويتر وقاموا ببعض التجسس الإلكترونى لتحديد عمر أصحاب هذه الحسابات، بأفضل ما يمكنهم فعله، واستخدموا معلومات متاحة مثل ملف لينكدين الذى يذكر أن الشخص تخرج من المدرسة الثانوية فى عام 2002.

ووجدت الباحثة التى تدرس الدكتوراة فى جامعة توينتى، أن المستخدمين أو المغردين الأصغر سنا هم الأكثر حديثا عن أنفسهم، ويستخدموا نصوص الكلام، وكلمات كل حروفها كبيرة “بالإنجليزية”، ويوظفون الحروف الأبجدية مثل كتابة كلمة “niiiiice” بدلا من “nice”.
ومن بين أبرز السمات المرتبطة بالأشخاص الأصغر سنا هى كلمة “المدرسة” والتى تبدو منطقية نظرا لأنه من المرجح أن يكونوا بها، وكلمة “أنا” والكلمة المعبرة عن الضحك “هاهاها”، ووجه السعادة الكلاسيكى 

فى حين أن المغردين الأكبر سنا،أكثر ميلا لاستخدام عبارات تعبر عن التمنى الجيد مثل “صباح الخير”، و”خلى بالك””. والأسلوب الذى يستخدمونه يمكن ربطه بالتعليم الأفضل، فيستخدمون لغة أكثر تعقيدا وتغريدات أطول، وكلمات أطول والكثير من حروف الجر. كما أنهم أكثر استخداما للينكات والهاش تاج. وترى نوجين أن هذا مرتبط برغبة أقوى فى مشاركة المعلومات وما تسمية “إدارة الإنطباع”.

وعلى الرغم من أن وجود نظام أتوماتيكى لتحليل استخدام الكلمة يقوم بعمل أفضل فى تحديد عمر المغردين، إلا أن نوجين وجدت أنه أصعب بكثير على البشر أن يتنبأوا بعمر المستخدمين الأكبر سنا. وأظهرت المتغيرات التى درسوها عدم وجود تغيير كبير بعد سن الثلاثين. وقالت نوجين للتايم إنه على سبيل المثال، فإن الفرق بين لغة شخص عمره 13 عاما، وآخر عمره 18 عاما أكبر بكثير من الفرق بين لغة شخص فى الأربعين أو الخمسين من عمره، فى المتوسط.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى