“معجزة طبية” دكتور من الشرقية يخترع جهاز جديد سيحدث طفرة في عمليات قسطرة القلب
دكتور من الشرقية يخترع جهاز جديد.. تمكن الدكتور “محمد عبدالله الطحلاوي” أستاذ مساعد بقسم القلب بجامعة الزقازيق واستشاري القلب والقسطرة، من اختراع “بالون طبي متطور” لعلاج قصور الشرايين التاجية والطرفية.
سيسهم الاختراع في تسهيل عمليات قسطرة القلب، والتغلب على مشاكل كثيرة قد تواجه الطبيب أثناء إجراء عملية قسطرة القلب.
إلى جانب ذلك، يمكن للاختراع الجديد، تقليل التكاليف المادية، وتفادي المخاطر التي قد يتعرض لها المريض والطبيب خلال القسطرة.
دكتور من الشرقية يخترع جهاز جديد
خلال حواره الخاص مع موقع “الشرقية توداي” قال الدكتور “محمد عبدالله الطحلاوي” أن أمراض الشرايين التاجية، يتم علاجها عن طريق ما يعرف بـ “البالونة”
حيث تتعرض بعض الشرايين لما يعرف بالتكلس أو ضيق الشريان، وهو ما يمنع الدم من المرور خلاله بشكل طبيعي، فيلجأ الطبيب لعمل قسطرة للقلب باستخدام “البالونات” لتوسيع الشرايين مرة أخرى.
وأضاف الطحلاوي، أن “البالونات” التي تسخدم لتوسيع الشريان تكون ذات ضغط وقطر معين، يحدده الطبيب بحسب نسبة التكلس بالشريان.
مشاكل قسطرة القلب
وأشار استشاري القلب والقسطرة، إلى أنه في الوقت الحالي غالبًا ما يضطر الطبيب لاستخدام أكثر من “بالون” في العملية الواحدة، لأسباب متعددة، منها:
أولًا: اختلاف نسب التكلس في الشريان في مناطق عن غيرها، أي أنه يمكن أن يكون هناك ضيق شديد في منطقة ما من الشريان بينما المنطقة المجاورة لها يكون الضيق أقل.
ثانيًا: في حالات أخرى، يكون الشريان غير متساوٍ من حيث القطر، أي أنه واسع من أعلى وضيق من أسفل مثًلا، أو أن تكون هناك منطقة من الشريان بها تكلس بينما تليها منطقة سليمة وغير مصابة.
بالتالي، إذا استخدم الطبيب بالونة واحدة ذات ضغط عالي جدًا في منطقة غير مناسبة له من الشريان، فقد يؤدي ذلك إلى قطع الشريان.
وقال الطحلاوي:
” لذلك يتم استخدام أكثر من بالون، مما يطيل من مدة العملية، ويزيد تعرض المريض للصبغة التي تؤثر على الكلى، كما تزيد أيضًا مدة تعرض المريض والأطباء للأشعة الضارة، إلى جانب التكلفة المادية العالية”
فكرة “البالون الطبي المتطور” وأهميته في عملية قسطرة القلب
وأضاف، الدكتور “محمد عبدالله الطحلاوي”، أن اختراعه الجديد عبارة عن “بالون طبي متطور” مقسم لأكثر من جزء جميعهم متصلين ببعض، يمكن للطبيب نفخ كل جزء من البالون بالقطر والحجم الذي يريده ويتناسب مع نسبة تكلس الشريان.
أي يمكن التحكم في أجزاء البالون المختلفة وفقًا لكل نقطة بالشريان، وهو ما يمنع التعرض لمخاطر وسلبيات الطريقة العادية.
وبالتالي، يسهم البالون الطبي الجديد في تقليل التكلفة المادية، وتقليل مدة عملية القسطرة، كونها تحتاج لخطوة واحدة وبالون واحدة، بالمقارنة مع الطريقة العادية التي تتم فيها العملية على عدة طرق.
إلى جانب تقليل تعريض المريض والطبيب لمخاطر الإشعاع.
هل تم استخدام الاختراع الجديد عمليًا؟
أوضح “الطحلاوي” أنه إلى الآن لم يتم استخدام الاختراع عمليًا، نظرًا لأنه لا توجد في مصر شركات طبية تُصنع بالونات القسطرة بالتقنيات الحديثة.
مشيرًا إلى أنه قام بتسجيل براءة الاختراع في أمريكا واليابان والهند، لأن بها شركات مصنعة للبالونات الطبية، كما أنه يواصل البحث مع عدة شركات أجنبية للبدء في التصنيع، وتطبيق مراحل التجارب.
فيما طالب الدكتور “محمد الطحلاوي” المستثمرين والشركات الطبية المصرية، بتبني مثل هذه الاختراعات للاستفادة منها في مصر، وحتى تجد طريقها للنور ويصبح لها صدى عالمي.
موجهًا رسالة للرئيس السيسي، بأن يكون للمبتكرين تمثيل واضح وقوي في المحافل الدولية، مثل “منتدى شباب العالم”، لعرض هذه الاختراعات أمام العالم، وخلق فرص لتنفيذها على أرض الواقع.
من هو الدكتور محمد الطحلاوي؟
جديرًا بالذكر أن، الدكتور محمد عبدالله الطحلاوي، من مدينة الزقازيق محافظة الشرقية، وهو أستاذ مساعد بقسم القلب والأوعية الدموية بجامعة الزقازيق، واستشاري القلب والقسطرة بمستشفيات الشرطة، ومستشفى القوات الجوية، وأيضًا عضو اللجان الوطنية بأكاديمية البحث العلمي.
حصل الدكتور “محمد الطحلاوي” على درجتي الماجيستير والدكتوراة بأمراض القلب، كما حصل على الزمالة الفرنسية بأمراض القلب وقسطرة قلب الأطفال.
وحصل على الدبلومة الأوروبية لحالات القلب الحرجة من أسبانيا، أيضًا حصل على تدريب في البحث العلمي والتعليم الطبي بجامعة هارفرد.
بالإضافة لذلك فقد حصل “الطحلاوي” على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الطبية سنة 2013، وجائزة الدولة للمؤسسات والأفراد سنة 2017.
تم تكريمه من قبل الرئيس “عبدالفتاح السيسي” في عيد العلم، ومن قبل وزير البحث العلمي ورئيس أكاديمية البحث العلمي.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز
