رجل من الزقازيق يمشي على يديه ورجله: المعاش 400 جنيه وعليا ديون ونفسي ولادي ياكلوا لحمة
تقرير | شادي زعبل – فاطمة حسين – أحمد سمير
عم «عادل» رب أسرة يعيش بالزقازيق عاصمة محافظة الشرقية أصيب بشلل الأطفال في بداية حياته واستطاع أن يعيش كغيره ويتزوج ظناً منه أن الصعوبات انتهت وأنه سيعيش حياة بلا صعوبات .
عم «عادل» الذي يقابله الكثير من أبناء الزقازيق ويعرفه العديد من مرتادي شارع فاروق يرونه يسير على يديه وقدمه ولا يستطيع التنقل سوى بتوكتوك أو سيارة تلك المعاناة هي محل تقريرنا الذي سنسرده في السطور القادمة .
ذلك الرجل الذي بلغ من العمر 42 سنة ويسكن في شارع فاروق بمدينة الزقازيق يروي حياته التي أصبحت صعبة في السنوات الأخيرة وذلك بسبب احتياجات حياته وأبناءه.
رب تلك الأسرة رزقه الله بثلاثة أبناء محمد يبلغ 5 سنوات ومروة 12 سنة وريهام تبلغ من العمر 8 سنوات، وكانت حياته تسير بشكل طبيعي إلى أن كبر أولاءك الصغار والتحقوا بالمدارس .
كان يظن عم عادل أن المعاش الذي تمنحه وزارة التضامن الاجتماعي إياه سيزيد بمعدل يكفل احتياجات أبناءه الصغار الذين يلزمهم الكثير .
يبدأ عم عادل حكايته: «معاشي 400 جنيه بدفعه دروس لأولادي بس دا غير أنهم بيحتاجوا ملابس علشان كدا بشتري بالتقسيط وعليا ديون من الملابس بس» .
واستكمل عم عادل: «إيجار الشقة اللي أنا فيها لوحده 300 جنيه ولولا صاحب البيت عارف حالتي وبيتعاطف معايا كان زماني في الشارع أنا وولادي بسبب تأخر دفع الإيجار».
وأدرج: «أنا باكل وأشرب من ولاد الحلال واللي بيدوهولي لأن المعاش كلو بيروح لدروس الولاد ولو فاض حاجة بدفعها إيجار ومساعدة ولاد الحلال هي اللي معيشاني لحد دلوقتي» .
وعبر: عليا 25 شيك كنت بجيب لوازم العيشة في البيت سرير كرسي سجادة وكنت بدفع الأقساط بتاعتهم الأول لكن من بعد ما العيال جم مفيش .
وموضحاً حالته المعيشية: «والله ما معايا أسدد ولا قسط والله العظيم أنا من ساعة ما اتجوزت مش عارف أجيب كيلو لحمة للعيال وبتيجي من العيد للعيد لو حد افتكرني بيها».
وقال: «عليا 3 آلاف جنيه أقسام هدوم للولاد بس مش عارف ادفعهم ومكنش عندهم لبس يروحوا بيه المدرسة اشتريتلهم بالقسط ويارتني عارف ادفع» .
وأضاف عم عادل: «أي مشوار بروحه لازم توكتوك رايح جاي لو هجيب العيش بس بركب توكتوك رايح جاي بـ 10 جنيه علشان اجيب بجنيه واحد عيش ناكله».
وعن شهادة الـ 5%: أكد عم عادل أنه حاول استخراجها ليدخل في دوامة الموظفين والأطباء فذهب لمستشفى الأحرار فحولوه للمبرة ثم لمستشفى الزقازيق القديم معبراً: «كل موظف يقولي مش هنا ويوصفلي مكان تاني».
ولم يراعي أي من الاطباء والموظفين حالته الصحية التي بالكاد يتحرك ليحولوه إلى مكان آخر لينتهي به الحال في حي الصيادين بالزقازيق لتطلب منه المسؤولة صور شخصية وشهادة ميلاد وذلك لتقديم طلب، ويفاجئ أنه ستتأخر الشهادة أكثر من 3 أشهر .
وعبرت زوجة عم عادل عن مأساتهم: «400 جنيه معاش مبيعملوش حاجة ربنا وحده يعلم أن ولاد الحلال اللي بيساعدونا هما اللي بناكل ونشرب منهم لحد دلوقتي» .
وطالبت: «معنديش أي طلب غير أن مشروع أوحاجة نعيش منها يا إما المعاش بتاعنا يزيد علشان نقدر نعيش بس وشقة تلمنا بدل ما احنا مش عارفين ندفع الإيجار» .
واختتم عم عادل كلامه أن ما يطلبه ليس سوى وظيفة أو أي شئ يستطيع أن يدبر له قوت يومه وأسرته وشقة تأويهم جميعاً ليستطيع دفع الديون المتراكمة عليه.
وللتواصل مع عم عادل، العنوان: مدينة الزقازيق شارع الورش المتفرع من شارع فاروق بجوار مخبز السويسي، رقم التليفون 01091464253.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز
