أعربت الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، عن أملها بأن يساهم الإستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد المقرر إجراؤه غداً في تعزيز وحدة المجتمع.
وقالت الخارجية، في بيان، إن “موسكو تنطلق من أن الإستفتاء ينبغي أن يكون حدثا فاصلاً في تقدم مصر على طريق الإصلاح، ويضع أسساً لاستمرار المسيرة الديمقراطية للبلاد والتنمية الإقتصادية المستدامة وتطوير البنية التحتية الإجتماعية”، معتبرة أنه “من المهم أن يخدم الإستفتاء تعزيز وحدة المجتمع المصري، وليس تفريقه، وتجاوز الخلافات القائمة بشأن سبل الإصلاح المستقبلي للبلاد”.
وأضافت أن “الوضع السياسي الداخلي في مصر لا يزال متوترا، ولا تزال قضايا إقرار دستور البلاد، وتحديد اختصاصات السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية محورا للنقاشات داخل البلاد”، مشيرة إلى أن “كافة الأحزاب السياسية الرائدة، بما فيها المعارضة التي انتقدت مسودة الدستور بشدة، أكدت عزمها على المشاركة بالإستفتاء”.
ولفتت إلى أن “التصويت بدأ في السفارات المصرية بالخارج، بما في ذلك روسيا”.
وجددت الخارجية الروسية توصيتها للمواطنين الروس الموجودين في مصر بتفادي الذهاب إلى أماكن الإضطرابات والمظاهرات، مؤكدة أن “الوضع في المناطق السياحية على ساحل البحر الأحمر لا يزال هادئا”.
يذكر أن اشتباكات دامية، ادلعت في وقت سابق اليوم، بمحافظة الإسكندرية الساحلية بين مؤيدين للاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد المرتقب غداً ومعارضين له، أسفرت عن مصابين وإحراق سيارات.
ومن المرتقب أن تبدأ غداً الجولة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد في 10 محافظات من بينها الإسكندرية والقاهرة، فيما تشهد الساحة المصرية جدلاً سياسياً وفكرياً بين مؤيدين للمشروع ينتمي غالبيتهم لقوى الإسلام السياسي وبين معارضين ينتمون لفكر مدنية الدولة.
وكانت اشتباكات دامية بين التيارين وقعت على مدار الأسابيع القليلة الماضية أسفرت، عن 14 قتيلاً وإصابة أكثر من 1500 آخرين في مختلف أنحاء مصر.
المصدر : الوفد
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
