فوزي الدبيكى | يكتب : التعليم هو سلاح الإنسان فى الحياة وتقدم الأمم

المرحوم العالم الراحل الدكتور «أحمد زويل» قال رأيهُ عن التعليم فى مصر وهو فى أمريكا .

قائلاً : التعليم فى مصر هو من أوصلنى أنا وغيرى من المصريين الذين تعلموا فى مدارس مصر وجامعتها للعالمية مثل الدكتور «الباز » عالم الفضاء والدكتور «مجدى يعقوب» جراح القلب الاول فى العالم .

هذا كان رأي الراحل« زويل» ولكن التعليم فى مصر تغير عن ما كان عليه سابقاً بسبب عدم وجود سياسة ثابتة للتعليم وكل وزير جديد للتعليم يلغى ما قام به الوزير السابق له دون التقيد بنظام واحد لا يتغير بتغيير الوزراء .

والأهم فى التعليم كله هو المرحلة الإبتدائية لانها مثل أساس أى عمارة سكنية .
ولو كان الأساس مريض فإن الدور الأعلى سينهار فى مدة قصيرة جداً من بناء الدور الاخير .
وسياسة التعليم الحالية فى مصر توزع أفشل المدرسين والمدرسات فى المرحلة الابتدائية والجيد فى المرحلة الاعدادية والممتاز فى الثانوية .
ولكن المدرس فى المدارس الثانوية يجد الطلبة لا يملكون أى أساس تعليمى فى الإبتدائى فيعطيهم دروس خصوصية كلها حفظ وتلقين وليس فهم وبمجردانتهاء الطلبة من الامتحان ينسون كل المواد التى حفظوها فى دراستهم لأنها فى الأساس لم تفهمها .

الخلاصة يجب تعيين الممتازين وحملة الدكتوراة والماجستير فى التعليم الإبتدائى ويكون مدير المدرسة على الاقل يحمل ماجستير ايضاً كما يحدث فى امريكا واوروبا واليابان .

وبعدها الإبتدائى سيفرز طلبة ممتازة تكمل مسيرتها التعليمية بإمتياز والفاشل منهم سيخرج بعد الابتدائية يشق طريقة فى مجال أخر مهنى وحرفى غير التعليم لكى لايضيع عمره فى مجال دراسة طويلة وهو غير مستوعب أى تعليم فيها ويتخرج من الجامعة لو أستمر فى الفشل انسان فاشل .

يعنى طبيب فاشل مهندس فاشل وحتى مدرس فاشل ويجب أن تكون هناك فعلاً ثورة فى التعليم لإنتاج أجيال جديدة متفوقة وليس أجيال فاشلة مثل الأن .

اما الدراسة فى الجامعات المصرية الأن فهى نتاج إفرازات التعليم القبل الجامعى وينتج عنها خريجين شبه متعلمين او مثقفين بنسبة 90 % على الاقل والباقى بيتخرج هو ممتاز ومثقف جداً لانه كان فى الاساس متاز فى التعليم القبل الجامعى .
وللحديث بقية .