صحة

رياضة بسيطة تقلل من حالات التوتر

بسيطة تقلل من حالات التوتر

كتب | أسامه زردق

نشرت الكاتبة الأميركية «جوردين كورميير»  مقال تحث فية علي ضرورة  الجلوس لمدة 15 دقيقة من التأمل والتنفس بعمق عدة مرات فيما يعرف برياضة اليوغا ، لأن ذلك يُعد  استثمار في الصحة على المدى الطويل. وفي عصرنا الحالي حيث تعج الحياة بكل أنواع الضغوط والإجهاد، لا ينبغي التقليل من شأن قوة الشفاء عن طريق الممارسات الذهنية.

ولا يمكن اختزال اليوجا في مجرد الإنقاص التدريجي للخصر، ولا الحصول على قوام ممشوق. كما أنها لا يمكن أن تختزل في مجرد انتقاء الزي الغالي الثمن، أو البساط المصمم لتلك الرياضة. بل إن اليوغا، في جوهرها المتواضع، عبارة عن ممارسة تحدث تحسناً غير مسبوق في صحة الجسم والعقل، مثلما يكون عليه الحال عند اتباع نظام غذائي متوازن وبرنامج لياقة بدنية.

وقد خلصت الأبحاث الأخيرة إلى أن التدخلات في الجسم والعقل مثل اليوغا والتأمل وتنظيم التنفس وتدريبات “تاي تشي tai chi” تغير وتؤخر الالتهابات الجينية الناجمة عن الإجهاد.

وفي أوقات التوتر، يزيد الجهاز العصبي من إنتاج  جزيئا يسمى (NF-kB) الذي ينظم طريقة تعبير الجينات.هذا الجزيء من إنتاج البروتينات الالتهابية المعروفة باسم الـ”سيتوكينات cytokines” لإعطاء دفعة سريعة لجهاز المناعة.

حيث يتعرض الإنسان في عصرنا الحالي لمستويات من الضغط النفسي باستمرار، ولسوء الحظ فإن إفراز هذه البروتينات الالتهابية باستمرار على المدى الطويل يسبب ضرراً كبيراً للجسم.

ولكن، عندما يحدث التدخل في الذهن، ووفقاً للبحث العلمي، فإن التدخلات في العقل والجسم مثل اليوغا، والـ”تاي تشي tai chi” والتأمل، فإنها تؤخر هذه التعبيرات الجينية في الجسم، وبالتالي تعمل على تحسين رفاهيتنا على المدى الطويل.

فعن طريق الحد من إنتاج جزيء “NF-kB”، فإن الممارسة بانتظام لأنشطة الذهن تؤثر على خلايانا، مما يقلل من ردود فعل الإجهاد الالتهابي ويحسن رفاهيتنا العامة. ومع مرور الوقت، يمكن للممارسات البسيطة، التي تعيد التوازن إلى عقلك وتهدئ جسمك، أن تؤثر في الواقع بشكل عميق على كيفية تعامل جسمك مع الإجهاد.

زر الذهاب إلى الأعلى