منوعات

زي النهاردة .. الملك فاروق يتنازل عن العرش 26 يوليو 1952

236739_0

إثر نجاح ثورة 23 يوليو 1952 وجه الرئيس الراحل محمد نجيب، كلمة للجيش قال فيها :«تعلمون جميعا الفترة العصيبة، التي تجتازها البلاد، ورأيتم أصابع الخونة تتلاعب بمصالح البلاد، وتجرأت حتى تدخلت في الجيش، وتغلغلت فيه، وهى تظن أن الجيش قد خلا من الرجال الوطنيين، وإننا في هذا اليوم التاريخى نطهر أنفسنا من الخونة والمستضعفين، ونبدأ عهداً جديداً في تاريخ بلدنا وسيسجل لكم التاريخ هذه النهضة المباركة أبد الدهر ولا أظن أن في الجيش من يتخلف عن ركب النهضة، والرجولة، والتضحية».

وكانت الثورة عقب نجاحها قد أرغمت الملك فاروق على التنازل عن العرش «زي النهاردة» في ٢٦ يوليو ١٩٥٢، ويقول نص وثيقة التنازل: «أمر ملكى رقم ٥٦ لسنة ١٩٥٢.. نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان.. لما كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا، ونبتغى سعادتها ورفاهيتها، ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة ونزولاً على إرادة الشعب..قررنا النزول على العرش لولى عهدنا الأمير أحمد فؤاد، وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع على ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه».. صدر بقصر رأس التين في ذي القعدة سنة ١٣٧١ (٢٦/٧/١٩٥٢).

«وهناك وثيقة ثالثة متعلقة بالحدث ذاته وهى عبارة عن بيان توجه به محمد نجيب إلى الشعب وبثته الإذاعة بعد أشهر قليلة من قيام الثورة،وكان بمثابة تقرير توصيفي لمبررات القيام بالثورة وجاء فيه: «من الرئيس اللواء أركان حرب محمد نجيب، رئيس الجمهورية المصرية، ورئيس مجلس قيادة الثورة، ورئيس مجلس الوزراء البيان التالي: (لما كانت الثورة، منذ قيامها، استهدفت القضاء على الاستعمار وأعوانه، فقد بادرت في ٢٦ يوليو ١٩٥٢ إلى مطالبة الملك السابق فاروق بالتنازل عن العرش، لأنه كان يمثل حجر الزاوية الذي يستند إليه الاستعمار ولكن منذ هذا التاريخ، ومنذ إلغاء الأحزاب، وجدت بعض العناصر الرجعية فرصة حياتها ووجودها مستمدة من النظام الملكى الذي أجمعت الأمة على المطالبة بالقضاء عليه قضاء).. إلى قوله: (فنعلن اليوم باسم الشعب إلغاء النظام الملكى، وحكم أسرة محمد على، مع إلغاء الألقاب وإعلان الجمهورية).

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى