علوم و تكنولوجيا

سامسونغ تسحب 2.5 مليون من نوت 7 والخسائر تصل لمليار دولار.. هل ستفوز آبل؟

An employee poses for photographs with Samsung Electronics' Galaxy Note 7 new smartphone at its store in Seoul, South Korea, September 2, 2016.  REUTERS/Kim Hong-Ji/File Photo

أشار تقرير جديد نشرته صحيفة Bloomberg إلى أن تكلفة استدعاء شركة سامسونغ للملايين من هواتفها الذكية من فئة الفابليت “نوت 7” Note 7 لن تكون رخيصة أبدًا، حيث قد تضطر الشركة الكورية الجنوبية إلى إنفاق ما يصل الى مليار دولار.

ويأتي ذلك بعد قرار سامسونغ الأخير باستبدال كل هواتف نوت 7 الجديد، البالغ عددها 2.5 مليون هاتف، التي تم شحنها منذ عرض الهاتف للبيع قبل أسبوعين، وقد بعد اكتشاف حوالي 13 جهازاً كانت البطارية سبباً لاشتعال النيران فيها وانفجارها.

ورغم أن الشركة لم تصرح بشكل علني عن التكلفة التي ستتحملها مقابل استبدال جميع الأجهزة، فإن كوه دونغ جين، رئيس قسم الهواتف الذكية لدى سامسونغ، أشار في مؤتمر صحفي إلى أن التكلفة تعتبر “مفجعة”.

وقد كانت الشركة تهدف إلى شحن حوالي 4 إلى 5 ملايين هاتف خلال الربع الحالي، وبين 8 و9 ملايين هاتف خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2016.

وتشير المعلومات إلى ورود قرارات لاستدعاء ومساءلة المسؤولين عن الخلل الأخير بشكل مباشر من قبل لي جاي يونغ، نائب رئيس شركة سامسونغ، وهو نجل الرئيس لي كون هي وحفيد مؤسس الشركة، الذي يصدر القرارات الخاصة بمنصب والده منذ دخول الأخير المستشفى إثر أزمة قلبية في مايو/أيار 2014.

الخسائر تمثل 5% فقط

samsung

ولا يمثل التأثير المقدر لعملية الاستبدال سوى أقل من 5% من صافي الدخل المتوقع لشركة سامسونغ، الذي يقدر بحوالي 23 تريليون وون كوري جنوبي (20.6 مليار دولار) هذا العام.

فيما يشير المحللون إلى محاولة شركة سامسونغ الرائدة في سوق الهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد تفادي أي خطر يصيب علامتها التجارية، وأن الضرر المحتمل للسمعة أكبر بكثير بالنسبة لها من الخسائر المالية على المدى القصير.

ورغم عدم قيام الشركة بالتصريح حول الجهة المزودة للبطاريات فإن المعلومات تشير إلى إمكانية قيام شركة سامسونغ SDI، الشركة المصنعة للبطاريات التابعة لشركة سامسونغ، بتحمل جزء من تكاليف الاستدعاء.

وتزود شركة SDI الشركة الأم سامسونغ بما نسبته 70% من حاجتها للبطاريات، بينما تقوم الشركة الصينية لصناعة البطارية Amperex بتزويد سامسونغ بنسبة 30%.

وتشير البيانات إلى حصول شركة سامسونغ للإلكترونيات على نحو 600 دولار إيرادات و108 دولارات أرباحاً تشغيلية مقابل كل هاتف غالاكسي نوت 7 تبيعه.

هل تفوز آبل بالمنافسة إذاً؟

samsung apple

تأتي هذه الأحداث في توقيت سيئ للغاية على الشركة، التي كانت تستعد لحصد ثمار نجاح جهاز غالاكسي نوت 7، الذي كان من المفترض أن يساعد في دفع أسهمها إلى مستوى قياسي الشهر الماضي، ورفع أرباحها الفصلية إلى أعلى مستوى منذ عامين.

وكانت شركة سامسونغ قد عملت بعد نزاعات قانونية مؤلمة وطويلة مع شركة آبل، بشكل جاد على إعادة بناء سمعتها فيما يخص الجودة والابتكار من خلال ريادتها في مجال الأجهزة ذات الشاشات الكبيرة والمنحنية.

وكان من المفترض أن يكمل هاتف نوت 7 تشكيلة المنتجات التي من شأنها المنافسة بشكل مباشر مع هواتف آيفون الجديدة التي تستعد شركة آبل للإعلان عنها خلال أيام.

وكان هاتف نوت 7 قد نال الكثير من الإعجاب عند قيام الشركة بالإعلان عنه، وتحسنت نسبة المبيعات بشكل مبكّر واستفادت من غياب هواتف آيفون الجديدة، قبل أن تتوقف عملية المبيعات في 10 بلدان تم إطلاق الهاتف بها بشكل رسمي.

المصدر 

زر الذهاب إلى الأعلى