تقارير و تحقيقات

شقيق مفقود فى حرب أكتوبر ابن الزقازيق :أمى ماتت عقب استخراج شهادة وفاته

مفقود اكتوبر

متابعة | إيمان مهنا

تجددت آمال أسرة الشهيد «السيد رمضان» الشهير بـ«السيد العربى» ابن مدينة الزقازيق فى العثور على رفاته أو الأقراص المعدنية الخاصة به بعد العثور على رفات أحد شهداء حرب 1973 أثناء حفر قناة السويس الجديدة الشهر الماضى.

وقال «حسن رمضان» ضابط على المعاش وشقيق الشهيد: عشت لحظات صعبة مع أشقائى الثلاثة فور ورود أنباء بالعثور على رفات مجند، وكنت أجلس أمام شاشة التليفزيون، وأطلب من أبنائى متابعة المواقع لنعرف من هو المجند الذى عثر على رفاته لعله يكون أخى وظللت أبكى من الحنين إليه مع شقيقتى وتذكرت فترة البحث عنه ومرض والدتى حزنا عليه.

وأضاف حسن: التحقت بالقوات المسلحة متطوعا سنة 1969 لخدمة الوطن، وكان شقيقى الشهيد أكبر منى بعامين ودخل الخدمة فى يناير 1973 عقب الحصول على دبلوم صنايع، وظل 6 شهور تدريب فى معسكر الفيوم، ثم التحق بسلاح المدرعات فى السويس، بينما أنا كنت ضمن أفراد الشرطة العسكرية فى السويس أيضاً، ومع ذلك كان كل منا فى سلاحه لا نرى بعضنا ولا نتبادل الرسائل، وكان آخر خطاب أرسله الشهيد لأسرتنا من السويس طمأننا فيه عليه، وأكد أنه بخير.

وتابع: فى يوم انتصار أكتوبر كانت أمى وأبى السيد رمضان «تاجر ملابس» وأشقائى فى حالة فرح شديدة رغم القلق علينا، وبدأ المجندون فى النزول إلى مقار إقاماتهم، وأنا نزلت مثلا فى شهر ديسمبر، وبدأت فى السؤال عن أخى فلم أعثر عليه، واستمر غيابه سنة كلما دق جرس البيت صرخت أمى «السيد جه».

وتابع شقيق المفقود: انتابنى شعور بأن أخى إما أن يكون نال الشهادة أو وقع فى الأسر، وتوجهت إلى السرية التى كان مجندا فيها، وسألت زملاءه فعلمت أنه كان فى برمائية مع سريته وقصفها العدو يوم 6 أكتوبر واستشهد معظم أفرادها، ومن هنا بدأنا رحلة البحث عنه فى سيناء بواسطة البدو هناك لعلنا نعثر على رفاته أو الأقراص المعدنية أو يكون نجا من القصف وموجود لدى البدو كما طالعنا أسماء الأسرى عساه يكون من بينهم، ولكن كل محاولاتنا فشلت فى الاستدلال عليه.

وواصل شقيق الشهيد حديثه: كنت أبحث عنه دون أن أخبر والدى بالتفاصيل حرصا عليهما، خاصة أن أمى بعد عام دخلت فى أزمة نفسية وصحية كما لم أخبرها باستخراج شهادة وفاته حرصا عليها حتى توفيت وهى حزينة عليه.

وتابع رمضان: تقدمت بأكثر من طلب لإطلاق اسم الشهيد على الحارة التى نسكن فيها وهى حارة صغيرة بقسم الجامع الكبير لكن المسؤولين رفضوا رغم تغيير اسمها من حارة الصعايدة إلى حارة البستان، ورغم إطلاق اسم شهيد آخر على أحد شوارع المنطقة.

وناشد شقيق البطل الدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية إطلاق اسمه على الحارة التى نشأ فيها تخليدا لذكراه خاصة أنه كان محبوبا من الأهالى الذين يذكرونه بعد مرور كل هذه السنوات على غيابه.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى