أخبار العالم

طالبة ثانوي تعاقب والديها بالانتحار قفزًا من الطابق السابع بالهرم

انتحار

تعيش مرحلة المراهقة، وتدرس بالصف الثانى بالثانوية العامة، بعمر 17 سنة، لكنها أبدًا ليست منشغلة بنفسها ودراستها، وإنما غارقة فى حالة نفسية سيئة، تدفعها دومًا للبكاء أو الدعاء على أمل صلاح الحال، لكن استمرار الخلافات والصراخ داخل المنزل، وإصرار والديها على أن لا يتفقا، هداها إلى معاقبتهما بالانتحار، وبالفعل علت صدمة سقوطها جثة هامدة من الطابق السابع، على صوت خلافاتهما.

نيابة الهرم برئاسة محمد أبو الحسب، انتقلت لمناظرة جثة الصبية مهشمة العظام، أسفل أحد عقارات منطقة الهرم، وأمرت بتشريح الجثمان للتحقق من سبب الوفاة، وصرحت بالدفن، واستدعت والدى الطفلة لسماع إفادتهما حول مصرع نجلتهما، والتأكد من ظروف الحادث ومسبباته.

بينما كشف محضر التحريات، التفاصيل الأولية التى دفعت الفتاة للصعود إلى أعلى سطح عقار سكنها، المكون من سبع طوابق، لتتأكد من أنها بالقفز منه ستصبح جثة هامدة، حتى تفاجأ جميع المارة بالجثة ملتصقة بالأرض وسط نهر من الدماء.

فوالدا الفتاة بينهما خلافات طاحنة، ولا يجمعهما التفاهم مطلقًا، حتى قررا الطلاق وأصر عليه الطرفان، بينما الفتاة ترفض ذلك، وتخاف من الحياة بسبب خلافاتهما، وتترجى كل طرف ليتراجع ويعفو عن الطرف الآخر دون جدوى، فى الوقت الذى تحتاج إليهما فيه بسبب المرحلة العمرية التى تمر بها وتتسم بعدم الاستقرار وتحتاج فيها إلى الدعم بعمر المراهقة، لكن الأبوين لم يسمعا صوتها قدر سماعهما صوت مسببات كراهية كل طرف إلى الآخر.

وبالفعل انفصل الزوجان، بما وضع الصبية فى حالة نفسية سيئة، وأدخلها فى موجات بكاء مستمر، ولم تصل محاولات تهدئتها إلى تحقيق ما تحلم به من استقرار أسرتها، وإنما كانت المحاولات لإقناعها بقبول الأمر الواقع، وأن ذلك أفضل للجميع، إلا أن رفضها للأمر وكراهيته سيطر عليها، وقرر الأبوان أن الأمر سوف يحتاج إلى فترة قبل أن تعتاد على الأمر.

ولم تمر سوى أيام، كان باديًا فيها اكتئاب الصبية، لكنها لم تتحسن مع الوقت، حتى فوجئا بها تنفذ حكم الإعدام فى نفسها، عقابًا لهما على خلافاتهما، وعدم التضحية بتحمل بعضهما البعض من أجلها، فاختارت أن تفارق الحياة ووالداها يعلمان أنهما السبب، لأنهما اتفقا على أن لا يتفقا ولم يسمعا صوتها وسط ضجيج الخلاف.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى