رأي

عادل عصمت | يكتب : في محاولة لفهم تركيا حفاظاً علي مستقبل الدولة المصرية

عادل عصمت

وقف الشعب التركي ضد الانقلاب ؟ نعم وقف « فهو لم يرحب بة ولم ينزل لتأييده»
ووقفت احزابه ؟ نعم وقفت
ولم تؤيد الانقلاب او ترحب به
ولكن ليس تضامنا مع اردوغان وحزبة  « العدالة والتنمية»
ولكن رفضاّ لحل مشاكلة عن طريق الانقلابات فقد جربها مرارا وتكراراّ ولم تغير احوالة حيث عانت تركيا من اربعه انقلابات او أقل تدخل فيها الجيش سابقاّ بداية من العام ٦٠ – ٧١ – ٨٠ – ٩٧ لم تقدم حلولاّ ولم تحسن الاحوال .
حتي قل التفكير في الإتجاة للانقلاب .
ورفضت احزاب المعارضة للرئيس الانقلاب وخصوصاّ الاحزاب الكبيرة مثل حزب  «ابو الاتراك»  الضابط الثائر المؤسس مصطفي كمال اتاتورك حزب «  الشعب الجمهوري » الذي اسس الجمهورية التركية عام ٢٤ والذي يستحوذ علي ربع البرلمان« ٢٥٪ »  الان ولة جماهير عريضة
والحزب القومي التركي الذي ناضل طويلا من اجل الحفاظ علي الهوية التركية ويمتلك ثمن مقاعد البرلمان ( ١٢٪)
وحزب «الشعوب الديمقراطي» القريب من الاكراد الذي يمتلك ١٠٪ من البرلمان .
وفي النهاية ينسب تنظيم الاخوان الدولي ودوائر محسوبة علية وقريبة منه فشل الانقلاب الي حزب اردوغان وحدة وفي النهاية ايضا رفض رئيس الدولة الاعتراف بأي دور للشعب اوالاحزاب الكبيرة والمعارضة الرئيسية ،وقال الرئيس انها  «منحه من الرب»  !
في تركيا بات عنف الغوغاء مقبولا بوصفة  “دفاعا عن الديمقراطية” .
وباتت الديكتاتورية منتخبة
افضل من الدكتاتورية العسكرية الانقلابية
وباتت الوصاية بالبدلة المدنية وبالمسبح الدينية افضل من الوصايه بالكاب والبدلة العسكرية !
وفشل الانقلاب وفشلت الديمقراطية التركية .
– فالديكتاتورية العسكرية هي إحدى أسوأ أشكال الحكم المعروفة ، لكن ديكتاتورية منتخبة ليست أقل سوءا وخطرا منها و”تركيا تترنح متجهة نحو مثل هذا الشكل من الدولة”
– فشل الانقلاب التركي للعقيد محرم كوسا وانصاره لم ينقذ الديمقراطيه التركيه كما يظن البعض لكنه قبرها
قبرت الانقلابات العسكرية وقبرت معها الديمقراطية التركية ونجح الاسلاميون الاتراك عبر منجزات محض اقتصاديه من امتلاك ولاء الجماهير هناك و الخلاف بين اردوغان وغولن
رجل الدين التركي المقيم في امريكا منذ عام ٩٨ والملاحق قضائيا خلاف بين اخواني وسلفي صوفي و هو خلاف بين حلفاء الامس فغولن بنفوذة ومؤسستة واتباعة هو من ساعد ومكن اردوغان من تقليص نفوذ المؤسسة العسكرية  .
كان الاتنين حلفاء وهدفهم واحد العودة بتركيا  الي فكره الدولة الاسلامية  بديلا لفكرة الدولة الوطنية للجميع  وانصار غولن في القضاء هم من حرك قضايا ضد جنرالات في المؤسسة العسكرية وقادهم الي محاكمات ابان ما اطلق علية الانقلاب الالكتروني في العام ٢٠٠٧ الذي رفض فية الجيش حجاب زوجة المرشح الرياسي وقتها «عبد الله غول» .
– اردوغان يعتقل كل اتباع وانصار غولن في القضاء والشرطه والجيش وغيرها ليقيم دوله الاخوان الخالصه
والتيار العلماني الذي اسس تركيا لم يعد منافسا قويا او بديلا يمثل خطرا علي اردوغان للاسف بل يري اردوغان ان انصار غولن يصنعون دوله موازيه
تركيا تعود بشده الي الوراء رغم الانجاز الاقتصادي الكبير
الاخوان يتغلغلون في قوات الشرطه الريفيه وفي الاجهزه الامنيه
هل نفهم ؟
هل نستوعب ؟
هل بالتالي نتعلم ؟
هل نأخذ خطوات في اتجاه صون الوطن من النموذج التركي المدمر والخطر علي الدوله وعلي الوطن .

 

مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي.

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى