مقالات

عادل عصمت | يكتب : في معنى الليبرالية

13124815 662874363860280 9199109001621775808 n

الليبرالية هي «فلسفة سياسيه» انسانية معنية بحقوق الانسان وكرامته وليس لها علاقة برأسمالية او اشتراكية، هي معنية بإزالة جميع الضغوط علي الفرد كي يبدع و يعيش وجوده الطبيعي حتي وان كانت تلك الضغوط تتعلق بالرأسماليه نفسها،هي محددة طبعا وليست مطلقه ابدا ومقيده وفق معتقدات من يطبقونها.

فالليبراليه في«النرويج» غيرها في«السويد» غيرها في «اليابان »غيرها في «امريكا» غيرها في «مصر»

في «السويد» مثلاً وهو مجتمع  يجرم الأعمال المنافية للأداب ولا يعتبرونها من حقوق الانسان ويرفضون أن تؤجر امرأه جسدها من اجل المال ويتكفلون هم كدولة بحقوق الناس في الأعانات الأجتماعيه العديده والمساعدات المتعددة في مقابل عدم الترخيص بممارسهة تلك الأعمال لأي سيده هناك.

كما أن «السويد» تمنع الأتجار في المخدرات بينما النرويج تسمح بهما وترخصها وتضع لها الشروط وتعتبرهما من حقوق الانسان كما كان مطبقا في مصر في الحقبة الملكية.

لايملك اي برلمان منتخب ان يحلل حراما او يضيف للمحرمات الدينيه محرمًا جديدا فالمحرمات أبديه محدده ولايحرم غير الله والتحريم سلطه حصريه لله أما برلمانات الدول فينحصر دورها حصريا في تنظم الحلال فقط.

لكن الدولة من منظور ليبرالي لها قانون عقوبات واحد يطبق علي الجميع يفرق بين الجريمة والخطيئة ولا تسرق دور الله فتحاسب المواطنين علي الاثنين معا ، فينحصر دورها في الحساب علي الجريمه والليبراليه تكافح الدوله الدينية التي تتغول علي الله وتريد أن تمارس حقه او تكون هي الله علي الارض وهي ترفض دوله الفتوي وتتبني الدوله الدستورية.

والدولة الليبرالية هي دولة كل مواطنيها بغض النظر عن الدين ،الجنس ،اللون ، العرق أو الطبقة الاجتماعية وهي تجرم التمييز بينهم لاي سبب كان، هي لا تنحاز لأتباع اي دين او طائفه علي حساب الاخرين بل تقوم علي الحياد الايجابي بين مواطنيها فيما يخص معتقداتهم.
والدوله من منظور ليبرالي هي دوله نظام الحكم فيها يقوم علي مبدأ حكم الاغلبية مقرونا بحقوق الاقلية والفرد مع تمكين الافراد من ممارسه حقوقهم عبر توفير مستوي تعليمي واقتصادي مناسبين لذلك فهي دولة ديمقراطية دستوريه بالأساس.

لذا فالدوله الليبرالية هي علمانية بالأساس

زر الذهاب إلى الأعلى