مقالات القراء

عادل عصمت| يكتب : منٍٍِ صنع داعش ؟

عادل عصمت

سألني صديقي حائرًا ومستهجنًا وضائقًا من ظاهرة الإرهاب والذبح سألني عن تلك الأسباب التي أنتجت ظاهرة (داعش) السنيه وجعلتها ملئ السمع والبصر فكانت إجابتي ٤ أسباب رئيسية خلقت داعش الجماعة والتنظيم والظاهرة.

أربعة أسباب خلقتها وأوجدتها ومدتها بالوجود والحياه تاليًا ، فعندما ضربت أمريكا الدولة في العراق وصفتها وتسببت في زوالها، وصفت الجيش العراقي وسرحته، وصفت الأجهزة الأمنية وسرحتها، ثم سمحت بإعادة بناء الدولة على أساس (محض طائفي) يمكن الشيعة عبر نفوذ إيراني طاغي هناك، من تصفية السنه واضطهادهم، وخرجت من العراق لتسلمه علي طبق من فضة (علي حسب وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل ) إلي إيران الإثني عشرية الطائفية بإمتياز والتي ترفع رايات الطائفية بشكل رسمي دستوري عبر دستورها العجيب، تولدت داعش (السنية) كرد فعل طائفي شديد الجذرية والراديكالية كمقابل ومعادل للنفوذ الشيعي الطاغي الجديد الذي يصفي السنة في كل مؤسسات الدولة الجديدة داعش قدمت نفسها كمنتقم من الجديد الشيعي المصفي للسنه والمعادي لها .

فرحبت بها أطياف سنية عديدة في ريف العراق وحضرة، ثم وظفتها تركيا أردوغان في حربها ضد الأكراد السنه أيضًا في سوريا فمدتها بالسلاح والبترول فنمت واستفحل شأنها ، اضف الي ذلك ان الولايات المتحده فشلت في حربها ضد تنظيم القاعده كما فشلت في حربها ضد الارهاب عموما (هي فقط تقاربت مع الاخوان والسلفيين كي تنقل الارهاب الي اماكن انتاجه صونا لامنها ودرأً لمخاطره المباشره علي مواطنيها ، ) داعش ماهي الا نتيجه طبيعيه جدا لسياسات امريكيه مرتبكه وملتبسه وفاشله وغياب سعودي مصري من ترتيبات اعاده البناء العراقي بعد الهدم واثناء وطول فتره الاحتلال الامريكي لها ، وتوظيف تركي عارم مضاد للاكراد السنه وكذلك لواقع عربي طائفي ماضوي متخلف وارهابي ، إذاً سياسات محض أمريكية وتركية وغياب مصري سعودي كبير، وواقع عراقي طائفي ضارب بجذوره ماضوي ومتجذر وعرقي أيضاً كل ذلك وغيره أنتج داعش.

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي بل يعبر عن رأي وفكر الكاتب .

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى