رأي

عبد الغنى الحايس | يكتب : ثرثرة مع النفس

عبدالله

تدفعنى دائما رغبة الى الكتابة .وليس هناك شىء محدد .بل تتزاحم الأفكار احيانا فى راسى .وتنتابنى لحظات صمت طويلة قبل ان اكتب .فعلى ان اختار شىء محدد وموضوع محدد لأجول بخاطرى فيه .

وكثيرا ما تكون هناك ثورة داخلية وكأنى اصرخ فى الجميع وأخاطب الجميع فهل يسمعنى احد .بل هل يرى كلماتى احد ، هل اعود بعد انتهاء الكتابة لتنسيق ما كتبت وتصحيح اخطائى اللغوية نتيجة اندفاعى ، لا فلن يقرأ احد غيرى تلك الكلمات ولن يعرف احد سواى ما اكتب واننى كنت ثائر تحتوينى قوة كامنة داخلى الى تلك الحالة .
فعندما اطلب من المواطنيين بان يفكروا ويتدبروا فى كل ما يتناولونه فى حياتهم اصرخ احيانا وأهدأ احيانا اخرى احدثهم بلطف لعلهم يستجيبون لى .

لماذا عليهم ان يصدقون احساسى ؟
لماذا عليهم ان يضيعوا وقتهم فى قراءة كلماتى ؟
بل لماذا علي ان ارهق نفسى فى مواضيع لا تخصنى من قريب او من بعيد.

عندما اسير بسيارتى فى شوارع المحروسة اكون عصبى جدا من تصرفات المواطنيين ذاك يسير بطريقة غير سليمة ولا يحترم قواعد المرور او حتى الأداب العامة وذلك يقوم برمى مخلفاته من سيارته فى الطريق العام وهذا يسير عكس الاتجاه واخر يضىء الأنوار العالية بشكل تصعب فية الرؤية واجدنى اريد ان اقوم بتوبيخ كل هؤلاء المخالفين واقول متى نتصرف بتحضر ورقى ونحترم اداب الطريق ونحترم قواعد المرور .

كان ذلك مثال ولكن زوجتى تلومنى انت مش هتصلح الكون ودى ثقافة لن يغيرها هؤلاء المواطنيين وندخل فى جدال لا ينتهى معا مع امل وأمنية ان يفهم هؤلاء ان الاصلاح الحقيقى يبدأ من كل شخص فينا .

ثم انهى عملى واجلس مستعد للخناقة التى تقوم بينى وبين ذاتى حول مشاهدة برامج التوك شو وحالة من التوتر والقلق وضغط الدم من هؤلاء الذين يعلتون منابر اعلامية ويعلمون ان هناك مواطنيين سوف يشاهدونهم ويجب مراعاة مشاعرهم واحترام انفسهم لانهم يدخلون بيوتنا بدون استئذان ويقومون بالتنفيس عن شرورهم فذاك مع وهذا ضد ولا يتقابلان ابدا ولن يتفقا فهذا يقول دائما عكس الاخر وللمشاهد حرية الاختيار فى المشاهدة مع او ضد وكلا حسب توجه حتى لو كان ما يقال كذبا وخارج نطاق العقل.

وانا اعيش فى صراع مع ما يقولونه هذا ضيف لا يعجبة مؤسسة الأزهر منبر الوسطية فى الاسلام فى العالم اجمع .

واخر يشكك فى الأحاديث النبوية وهذا يرسم الحياة وردية فى عيون المواطنيين واخر يرسم الحياة سوداوية فى عيون الأخرين وانت مطالب ان تقف فى صف من الصفوف.

فهل هناك حيادية يتمتع بها احد ويقول الحقيقة بدون تزييف او تجميل رحمة بالمواطن البسيط
ثم اعود واحمل نفسى المسئولية بأننى لابد ان اكتب وانتقد واتكلم واصرخ لعل أحد يدرك ان هناك روحا تتألم لما يحدث وما يحدث.
ثم أصمت وتعلو وجهى ابتسامة ان هناك من يقرا غيرى وهى نفسى تقرا فى صمتها وتنتقدنى وتنهرنى وتتشاغب وتتعارك معى وتنهمر الأسئلة الكثيفة منها لماذا تفعل بى كل هذا انت تعذنى انا فقط بما تفعله لا احد غيرى يتألم مما تكتب او تنتقد او تصرخ.

نشتبك فى العراك انها المسئولية والواجب الدينى لتغيير المنكر فهل انت من تغير الكون .نعم انا سوف اغير الكون يكفى ان اغيرك وان اهذبك وان اجعلك تقاومين اى اعوجاج وان تسيرى على طريق الحق والفضيلة متمسكه بالمبادىء والأخلاق العظيمةيكفى ان ابدا بك فانتى كونى وعالمى وكل شىء.
سأكتب لك فقط حتى لو لم يقرا كلماتى الأخرون

الآراء المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأى الشرقية توداى 

 

زر الذهاب إلى الأعلى