تقارير و تحقيقات

فى طرة الشرقية “حزين” يرفض التحقيق بدعوى الحصانة.. والانكسار والصدمة على وجه “عبدالغنى”.. و”نجيده” ومحاميهم يطالبون بتخفيف الحراسة.. و”فريد إسماعيل”: أنا من عمل ليكم قانون الداخلية

طره الشرقية

متابعه | ايمان مهنا

قامت الأجهزة الأمنية بالشرقية بإلقاء القبض على العشرات من قيادات وكوادر جماعة الإخوان خلال الفترة الماضية، وذلك تنفيذا لأوامر ضبط والإحضار التى أصدرتها النيابة العامة لاتهامهم بقضايا تحريض على العنف وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وعدد آخر من التهم.

واختارت الأجهزة الأمنية معسكر قوات لاحتجاز المقبوض عليهم من جماعة الإخوان ورفضت احتجازهم بالسجن العمومى أو قسم شرطة ذلك لما يتمتع بة المعسكر من تامين عال، فضلا عن وجود قوات الأمن فى نفس المكان مما يصعب اقتحامه أو تعرض المحتجزين فيه لأى أذى مما أدى إطلاق النشطاء علية اسم “طره الشرقية”.

وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على العديد من الكوادر والقيادات ومن أبرزهم الدكتور “محمد عبدالغني” مسئول المكتب الإدارى للجماعة بالشرقية وصهر خيرت الشاطر نائب الأول لمرشد الجماعة والنواب السابقين.

“السيد نجيده “رئيس لجنة الكهرباء والطاقة بمجلس الشعب المنحل و”السيد حزين”رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشورى المنحل و”السيد عبدالحميد” عضو المجلس عن دورة 2005 وأحد القيادات المحركة للتنظيم بالمحافظة هو و”عبدالحميد بندارى” نقيب المعلمين فضلا عن إقامة القيادى الشهير “فريد إسماعيل” وكيل لجنة الأمن القومى بالمجلس المنحل وعضو المكتب التنفيذى بحزب الحرية والعدالة العقل المدبر للتنظيم الذى قضى ما يقرب من 24 ساعة بالمعسكر قبل ترحيله لسجن العقرب و”مؤمن زعرور” نائب دائرة منيا القمح محاسب بالتموين بحوزته حقيبة بها 300 ألف جنيه و7 آلاف دولار لاتهامه بتمويل الجماعة وآخرين.

و يقضى قيادات وكوادر فترة الحبس فى “طرة الشرقية”.

واحتجز الأمن القيادات بالمعسكر كل قيادة بغرفة حجز مستقلة “زنزانة” والأعضاء كل مجموعة فى “زنزانة” حسب المساحة، وتحتوى كل غرفة للقيادات على سرير ودورة مياه مستقلة وشفاط هواء وكذلك الحال لأعضاء بالغرف الجماعية ذلك حسبما ذكرت الجهات الأمنية.

وحرصت الأجهزة الأمنية على فصل القيادات وعدم الجمع بينهم فى أى لقاءات، إلى جانب تكثيف الحراسة حول غرف الاحتجاز، وخلال تحقيقات النيابة أو زيارة المحاميين لهم إلى جانب تفتيش الجيد لكافة المستلزمات من أدوية وأطعمة يأتى لهم من الخارج بصحبة المحاميين.

وقالت المصادر إنة قيادات الجماعة تتظاهر بالتماسك والهدوء إلا أن وجوهم تفضح ما يشعرون به من الحزن والحسرة، شعور الانكسار وشرود الذهنى هو السمة الغالبة على المحتجزين.

ويتناول المحتجزون الأطعمة التى يتم طبخها بالمعسكر ويتناول منها الجنود والضباط إلى جانب بعض الأطعمة التى يرسلها أسر المحتجزين بواسطة المحاميين خلال التحقيق.

ففى اليوم الأول “للسيد حزين” الذى حرص أن يكون معه شنطته الخاصة به، بها ملابس وأدويته الخاصة به والتى كانت أعدته أسرته له خلال القبض عليه من منزله بأبوحماد، طالب من المكلفين بحراسته إبلاغه بمواعيد الصلاة وعندما أبلغوه المعسكر به مسجد وتقام فيه الصلاة بدت عليه علامات الاندهاش، وظل ملتزما الصمت طيلة الوقت، وعندما انتقل النيابة العامة لتحقيق معه فيما نسب إليه من تهم رفض فى البداية الأداء بأقواله قائلا بحجة أنه ما زال عضو مجلس شورى ويتمتع بحصانته بأمر قضائى للإدلاء بأقواله إلا أنه بعد ذلك استجاب للمحققين.

بينما حضر “السيد نجيده” فى هدوء الذى تم القبض عليه بمدينة الإسماعلية من الاستراحة الخاصة بشركة الكهرباء التى يعمل مديرا بها، وكان يلتزم الصمت هو الآخر، إلا أنه كانت حوله حراسة مشددة خلال التحقيقات هو والدكتور “محمد عبدالغني” إلا أن هيئة الدفاع عنهم كانت دائما تطلب من قيادات المعسكر بتخفيف الحراسة وعدم أحاطهم بالجنود خاصة أنهم محتجزين سلميين على حد وصف المحاميين.

أما الدكتور فريد إسماعيل احد أهم القيادات الإخوانية والذى تم القبض عليه بأحد الأبراج الشهيرة بمنطقة النحال حضر بحوزته شنطته الخاصة هو الآخر حيث تم احتجازه لمدة 24ساعة تمهيدا لترحيله، والذى فور القبض عليه قال لمأمور الضبطية “يعنى مش طمر فيكم قانون الداخلية إلى عملتها ليكم، أنا من عمل ليكم قانون الداخلية وسهرت بالساعات، أنا واللواء عباس مخيمر “رئيس لجنة الأمن القومى” بمجلس الشعب من أجل القانون وكنتم تنظروه منذ عام 71 إلا كانت هناك معارضة شديدة من قياداتكم لتطبيقه.

كما ألقى القبض على عبد الحميد بندارى نقيب المعلمين، وبالزقازيق انتقلت قوة أخرى من رجال الأمن بعدها إلى مدينة أبوكبير، حيث مسكن “بندارى” لتفتيشه، والتى كانت تضم عددا كبيرا من الضباط، والذين ظلوا أكثر من ساعة حول المنطقة التى يقع بها بالمنزل دون مداهمة، ثم توجهت المأمورية إلى المنزل وقاموا بتفتيش الأوراق الخاصة به حجرة المكتب وتحريز بعضها، إلا أن نجلته الكبرى “سارة” كانت فى حالة غضبة هتفت ” الداخلية بلطجية ” عدة مرات مما استفز الضباط وقال ضابط لها ” إحنا مش آذينكم ودى الأوامر إلى ينفذها، ورفضنا نجى بليل عشان مش نرهب الأطفال “و قام الضابط بالتحاور والذى قال لها”مرسى كان فى إيده فرصة ذهبية وهو اللى ضيعها بغباؤه ومعرفش يمشى البلد” وردت عليه سارة ” أنت من قتل والأرواح اللى أزهقت والآلاف اللى اعتقلوهم جايين كمان تقتحموا بيوتنا وتنتهكون حرماتنا”.

فرد ضابط آخر من المكلفين بالضبطية ” انتوا اللى قتلتوا خيرة ضباط وجنود مصر فى رابعة ومفيش طلقة انضربت على واحد فى رابعة، ده أنتوا اللى قتلتوا خيرة ظباطنا وجنودنا دمهم الطاهر روى أرض رابعة.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى