تقارير و تحقيقاتسلايد

في ظل غياب الأمن… “السحل” أو “القتل” عقوبة كل بلطجي يقع في يد “الشراقوه”

125456

تحقيق: محمد أحمد نبيه

 

اشتهر أهل محافظة الشرقية سابقا بطيبة اهلها وسماحتهم حتي مع أعدائهم, فجأه تحولت هذه الطيبه والسماحه الي رغبه قويه في الانتقام من أي بلطجي أو خارج عن القانون يعتدي علي امنهم, في ظل الغياب الأمني الذي تشهده محافظة الشرقية منذ بداية الثوره, وسجلت الأيام  القليله الماضيه سحل وقتل عدد كبير من البلطجيه علي يد مواطنينعاديين.

بدأت سلسة هذه الجرائم فى مطلع عام 2013 في شهر يناير عندما قام أهالي قرية “هرية رزنة” بقتل اثنين من البلطجية ومثلوا بجثتيهما بعد مطاردة عنيفة ، إثر قتلهما أحد أبناء القرية وبعد ايام قليلة من الحادثة الاولى قام أهالي “عزبة الثمانين” التابعة لقرية “وادي الملاك ” مركز أبوحماد فقاموا بقتل أحد البلطجية وأشعلوا النار في جسده حتى الموت بعد أن علقوه على عامود إنارة وذلك بعد أن قتل ومجموعه معه مدرسا وأصابوا شقيقه بالأعيرة النارية أثناء محاولتهم السطو على سيارتهم وسرقتها.

ودون انتظارا لحكم القانون‏ أو لرجال الأمن تكررت بعد هذا الحادث العديد من الحوادث المشابهه.

وفي تعليقه علي هذه الحوادث قال الشيخ أحمد عبد المؤمن وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية ان إعلاء مبدأ إسلامى واحد وضعه رسول الله فى جوامع كلمة كفيل بأن يحل أكثر من نصف مشاكل المجتمع حيث قال صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة) فلو أن كل منا تعامل مع هذا المبدأ الإسلامى بضوابطه لتحقق الكثير فلسنا فى حاجة إلى ضابط ليقول لنا تحركوا يمينا أو يسارا ولكن لو أن كل منا إذا رأى مخالفا للمرور نصحه لاستقام الشارع وسالت الحركة بالطريق وهكذا فى كل حالاتنا فلسنا فى حاجة لضابط فى كل صغيرة وكبيرة بل يجب أن نعالج السلوك بالنصح والإرشاد وليس بالأمن فالحل الأمنى عواقبه وخيمة تعيدنا إلى ما قبل ثورتنا المباركة ثورة 25 يناير وعلينا أن نترك الشرطة لمهامها الأصيلة لبسط الأمن وتنفيذ الأمر لتستقيم الحياة.

فيما قال محافظ الشرقية المستشار حسن النجار ان ذالك يرجع الى بعدنا عن القيم الإيمانية بعدًا شديدًا أضعف علاقاتنا بالله وعلاقاتنا بالمجتمع وعلاقاتنا ببعضنا، فأصبح التشاحن والاحتقان والتخوين والتخويف سيد الموقف فكثرت البلطجة وتراجع الأمن.

وشدد “النجار” على ان الحل للخروج من تلك الازمة ضرورة إعلاء القيم وتفعيل المبادئ وتفاعل المجتمع من أجل الخروج بالوطن من الحالة الهلامية الرخوة لنعبر إلى دولة القانون وإعلاء دور المؤسسات

هذا ونددت العديد من منظمات المجتمع المدنى بالشرقية استخدام أى نوع من أنواع العنف من قبل الشرطة أو من قبل المواطنين تجاه أى مواطن حتي ولو كان مجرما, ففي هذه الدولة قانون يحكمها ا وهو الفيصل فى تلك الأمور, وهو الذى من سلطته تحديد عقوبة أى بلطجى أو أى خارج عن القانون وليس من شأن أى مواطن التدخل فى سلطة القانون وإلا بذلك نكون قد عدنا إلى الخلف وأصبح يحكمنا قانون الغابة ودورنا كمواطنين هو تفعيل القانون وإتباعه ورفع الوعى الشعبى لدى عامة الشعب فى كيفية تطبيق القوانين تقديم بلاغات قانونية ضد أى شخص يخرج عن القانون وحتى إذا كانت تلك القوانين لا تضمن لنا حقوقنا فدورنا هو العمل على تقديم مقترحات للدولة لتعديلها.

وبسـؤال عدد من مواطنى الشرقية قال محمد سعيد موظف حكومى ان محافظة الشرقية من اشد المحافظات معاناة من الناحية الامنية وهذا منذ زمن فتقريبا كل البلطجية يعملون لحساب الشرطة حتى يومنا هذا ويعملون بالتفاق مع الضباط والاهالي يعانون اشد المعاناة من حفنة من الخارجين على القانون يجعلون الناس يعيشون في عذاب وعدم استقرار فتجد في كل قرية واحد او اثنان يقلبون حياة القرية الهادئة راسا على عقب مع التبليغ عنهم للشرطة ومعرفتهم لدى الشرطة ولا مجيب , كما ان القانون ليس له سابقة تذكر في حكم يردع البلطجية (الحكم يكون بعد ان نسى الناس القضية وهذا غير رادع) فماذا يفعل الاهالى هل يعقل ان نحكم على عشرة الاف انسان او اكثر بالعيش في خوف ورعب بسبب شخص او اثنين يعرفونهم ويعرفون انهم السبب في هذا العذاب ويتركونهم هذا لا يعقل والناس لا يقتلون احد الا وهو متلبس فما المانع من ذلك

يقول محمد البرنس لو أن الأمن غير موجود بالفعل فمن المفترض  عند الامساك بالبلطجيه أن نسلمهم بالشرطه ونجبرهم علي التعامل معهم, وليس لنا أن نسحل أو نقتل أي مواطن ولنترك الحكم للقاضي, ويضيف قائلا هناك عدد كبير من حالات السحل والقتل شهدتها المحافظه في الايام الماضيه فماذا كانت النتيجه هل استطعنا القضاء علي البلطجه, واستطرد قائلا ماذا ستقول عنا الدول الاخري عندما يقرأون في الجرائد أن “الناس فى مصر بتاخد حقها بايديها” سيقولون أن مصر ليس فيها نظام ولا شرطة ولا محاكم والبلد “سايبة” وبالتالي لن يكون هناك استثمار ولا  سياحة.

المشكلة قائمه ومستمرة في ظل غياب الأمن, والاهالى أصبحوا يتباهون بارتكاب هذه الجرائم, فهل ستبقي الحكومه صامته عن هذا التخاذل وهذه الممارسات؟

 

المصدر| الشرقية توداي

 

 

 

 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي

تعليق واحد

  1. منظمات المجتمع المدني شغل صوري فقط لا غير ازاي وانا شايف البلطجي يخرج براءة من تحت ايد القاضي في جميع الاحوال والامن واقف محلك سر عن قصد ويقولو الامن والاستاذ الا بيقول نظرتنا امام العالم الاخر طظ في العالم الاخر مادام فيه طواطئ من بعض المؤسسات لافشال الدولة ثانيا ده مش قتل شخص بريئ ولكن ده قصاص من واحد بيفسد في الارض وما دام العوام اجتمعوا فعلا ان الشخص ده راجل فاسد وروع امن الامين يبأه يستاهل اكتر ياريت بلاش كلام الانشا (ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب)

زر الذهاب إلى الأعلى