بجهود اهلها وإصرارهم على التطوير نجحت قرية سنهوت مركز منيا القمح محافظة الشرقية فى أولى خطوات التقدم والنجاح بعد أن قام الأهالى بالجهود الذاتية فى بناء مستشفى متطور به جميع ألاقسام باطنة وصدر وجراحة ونساء و ولادة وأيضاً وحدة لغسيل الكلى وأيضاً عمل أهالى القرية على تجهيز سجل مدنى تابع لهم ومكتب للشهر العقارى ، كل هذه فاعليات نهضت بمستوى القرية بعد أن كانت واحدة من مئات القرى المهملة على مستوى المحافظة .
ولكن إصرار أهالى القرية خلال السنوات السابقة على تنفيذ هذه المشروعات بعيداً عن المنظومة الروتينية التى تفرضها عليهم المجالس المحلية بعد أن أكتشفوا مؤخراً أن هذه المنظومة لم ولن تقدم لهم أى شئ إيجابى يحسن من مستوى المعيشة داخل القرية ولكن بعد كل هذا تواجههم الصعوبات التى يري البعض منهم أنها تعيق أحلامهم فى تطوير القرية فمنها مثلاً إصرار الحكومة على أن تكون المستشفى للأطفال فقط بعد أن تم تجهيزها وتشطيبها على أن تكون مستشفى عام كما تمنى معظم الأ هالى المتبرعين لبناء المستشفى.
لأن هذه المستشفى ستكون لها أثر كبير فى إزالة أوجاع كثير من مرضى الفشل الكلوى داخل القرية والقرى المجاورة لها وفى نفس الإطار قاموا بعمل سجل مدنى على أعلى مستوى.
حيث قال « أشرف الغرباوى» أحد أهالى وشباب القرية ، أن فاعلى الخير بالقرية فكروا فى إنشاء سجل مدنى ليساعد أهل القرية وخاصة أن القرية عددها كبير ،والوحدة المحلية توجد بالقرية وتابع لها الكثير من القرى ، وقمنا بإيجاد المكان لإنشاء السجل المدنى ، وتم تجهيزه ولكن ينقصه الأجهزة ، وحصلوا على موافقة من وزاة العدل لتجهيزمكتب شهر عقارى.
وقال الأستاذ «على لبيب» أحد أهالى القرية ،لم ننتظر دعم الدولة المادى أو الخدمى للقرية وأتخذنا جميعاً خطوة جادة إلى الأمام للنهوض بقريتنا وتمثلت هذه الخطوات فى بناء مستشفى على أحدث تصميم ،ولكن العائق الوحيد لتشغيلها هو وجود الآجهزة بها للبدء فى العمل مطالبين محافظ الشرقية اللواء «خالد سعيد» بتحقيق أحلام الأهالى الذين تبرعوا بقوت يومهم لبناء هذه المستشفى التى تعطيهم ألامل فى تخفيف الآلم .
وأضاف أن قرية سنهوت لا تلقى غالباً إهتمام المسئولين بالمحافظة وظلت طوال سنوات تعانى الإهمال والنقص الشديد فى الخدمات فبعد أن كانت قرية سنهوت واحدة من مئات القرى المهملة نحن الآن نضعها على الخريطة ونطالب المسئولين بالوقوف معنا لتحويلها إلى قرية كاملة الخدمات وبجهود أهلها.
وقال المهندس «محمد غنيم» المسئول عن بناء المستشفى، وهو ابن من أبناء قرية سنهوت أيضاً . كنا نعانى فى العهود السابقة حالة من الإهمال والترهل فى جميع الخدمات وكثيراً ما كنا نتقدم بشكاوى للمسئولين ولكن دون جدوى ونحن الآن نطالب المسئولين بالمساعدة فقط فى إكتمال هذه المشاريع التى تم بنائها جميعاً بالجهود الذاتية لأهالى القرية.
وأضاف «أيمن دياب» أحد أهال القرية على جميع الشباب وأهالى القري الريفية أن ينهجوا نهج قرية سنهوت مؤكدا أن التنمية لن تتم إلا بسواعد أبناء هذا الوطن مضيفاً أنه اذا تم إكتمال مشروع المستشفى ستكون القرية حققت أعلى أكتفاء من الاحتياج الصحى والطبي لها مطالباً المحافظ خالد سعيد بالوقوف بجانب أهالى القرية ومساعدتهم فى تحقيق حلمهم الذي كان يكبر أمامهم يوم بعد يوم وتحدث لافتاً أن هذه المشروعات ستوفر أيضاً الكثير من فرص العمل لأهالى القرية .
قرية سنهوت توفر الخدمات الطبية والحياتية وفرص العمل متمنين من المسئولين المساعدة فى تحقيق ذلك على اكمل وجه وخصوصاً أن دورهم فى هذه المشروعات هو رقابياً فقط.
مرتبط
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
