ثقافة و فن

قصة الفنان محمود المليجي الذي مات وهو يمثل مشهد للموت

1e93c34190736a5cb32bc4aeaacaa5e1 123647241 147

كتب | سامح المصري

كشف المخرج هاني لاشين كواليس مشهد موت الفنان الراحل «محمود المليجي» حيث قال: كان يستعد للماكياج، وطلب كوبًا من القهوة، وفجأة وبدون مقدمات بدأ يتحدث مع الفنان عمر الشريف قائلاً: الحياة دي غريبة جدًا، الواحد ينام ويصحى وينام ، وفجأة استغرق في النوم وهو يتحدث ، وبدأ المحيطون يضحكون على دقة المليجي في التمثيل بعد أن استغرق في النوم  على الكرسي ، إلى أن اتضح لهم في النهاية أن هذا المشهد لم يكن مشهد تمثيلي ولكن كان تمثيل المشهد الأخير لشرير السينما المصرية الذي فارق الحياة وهو يمثل مشهد للموت .

وأضاف السيناريست «ممدوح الليثي» بعد أن فارق المليجي الحياة في هذا المشهد حملته على كتفي واتجهت إلى منزله بالزمالك ، وكان المصعد عاطل، فصعدت به خمسة أدوار حتي وصلت إلى شقة زوجته الفنانة «علوية جميل» والتى كانت لا تعلم أنه فارق الحياة .

شرير الشاشة :

رحل المليجي يوم 6 يونيو عام 1983، وكان لقبه في الوسط الفني شرير «الشاشة »مثلما لقبه جمهوره والنقاد، فتجسيده لأدوار الشر في معظم أعماله الفنية، وإتقانه لهذه النوعية من الأدوار جعلته يتربع على عرش السينما في عصره، فدائما يظهر كرئيس عصابة أو مختلس .

كان حبه لفن التمثيل وراء هذا الاختيار، حيث إن الخديوية مدرسة كانت تشـجع التمثيل، فمدير المدرسة كان يشجع الهوايات وفي مقدمتها التمثيل، فالتحق المليجي بفريق التمثيل بالمدرسة، حيث أتيحت له الفرصة للتتلمذ على أيدي كبار الفنانين، أمثال: أحمد علام، جـورج أبيض، والذين استعان بهم مدير المدرسة ليدربوا الفريق .

المولد :

وُلد الفنان محمود المليجي، في عام 1910 بحي المغربلين بالقاهرة، ونشأ في بيئة شعبية حتى بعد أن انتقل مـع عائلته إلى حيّ الحلمية، وبعـد أن حصل على الشهادة الابتدائية اختار المدرسة الخديوية ليكمل فيها تعليمه الثانوي.

وكان حبه لفن التمثيل وراء هذا الاختيار، حيث إن الخديوية مدرسة كانت تشـجع التمثيل، فمدير المدرسة كان يشجع الهوايات وفي مقدمتها التمثيل، فالتحق المليجي بفريق التمثيل بالمدرسة، حيث أتيحت له الفرصة للتتلمذ على أيدي كبار الفنانين، أمثال: أحمد علام، جـورج أبيض، والذين استعان بهم مدير المدرسة ليدربوا الفريق.

بداية طريق الفن :

انضم محمود المليجي في بداية عقد الثلاثينيات من القرن الماضي، إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدي، وبدأ حياته مع التمثيل من خلالها، حيث كان يؤدي الأدوار الصغيرة، مثل أدوار الخادم.

رشحته رشدي، لبطولة فيلم سينمائي اسمه (الزواج على الطريقة الحديثة) بعد أن انتقل من الأدوار الصغيرة في مسرحيات الفرقة إلى أدوار الفتى الأول، إلا أن فشل الفيلم جعله يترك الفرقة وينضم إلى فرقة رمسيس الشهيرة، حيث عمل فيها ابتداءً في وظيفة ملقن.

أطلق عليه الفنانون العرب لقب« أنتوني كوين الشرق»، بعد أن شاهدوه يؤدي نفس الدور الذي أداه أنتوني كوين في النسخة الأجنبية من فيلم «القادسية » بنفس الاتقان بل وأفضل، وأيضا أداؤه في فيلم «الأرض» فقد أدّى فيه أعظم أدواره على الإطلاق.

أقنع جمهوره بأدائه، فكان أستاذاً في فن التمثيل العـفوي الطبـيعي، البعـيد عن أي انفـعال أو تشـنج أو عصبـية.. كان يقـنع المتفرج أنه لا يمثل، وذلك التمكن في الأداء جعل المخرج الراحل يوسف شاهين في تصريحاته الصحفية، يتحدث عن المليجي قائلا: محمود المليجي أبرع من يؤدي دوره بتلقائية لم أجدها لدى أي ممثل آخر، كما أنني شخصياً أخاف من نظرات عينيه أمام الكاميرا”.

في عام 1936، وقف المليجي أمام أم كلثوم في فيلمها الأول «وداد » إلا أن دوره في فيلم قيس وليلى هو بداية أدوار الشر له، والتي استمرت في السينما قرابة الثلاثين عاماً، حيث قـدم مع «فريد شـوقي» منها رصيف نمرة خمسة، ثنائياً فنياً ناجحاً، كانت حصيلته 700 فيلم وكانت نقطة التحول في حياة.

الوفاة :

وبعد مشور طويل في السينما المصرية رحل الفنان الرائع محمود المليجي يوم 6 يونيو عام 1983 وهو يمثل مشهد للموت .

 

https://www.youtube.com/watch?v=r1_FshzVhgE

 

 

سامح المصري

كاتب صحفي ومدون منذ عام 2000، بداية احتراف الصحافة كانت من خلال موقع الشرقية توداي الذي اعمل به منذ عام 2011، اكتب جميع أنواع القوالب الصحفية ولكن اتميز في كتابة مقالات الرأي
زر الذهاب إلى الأعلى