قصة نجاح الأولى على التعليم الصناعي بفاقوس
تقرير | ثروت القرم
عمت الفرحة قرية «الفدادنة» التابعة لمركز فاقوس بعد أن حصلت الطالبة «أسماء شعبان زكي حسن» ، إحدى فتيات القرية على المركز الأول على مستوى فاقوس فى التعليم الصناعي بمجموع «639» درجة، وبنسبة 91.3%.
«الشرقية توداي» ذهبت إلى «أسماء» في منزلها لتشاركها الفرحة وتقدم لها التهنئة و تتعرف على قصة نجاحها.
حيث قالت «أسماء» : سعيدة بتحقيق حلمي في إحراز المركز الأول على مستوى فاقوس و أتمنى مواصلة مسيرة النجاح و التفوق .
و استطردت قائلة :« كنت أذاكر فى اليوم ثلاث ساعات على الأكثر ، مشيرة إلى أنها التحقت بالتعليم الفني الصناعي قسم الملابس الجاهزة رغم حصولها على مجموع « 260» درجة فى الإعدادية، وأضافت : الدراسة فى التعليم الفني بالنسبة لي أفضل من الثانوية العامة بكثير، مشيرة إلى أنها تهدى تفوقها ونجاحها إلى والديها اللذين ساعداها كثيرا فى تفوقها ونجاحها من خلال تشجيعها على التفوق».
تبدأ قصة نجاح «أسماء» عندما رأت الحالة المعيشية الصعبة التى تعيشها أسرتها، فقررت أن تخفف عن والدها المزارع البسيط حتى لا تكبده عناء مصروفات الدروس الخصوصية ، و قررت دخول التعليم الفني الصناعي وبذل المزيد من الجهد حتى تحقق ما تحلم به وتصل إلى مكانة تفخر بها أسرتها .
قررت «أسماء» ألا تكون عبئا على ميزانية الأسرة التي أرهقتها مصروفات تجهيز الشقيقات و علاج الأم المريضة بالفشل الكلوي .
تقول «أسماء» : «بذلت جهدا مكثفا وداومت على استذكار دروسي حتى لا يفوتني شىء إضافة إلى ذلك كنت أجلس مع أسرتي وأشارك فى الأعمال المنزلية بعيدا فترة الإمتحانات ، و كنت أداوم على الصلاة حتى أفوز برضا الله وتوفيقه» .
ودعت «أسماء» وزير التعليم بالاهتمام بالتعليم الفني وتطوير معداته، لأنه أفضل من الثانوية العامة، إذا وجد الطالب معدات متطورة، لأنه يتخرج منه وقد تعلم الكثير من الأشياء العملية، وعلى الطلاب به الاهتمام بالدراسة وعدم تأجيل المذاكرة ليوم الامتحان، كما يفعل الكثير مؤكدة ، أن المذاكرة أولا بأول لها نتائج أفضل دائما في صالح الطالب .
و عن أسلوب المذاكرة الأفضل الذي اتبعته ، قالت «أسماء» أن الاجتهاد منذ أول يوم في الدراسة و عدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد مع حل الإمتحانات السابقة والمذاكرة من ساعتين إلى ثلاثة يوميا هي وصفة التفوق المثلى .
وأضافت: لا أنكر أنني حصلت علي دروس خصوصية كي أتمكن من الوصول إلي المركز الأول علي مستوي فاقوس وأتمني أن يتطور نظام التعليم بالمدارس ولا يلجأ الطالب إلي الدروس إطلاقا.
وتابعت: لابد من التخلي عن التركيز علي الدراسة النظرية علي حساب العملي الذي يشكل لب التعليم الفني.
الزخرفة و التصميم و الأعمال اليدوية و شغل الإبرة أحب الهوايات إلى قلب «أسماء» و التي مارستها من خلال الدراسة في قسم الملابس الجاهزة .
و تطمح «أسماء» في استكمال رحلة تفوقها الدراسي و الالتحاق بكلية مناسبة ثم تصبح فيما بعد دكتورة بذات الكلية .
ووجهت «أسماء» التحية و التقدير لمعلميها «محمد البلتاجي» مدرس الفيزياء ، «عبدالمتعال محمد ابراهيم» مدرس مواد التخصص ، «كيلاني عبد القادر» مدرس الرياضيات ،و «أمل السيد إبراهيم» معلمة اللغة العربية .
من ناحيته، أكد «عبد الرحيم اسماعيل» مدير مدرسة فاقوس الثانوية الصناعية للبنات ، إن الطالبة «أسماء» كانت على خلق عال وتتحلى بالهدوء بين زميلاتها ، و أنه حضر خصيصا إلى منزلها برفقة «علاء خليل» وكيل المدرسة لتهنئتها بالتفوق رغم ظروفها الصعبة .