“حتى الموت مقدرش يفرقهم” قصة وفاة الصديقتين شيماء ورنا التي أبكت المئات بالشرقية ثاني أيام العيد
قصة وفاة الصديقتين شيماء ورنا.. “حتى الموت مقدرش يفرقهم” هي الجملة التي بدأت بها “ش،و” حديثها، بعد وفاة صديقاتها “شيماء ورنا” إثر حادث أليم وقع اليوم.
حيث خيمت حالة من الحزن على قرية البلاشون التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، في ثاني أيام العيد اليوم الثلاثاء 3 مايو 2022
وذلك بعد أن علم الأهالي بالبلاشون بخبر وفاة طالبتين بمقتبل العمر من بنات أهل القرية، إثر سقوط سيارة ملاكي كانتا تستقلانها بإحدى الترع، أثناء عودتهما من زيارة أحد الاقارب بمنيا القمح بمناسبة عيد الفطر.
قصة وفاة الصديقتين شيماء ورنا
كانت البداية عندما، تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، إخطارًا مفاده ورود إشارة من مستشفى بلبيس العام، تفيد وصول كلًا من:
“شيماء جمدي محمد محرز”، و “رنا مصطفى سعيد الجندي” 15 سنة طالبتان بالصف الثالث الاعدادي، من قرية البلاشون-مركز بلبيس، جثث هامدة للمستشفى.
وذلك إثر وقوع حادث انقلاب سيارة ملاكي في ترعة أمام عزبة السرايا بطريق ميت جابر – بلبيس، حيث تبين من التحريات والفحص، أن الفتاتين توفيتا على إثر وقوع تصادم بين سيارة ميكروباص وسيارة ملاكي كانتا تستقلانها رفقة أسرتيهما
ما أدى إلى انقلاب السيارة الملاكي في الترعة ومصرع الفتاتين في الحال، فيما تمكن الأهالي من إنقاذ شخصين آخرين جراء الحادث.
وقد تم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى بلبيس المركزي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم
كما تم رفع آثار الحادث وانتشال السيارة الغارقة من مياه الترعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق، والتي صرحت بتسليم الجثامين لذويهم وإتمام إجراءات الدفن.
شيماء ورنا أصحاب أبى الموت تفريقهما
فيما قالت “ش،و” طالبة من قرية البلاشون، وصديقة للضحايا، أن شيماء ورنا كانتا صديقتان مقربتان بشكل كبير أكثر من أخوة، قائلة:
“شيماء ورنا الله يرحمهم كانوا أصحاب أوي من وأحنا لسه أطفال صغيرين ومكانوش بيسيبو بعض أبدًا وبيشاركوا بعض كل حاجة أكل ولبس وخروج، حتى الموت مقدرش يفرقهم”
وأضافت “ن،س” طالبة أخرى من القرية:
“احنا مش مصدقين أنهم ماتوا.. اللهم لا اعتراض، بس كلنا مصدومين من الحادث وأنهم ماتوا مع بعض زي ما كانوا ديما مع بعض ف كل حاجة”
واستكمل “م،ر” شاب من أهالي القرية:
“رنا وشيماء بنتين كانوا محترمين والكل بيحبهم وسبحان الله كانوا مبيمشوش غير مع بعض وربنا اراد انهم يموتوا مع بعض”
الحزن يخيم على قرية البلاشون
تسبب الحادث الأليم في اصابة أهالي القرية جميعًا بحالة من الصدمة والحزن الشديد والألم الذي اعتصر قلوبهم
حتى أن صفحات “الفيسبوك” تحولت لسرادق عزاء، نعى من خلاله أصحاب الطالبتين وفاتهما وكثفوا من خلاله الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة
شاهدين لهما بالطيبة والرفق وحسن الخلق والمحبة من الجميع، وأنهما كانتا مثالاً للصداقة الخالصة.
فيما يتقدم “موقع الشرقية توداي” بخالص التعازي والمواساة للأهالي بالقرية ولأسر الطالبتين الراحلتين، سائلين المولى عز وجلّ أن يرحمهما وأن ينزل على قلب ذويهم الصبر والسلوان.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز
