في واقعة أخرى من حوادث العنف الأسري ضد الأطفال، حقن أب، في عزبة الخروعة بالإسكندرية، طفله صاحب السنوات الثلاثة، بجرعة أنسولين كبيرة، على الرغم من أن الطفل ليس مصابًا بمرض السكر من الأساس، في محاول للضغط على طليقته، والدة الطفل، من أجل العودة إليه.
تسببت جرعة السكر التي أعطاها الأب لطفله في إصابته بتشنجات والدخول في غيبوبة تامة، قبل أن يتعرض لسكتة دماغية، نُقل بعدها لمستشفى الشاطبي لتلقي العلاج، قبل أن يعترف الأب في التحقيقات بحقنه بالأنسولين عدة مرات على مدار الأسبوع.
المسؤولية الجنائية للأب تتوقف على النتيجة النهائية لما ارتكبه، حسب نبيل سالم، أستاذ القانون الجنائي بجامعة عين شمس، موضحًا أنه في حالة علاج الطفل وعدم وفاته سيواجه الأب أحد تهمتين، الأولى هي الشروع في القتل حال أثبتت النيابة وجود قصد جنائي لديه بالقتل، وعقوبته تصل إلى السجن 15 عامًا.
وأضاف سالم لـ”الوطن” أن التهمة الثانية التي من الممكن أن توجه له في حالة نجاة الطفل من الموت، إذا لم يتوفر القصد الجنائي بقتله هي الضرب الذي أفضى لعاهة مستديمة، وتتراوح عقوبتها من 3 سنوات إلى 15 سنة.
النتيجة الثانية المحتمل حدوثها هي وفاة الطفل، سيواجه الأب أحد اتهامين كذلك، وفقًا لتأكيد أستاذ القانون الجنائي، موضحا أنه في حالة توافر القصد الجنائي وتعمد القتل، سيواجه تهمة القتل العمد، وعقوبتها السجن المؤبد الذي يصل للإعدام في الظروف المشددة، أما في حالة عدم التعمد سيواجه عقوبة الضرب الذي أفضى لموت وتصل عقوبته للسجن 15 سنة.
عادل عامر، أستاذ القانون العام، قال إنه في حالة وجود تعمد من الأب، سيواجه تهمة الشروع في القتل، الذي تبدأ عقوبته من السجن 3 سنوات وحتى 15 سنة.
الإهمال الجسيم تهمة سيواجهها الأب حال ثبت عدم وجود تعمد، حسب تأكيد عامر لـ”الوطن”، ويعاقب عليه القانون بالحبس من 24 ساعة وحتى 3 سنوات، مردفا أن النيابة ربما توجه تهمة الإهمال الجسيم للأم كذلك.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
