توك شوسلايد

تعليق صادم من مبروك عطية على واقعة بسنت

مبروك عطية على واقعة بسنت
مبروك عطية على واقعة بسنت

مبروك عطية على واقعة بسنت .. تصدر حادث انتحار بسنت شلبي ، تريند البحث في جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي،ضحية الابتزز الإلكتروني ، والتي انتشرت قصة بشكل واسع بعد ساعات من انتحارها.

مبروك عطية على واقعة بسنت

بسبب قيام أحد الشباب بتركيب صورها على صور مخلة، تم تداولها بين أهالي قريتها، فعاشت لحظات صعبة من تعنيف وشك واتهام وفضيحة لأسرتها رغم براءتها، فقررت الفتاة أن تنهي حياتها وانتحرت للخلاص من تلك المشاعر القاسية .

الله يرحمها

علق الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، على واقعة انتحار الطالبة بسنت شلبي بنت الغربية، التي تركت رسالة لأمها تحلف لها بالله بأن الصور التي ظهرت فيها صور مفبركة، داعيًا لها: «الله يرحمها».

وقال «عطية»، في فيديو نشره عبر «يوتيوب»: مستهجنا التعامل مع الميديا والتصوير: «أرواح تذهب وهذه ثاني حالة.

الأولى منها كانت لدكتورة محترمة نشر لها على الفيسبوك أحد المجرمين كلاما لا يليق عنها فهي لم تنتحر وإنما ماتت كمدًا وتركت أطفالاً ولحقت بها بسنت، إلى هذه الدرجة سارت الأرواح رخيصة».

وتابع: «كلمة جامعة مانعة ذكرت في القرآن الكريم «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ»، فلو التزم بها المسلم لنجانا الله من ويلات الدنيا والآخرة.

مبروك عطية على واقعة بسنت
مبروك عطية على واقعة بسنت

وأضاف المفروض أن المسلمين لا يعرفون الفبركة، لأنها تزوير، وهم منهيون شرعًا عن شهادة الزور وقول الزور وفعل الزور، وعن أي فعل يغضب الله.

وواصل: «إنا لله وإنا إليه راجعون، في أخلاق الناس، اللي تغلب به تلعب به، هل هذا يكون؟»، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة النساء «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ».

ولفت إلى أن أبي حيان الأندلسي قال إنه لو دعا المسلم إلى الله بهذا الدعاء وحده لكفاه، وهو قول الله- تعالى- «رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا» فلو استجاب الله دعاء المسلم وهيأ لنا من أمرنا رشدًا، ما كتبنا هذا الكلام ولا هددنا أحدًا بنشر صور مزورة أو مفبركة.

ونصح الناس بأن تتعلم الدين صح لأن “الدين ليس بق ولا كلام ولكنه سلوك وله مبدأ يسمى لا ضرر ولا ضرار، فالمسلم لا يهدد ولا يروع أحدا”، مستشهدًا بقول النبي- صلى الله عليه وسلم- «لا يحِلُّ لمسلمٍ أن يُروِّعَ مسلمًا».

وأكد عطية أن الهزار في الترويع حرام شرعًا ولا يجوز، هذه البنت اختارت الموت «ولو كانت قدامنا كنا قولنا لها متخافيش من الصور ولا من أي شيء، ولكن فات زمان النصيحة».

اتهام الناس بالباطل

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن اتهام الناس بالباطل، والاحتيال في نسبة الزور إليهم بالافتراء والبهتان جريمة لا إنسانية خبيثة، قرنها الله تعالى -في النهي عنها- بعبادة الأصنام؛ فقال تعالى: «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ» [الحج: 30]، والزور هو فُحش الكذب، والفجور فيه.

وشدد مركز الأزهر، في فتوى لها، على أن ابتزاز الناس بالاتهامات المُنتحَلة من خلال الصور المزيفة باستخدام البرامج الحديثة أو غيرها من الطرق التي يمكن بها الطعن في أعراض الناس وشرفهم.

مبروك عطية على واقعة بسنت
مبروك عطية على واقعة بسنت

إنما هو إفك بغيض وإيذاء بالغ وبهتان مُحرَّم، حذَّر منه المولى سبحانه، ومن مغبة ارتكابه، والخوض فيه؛ فقال تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ» [النور: 11].

واستشهد بقوله تعالى: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا» (الأحزاب: 58).

وتابع: «أنه لآثار هذه الجريمة النكراء على الأفراد والمجتمعات، في الواقع الحقيقي والافتراضي، ولتحقيق غايات الإسلام العليا في حفظ النظام العام، ومنظومة القيم والأخلاق.

توعَّد الله تعالى فاعل هذه الجريمة بالعذاب في الدنيا والآخرة، وحَرَمَه من رحمته سُبحانه؛ فقال: «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» [النور: 19] وقال سبحانه: «إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ». [النور: 23]

مبروك عطية على واقعة بسنت
مبروك عطية على واقعة بسنت

وأكد أنه لا ينبغي أن يكون الإنسان مُتجاوزًا لحدود الله سبحانه، خائضًا في أعراض الناس؛ إذ هو بذلك يهون في عيون الخلق، ويسوء مآله عند الخالق سبحانه.

وشدد على أنه ينبغي على المسلم أن ينشغل بمعالي الأمور ممَّا يعود عليه وعلى مجتمعه بالنَّفع في الدين والدنيا والآخرة، لا أن ينشغل بصغائرها، وما لا شأن له به.

فعن سيدنا الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما مرفوعًا أن سيدنا رسول الله ﷺ قال: «إنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الأمُورِ وأَشرَافَهَا، ويَكْرَهُ سَفْسَافَهَا».

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى