أعمدة

محمد الجمال | يكتب : ذهبت السكرة وجاءت الفكرة

10268209_10202499387660838_1323907758_n

تابع العالم كله المصريين وهم يصنعون مستقبلهم من خلال صناديق الانتخاب فى ثلاثة أيام بمشهد جسد الديمقراطية فى أنقى صورها بحضور مراقبين عرب وأجانب وفى حراسة وحماية الجيش والشرطة جنود الوطن البواسل وبإشراف قضائى كامل حتى إعلان النتيجة بفوز المشير عبد الفتاح السيسى برئاسة مصر والبدء فى تحمل أعباء الرئاسة والوفاء بالوعود والعهود.

 

اليوم وقد ذهبت السكرة وجاءت الفكرة ودقت ساعة العمل على الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسى كله تحكيم العقل وفهم الواقع، فالإسلام باقى بهم وبغيرهم لقوله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فلا يعقل أن يسير الوطن فى اتجاه ويسيرون هم فى الاتجاه المعاكس متجاهلين دروس وعبر التاريخ.

 

وعلى شباب الوطن وهم نصف الحاضر وكل المستقبل مراجعة أنفسهم وإدراك حقيقة أن حماسهم كشباب جناح وحكمة الشيوخ الجناح الثانى ليحلق طائر الأمال والأحلام فى السماء فينهض الوطن بسواعد أبنائه شيباً وشباناً رجالاً ونسائاً، وعلى قدامى السياسيين والمسئولين فى دولة الرئيس المخلوع حسنى مبارك إفساح المجال للوجوه الجديدة والأيادى  التى لم يلوثها الفساد فمنهم من لا يصلح لفجر مصر الجديد، على كل من لديه فكرة أو مشروع للبناء والإصلاح كبير أو صغير أن يتقدم به لمصر فى عرسها فكل عروس تتلقى الهدايا والعطايا، على المرأة المصرية وقد وضعت حجر الأساس لمكانتها فى صنع مستقبل الوطن أن تواصل البذل والعطاء فالوصول للنجاح أسهل من الحفاظ عليه واستمراره وتنميته، على الإعلام والإعلاميين إدراك أبعاد الشخصية المصرية الجديدة بعد ثورتى 25 يناير 2011، 30 يونيو 2013 فلن يقتنع المصريون بغير الشفافية والمصارحة والمكاشفة على الجميع إدراك أن مسئولية الكلمة واجب وطنى فالإعلام هو صانع وعى الشعوب وكشافات الإضائة لإزاحة ظلام الجهل وإنارة الطريق، وعلى حزب الكنبة عشاق الكسل والسلبية أن ينفضوا عن أنفسهم الغبار وينهضوا من مرقدهم ليعملوا مع العاملين المجاهدين لحل أزماتنا وتعويض ما فاتنا قال الشاعر:- وما نيل المطالب بالتمنى – ولكن تؤخذ الدنيا غلابا، علينا إدراك أن مصر فى فترة علاج ونقاهة من جراثيم السلبية والأنانية التى اخترقت جهاز المناعة الذى اضعفته سنوات الحكم السابق وتزاوج السلطة مع رأس ا لمال وشلة أصحاب المصالح والمنتفعين المتاجرين بأقوات الشعوب علينا التحلى بالصبر والعمل وتأجيل المطالب والأحلام الوردية غير الواقعية حتى يتعافى الاقتصاد ونجنى ثمار البذل والعطاء لقد تعلمنا فى صغرنا أن من جد وجد وأن من زرع حصد لنقف جميعاً صفاً واحداً متراصين متكاتفين متعاونين ومتحابين خلف قيادتنا الجديدة، أناشد ا لقائد والزعيم والرئيس المحمول على أكتاف الجماهير الفرحة بالنصر أن يقرأ رسائلى التى كتبتها وأرسلتها بصفتى مواطن مصرى ينتمى للمدرسة الوطنية التى أسسها الزعيم الشاب مصطفى كامل منذ أكثر من مائة عام تلك الرسائل المسجلة بالجرائد والمجلات الورقية والمواقع الإلكترونية حلمتُ من خلالها بمصر التعاونية وطن العدالة الاجتماعية، مصر الأمل والعمل، مصر العيش والحرية والكرامة الإنسانية والانتماء الوطنى.

 

 

 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي

‫5 تعليقات

  1. شكرا للكاتب الرائع ، فهو ينبهنا أن ننهى حالة الفرحة والرقص والتطبيل والزمر وهى حالة لا تبنى لننتقل إلى مرحلة العمل الجاد والبناء للمستقبل ليوفقنا الله لرفعة شأن بلدنا ، والله الموفق.

زر الذهاب إلى الأعلى