محمد الشافعي | يكتب : ثلاث رسائل تكفى فى عيد الحب

الرسالة الثانية : عندما نتكلم عن الحب ومعانى الحب وتأثير الحب على المحبيين نتذكر رسول الله صاحب أعظم تجربة فى الحياة لتعيلم البشرية قــواعـد الحياة الصحيحة أقصد قـواعد الحب ذات المعانى السامية الراقية ، نجد ان سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يقدر المرأة (الزوجة) ويوليها عناية فائقة…ومحبة لائقة. ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية ، فتجده أول من يواسيها..يكفكف دموعها، يقدر مشاعرها ، لايهزأ بكلماتها…يسمع شكواها ، ويخفف أحزانها ، ولعل الكثير يتفقون معي ان كثيراً من الكتب الأجنبية
الحديثة التي تعنى بالحياة الزوجية , تخلو من الأمثلة الحقيقية , ولا تعدو ان تكون شعارات على الورق!! وتعجز أكثر الكتب مبيعاً في هذا الشأن أن تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ، نجد انه ،،،،
عندما يمتدح السيدة عائشة :
لقوله : ان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . رواه مسلم
• يعرف مشاعرها:
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : أنى لأعلم اذا كنت عنى راضية واذا كنت عنى غضبى ..أما اذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد ., واذا كـنـت عنـى غضبـى قلت : لا ورب ابراهيم؟؟ رواه مسلم
• لا ينشر خصوصياتها:
قال صلى الله عليه وسلم: ان من أشر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل يفضى الى امرأته وتفضي اليه ثم ينشر سرها . رواه مسلم
عندما تتأمل الى معاملة الرسول لزوجاتة واصحابة تستيطع ان تتعرف على المعنى الحقيقى للحب الذى يكون فيه تقدير للاخرين ، أحترام رأيهم ، الوقوف بجانبهم التقرب لهم والمساعدة لحل مشاكلهم ، هذا هــو الحب اليس كذالك .

الرسالة الثالثة : عندما تقرأ سيرة الحبيب المصطفى كيف كان يتعامل مع من يخالفة فى العقيده ويختلف معه فى الرأى تجده أكثر الناس تسامح وحـب لغيره ولعلك تتذكر معـى ،،،كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جار يهودي يحرص على وضع القاذورات على باب رسول الله صلى الله عليه وآله،فلما غاب اليهودي عن الرسول ثلاثة أيام ذهب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الى داره ليزوره ،فقال اليهودي:لما هذه الزيارة يا محمد؟ فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم تضع ما كنت تضعه فحسبتك مريضاً ،فجئت أزورك).
فقال اليهودي للرسول صلى الله عليه وآله وسلم :أدينك يأمرك بهذا يا محمد؟!! فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : (بل أكثر من هذا).
فقال اليهودي : أشهد ألا أله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .
اين نحن من هذه الاخـلاق الكريمة التى ان دلت تدل على قيمة معنى الحب ان كان تعامل الاسلام لغير المسلمين هكذا فما بالكم بالمسلمين انفسهم ببعضهم ، نحن فى حاجة الى تطبيق الحب كما علمنا رسول الله ( ص )
مناسبة عيد الحب هــى فرصة عظيمة لتراجع نفسكـ كثيرا قبل اتخاذ القرار الذى لا يؤثر عليكـ وحدكـ بل على ما أخترته ان يكون لكـ حبيب ،،
اياكـ ان تجعـل من الحب سخرية ، اياكـ ان تستخدم الحب فى غير موضعة خلق الحب لنرتقى بأنفسنا لا لننتقم من الاخـرين بـدون وجهه حــق ، ايـاكـ ان تصطنع الـبـطـولـة وتـقـدم نفـسـك بالعاشق الولهان لتحقق بعض المكاسب التى سرعان ما تنتهـى ، كـن انت الامــان والحـنـان هـى تريدكـ هكذا اليس كذالكـ .
مشاعرك ليست وحدها من تقرر انت تحب ، لكن دع عقلك يتخذ مـعـها القرار حـتى لا تظـلـم انسانة عـلى اتم استعداد ان تعـطـى كـل ما تملـك فـى سبيـل من تحـب هذا هـو الوفاء ،،،،
لا تتسرع ارجوا ان لا تتسرع هـل فهمت الرسالة يا صـديقى .
عطاء الحب لا ينتهـى فهــو دائم مادام القلـب ينبضى … حقا فهــو لا ينتهـى

بقلم |  محمد الشافعى

*مقالات القراء تعبر عن رأي كاتبها وليست بالضرورة تعبر عن رأي الشرقية توداي