تشابه اسمه مع موسيقار الأجيال منحه تميزا، ونبوغه العلمى جعله نجما يلمع فى سماء التكنولوجيا، وبرغم إعاقته الجسدية التى ولد بها عام 1979، فقد تمكن المهندس محمد عبدالوهاب من أن يهزم الإعاقة، ويضرب نموذجا فى النبوغ والتفرد والانتصار للموهبة.
عبدالوهاب اشترك فى المسابقة العالمية للبرمجيات أثناء دراسته بكلية الحاسبات والمعلومات، وحصل على المركز الثالث على مستوى العالم فى 2001، والمركز الأول فى المسابقة عام 2002 ليعمل بعدها مدربا منذ عام 2003 وحتى الآن، وبعد تخرجه فى الكلية، عين معيدًا فى الكلية، وأخذ على عاتقه تدريب فرق الكلية والجامعة. يقول «عبدالوهاب»: المسابقة بدأت عام 1970 بجامعة «بيلور» فى تكساس بأمريكا، للطلبة المتخصصين فى علوم الكمبيوتر على مستوى العالم تحت مسمى «معركة العقول»، لمدة 5 ساعات، ويتم التحضير لها لمدة عام كامل، ويكون أمام كل فريق حوالى 12 تحديا حياتيا، فى المرور، التعليم، الصحة وغيرها، ويجب حلها عن طريق البرمجة.
درب عبدالوهاب فرق جامعة القاهرة ثم الجامعة الأمريكية فى مصر، بجانب بعض الفرق فى سوريا، حتى نجح ليصعد 9 فرق مصرية لنهائيات المسابقة العالمية، ليحصل على جائزة أفضل 50 مدربًا فى العالم ويسعى الآن للحصول على جائزة أفضل 10 مدربين بالعالم إذا ما استطاع أن يصل بعدد الفرق إلى نهائيات المسابقة العالمية لـ 15 فريقًا خلال السنوات القليلة المقبلة.
المهندس محمد عبدالوهاب هو العربى الوحيد الحاصل على المركز الأول فى جائزة المسابقة العالمية لعلوم البرمجة، وهناك ما يقرب من 20 متدربًا يعملون الآن فى شركات كبرى مثل «جوجل وفيس بوك وتويتر ومايكروسوفت وIBM وأمازون» تدربوا على يديه.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
