رأي

محمد مصطفي | يكتب : للكبار فقط !!

محمد مصطفي

لما الدهشه ؟ ! فأن كان العنوان صادما فالمحتوى أكثر صدمه .. هكذا يجب ان تكون عقولنا فنحن فى مصر الحديثة نحتاج عقول للكبار فقط فالكبر هنا ليس للسن وانما للعقل ومدى تفتحه وعصريته ومواكبته للواقع وتخليه عن شوائب ورواسب قاع العادات والتقاليد المجتمعيه الفكريه العقيمة والتى لطالما عانينا وسنعانى منها .
نحتاج الى التحلى بالتخلى كى نصل الى التجلى الفكرى والذى يجب ان يكون نطاق مناهجنا الفكرية ومنطلق عقيدتنا العقلية .
مشاكل يومية متعددة ترهقنا وتشغل بالنا وتضيع اوقاتنا أنهماكا فى ايجاد حلول لها قد تكون تلك الحلول وسطيه او جذرية وقد تكون حلول واقعيه ولكنها يجب ان تكون حلول مثاليه .. نعم انها امثاليه التى نبحث عنها فى تفكيرنا فلم يعد امامنا من الوقت الكثير كى نتقيد بعادات وتقاليد واهيه .
قد تكون المشكلة الأكبر فى أغلب العادات المجتمعيه هى اصرار الكثيرون على اقحام الدين كسبب رئيسى فى تلك العادات والدين قد يكون أبعد ما يكون عن تلك الأكاذيب فلقد وضعت الأديان مبادىء عامه لتحديد أطر العلاقات المجتمعية بين الافراد والتى يمكن من خلالها ان نرجع اى خلاف مجتمعى لتلك المبادىء مؤكد سنجد الحل .
القضايا التى سأطرحها الأن قد تكون صادمه للعديد من القراء لكنها حقيقة وواقع ويجب ان نتعامل معها من منطلق عقول الكبار وكما ذكرنا المقصد سابقا وهو الكبار فكريا وعقليا .
اعتدنا فى مجتمعاتنا العربية ان الفتاة قد تسكن أحد الشوارع وبوصف الشارع تجد ان بيتها على سبيل المثال فى اول الشارع وبيت أحد الأقارب فى منتصف الشارع اذا ارادت الفتاة شىء من أحد الاقارب فهناك توقيت محدد لها لا يجوز ان تخرج بعده من البيت والا أصبحت أثمه ومخطئة فى وجهه نظر المجتمع هذة قضية تفتح المجال لقضايا أخرى متعددة متعلقة باحوال المرأة العربية بصفه عامه والمصرية بصفه خاصة … لقد اعتادت المجتمعات العربية ان تقتصر نظرتها للمرأة فى مجرد كونها وعاء جنسى بغرض التمتع والخدمة فقط ولا يعترفون بحقها كأنسان يجب ان يتمتع بكافه الحقوق والواجبات مثل الرجل .
قضية أخرى منتشرة جدا فى الأونه الأخيرة وهى قضايا الألحاد قد يكون لك صديقا قضيتم حياتكما معا منذ الطفولة وحين كبرتهم تغيرت الوجهه الفكرية له وحين علمت أنت بمعتقداته الالحاديه سرعان ما تغيرت وتبدلت كافه تعاملاتك معه لمجرد انك علمت أفكاره .. لماذا لا نعامل الانسان بكونه أنسان ؟ ما الداعى كى تختزل صديقك فى مجموعة من الأفكار ؟؟!! هى أفكاره ومعتقداته وهكذا يريد أن يكمل حياته .
القضيه الاكثر جدلا فى مجتمعاتنا العربية وهى قضايا حقوق المثليين العرب .. هى أمر واقع وحقيقى ومتواجد فى مجتمعنا وهذة ليست دعوة للرذيله ولكنها دعوة لاعطائهم حقوقة فى نظرة المجتمع لهم فاعتبرهم كما شئت مرضى , شواذ , وخلافه أيا كان توصيفك لهم ولكن لا تجعل هذا التوصيف ينعكس فى نظراتك لهم عاملهم كما أى أنسان طبيعى .. لك رائيك ولهم رائيهم ولكل منا رأيه ولكن فى النهاية يجب أن لا تنعكس أرائنا على أفعالنا معا وأن تسود الانسانيه والأدميه فى تعاملاتنا وان نوسع مداركنا ونتفتح فى أفكارنا كى ننير طريق عقولنا .
كل منا يخطىء فنحن بشر ولكن يبقى الذنب بينى وبين ربى هو من يحاسبنى ولا يملك بشر ا يحاسب بشر مثله فلنتجهه للعدل الانسانى وان نتعامل بانسانيه متجرده من كل النظرات الفكريه العقيمة والتى قد لا أسلم انا الأخر منها لمجرد طرحى لهذه الافكار وفى حقيقة الأمر انا لم أطرحها بعد ولكن هذا مقال تمهيدى لما ستشهده سلسله المقالات القادمه لذا فلننحى الصدام الفكرى جانبا ولنتفتح فكريا كى نسهل التلاقى العقلى لايجاد حلول للصدام المجتمعى الناتج عن الصدام الفكرى .

بقلم | محمد مصطفي

مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقيه توداي

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى