كشفت مصادر مطلعة بحزب النور “السلفى” تفاصيل هامة حول الخلافات بين الحزب ومؤسسة الرئاسة والتى أسفرت عن الإطاحة بالدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس لشئون البيئة، حيث اعتبرت المصادر أن قرار الرئيس بمثابة عقاب للحزب على المعلومات التى توصل لها بشأن ملف “أخونة” الدولة.
وأكدت المصادر فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أن وفد الحزب الذى التقى الرئيس محمد مرسى قبل حوالى 10 أيام برئاسة الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب استغرق نحو ساعة لمناقشة الرئيس فى ملف “أخونة الدولة”، حيث قدموا له ملفا عن محافظة كفر الشيخ يثبت أن نحو 56 عضوا بجماعة الإخوان المسلمين تولوا مناصب هامة فى المحافظة عقب تولى مرسى الحكم، كما وعدوه بتقديم ملف كامل عن جميع محافظات مصر يرصد تولى أعضاء فى الإخوان لـ13 ألف وظيفة فى الجهاز الإدارى للدولة بعد وصوله إلى منصب رئيس الجمهورية.
وحسب المصادر فإن وفد حزب النور الذى ضم جلال مرة أمين عام الحزب والسيد مصطفى نائب رئيس الحزب، وأحمد خليل عضو الهيئة العليا، أوضح للرئيس أن عملية “الأخونة” شملت استحداث مناصب لمستشارين فى بعض الوزارات والمحافظات، وأن الوفد أبدى انزعاجه بشدة، وأمهل الرئيس فترة من الوقت للتدخل، بينما وعد مرسى بشكل واضح أنه سيكون له وقفة حاسمة مع “الأخونة”، لكن “النور” فوجئ أن القرار الذى اتخذه مرسى كان إقالة خالد علم الدين من منصبه.
من ناحية أخرى كشف نادر بكار المتحدث الإعلامى باسم حزب النور فى تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع”، أن الحزب أجرى اتصالات بالدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، والدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة خلال الساعات الأخيرة، حيث أكدا أن مبادرة حزب النور كانت جزءا من مباحثات الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة مع كل من الدكتور السيد البدوى، والدكتور محمد البرادعى من قيادات جبهة الإنقاذ، كما كانت جزءا من مباحثات الدكتور أيمن نور مع الرئيس محمد مرسى.
وأضاف بكار: “تأكدنا من الدكتور السيد البدوى والدكتور أيمن نور أن المباحثات التى جرت مع الرئيس مرسى ومع الدكتور سعد الكتاتنى، ركزت بشكل أساسى على مبادرة حزب النور والضمانات التى طلبتها جبهة الإنقاذ للحوار”.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور سعد الكتاتنى أكد فى تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصى بموقع “الفيس بوك” أكد أن لقاءه مع قيادات جبهة الإنقاذ لم يتطرق لمبادرة حزب النور من قريب أو من بعيد.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
