ظل الكلب يهوهو من الجوع
فأتي ليطعمه صاحبة ووضع له اللحم
وقال كل يا جربوع
ولأن الكلب يعلم أنه كلبا
أكل الطعام الملوث في خنوع
وبات الليل يفكر لماذا قال لي يا جربوع؟
مع أني أحبه ولكن حياه الكلاب ركوع
وذات ليلة ووسط هوهوة فلبلده
خرج الكلب ليشاهد ماذا عن التواجد؟
إنها مسيرة كلابية كبيره
تغدو جميع أنحاء المدينة
أربعة كلاب ومعهم مكبرات
يهتفون نحبك يا صاحب اللحوم
فانضم الكلب إليهم مهرولا
قائلا: ولكنه قال لي يا جربوع
فردد الكلاب(أيها الكلب) ماذا تريد غير قطعة اللحم؟
وكف عن الشكوى وقل أمد الله في عمر الخضوع
نحن الكلاب بما اشتهينا لقمة
ونترك العزة لحياة الأسود
دع الهتاف يعلو بصوته
فقلب صاحبنا حنون
فمر بجوار الهتاف فرسا جميل
قال ما الصراخ الذي تفعلون؟
قالوا: أتينا نهتف لصاحبنا
ليعطي فارغي البطون
ضحك الفرس بهدوء قائلا:
سيظل الأسد بالغابة بمكانة الملوك
وبارتضاء البطون يعيش المذلولون
فهللوا وصفقوا فقد انتهي
زمن الكرامة للكلاب ظنون
فشهوة التعفف للعزيز طموح
وشهوة الطعام للذليل وصول
هيهات لمن يهتف الكلاب مجدا
وهيهات للأسود ركوع
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
