مقالات القراء

مقالات القراء| إيمان سالم تكتب :الديش والشعب

1
كما لعب البعض بعقول البسطاء في مجتمعنا المصري سنحاول ان نصل بطريقة أخري لفظيه إلي هؤلاء المنعزلين عن الانخراط بالحياة السياسية في مصر

 

لم يعد يحوي الكلام شيئا أكثر من الواقع فسابقا كنا نشبه الحدث بتشبيهات وايحاءات خياليه قد لا ترتقي الي مستوي الحدث والآن العكس يحدث فقد لا يصل الخيال الي مستوي الحدث في مصر تلك الدولة الممتلئة بالمتناقضات .

 

بكل سلبيات هذا المجتمع الذي يبدو ظالما بعض الشيء وقاهرا علي نحو آخر يظهر لنا منحي يمكن ان نقول عليه سهل ممتنع كأن نقول شباب التحرير يريد اسقاط الجيش المؤسسه الامنيه الاولي في مصر ويمكن لبعضنا ان يصدق وله الحق في هذا طالما انه تناسي ان شباب التحرير أقر سابقا يوم الخامس والعشرين من يناير اسقاط رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة وحمل علي الاعناق ضباط المجلس الاعلي للقوات المسلحه وصار هاتفا الجيش والشعب ايد واحده تلك الفئه من الشباب لم تأتي ضد طائفة وهذا يفسر حديث الشيخ محمد متولي الشعراوي لانهم جاءوا ليهدموا الفساد في هذه المؤسسه التي يبين لنا انها أمنيه ولكن علي العكس بل انها سياسيه الي حد كبير والي منعطف لا يفقه فيه تطبيق السياسه من الاساس لذلك حدث الشلل والملل من هنا وهناك

عندما تتحدث عن المؤسسه الامنيه الباقيه والتاريخية الاولي في مصر هي الجيش المصري ولك كامل الحق في الدفاع عنه ولكن هل دافعت عنه عندما استشهد الآلآف منه علي الحدود ؟ لا بل العكس طالب رواد هذه المؤسسه ذاتها القائمين بقيادة المجلس العسكري في مصر اعتذارا من اسرائيل وردت اسرائيل بأسفها علي مقتل جنودنا بالحدود وثار هؤلاء الشباب مره اخري رغم ان هذه المؤسسه ذاتها التي كانت تقمعهم او تضع بدائل لهم في المرحلة الانتقاليه غير مرضيه ثار الشباب علي ما حدث بالشهر الفضيل من استشهاد جنود من القوات المسلحه علي الحدود لانهم نسيجنا الأوحد ولا بديل عنه ولن يقبل أي منا تقسيمه يمكن ان نتفق ونختلف علي نقاط عدة ولكن هدم هذه المؤسسه لا يمكن ان ننسبه للشباب الذي بدا وكأنه عفريت او اخطبوط او حتي انه الجزار الذي ينفذ الاحكام العسكريه علي باق طوائف الشعب .

لم يكن احد عاقل في مصر مع التخريب فلمنشآت وان كان فهذا آثم ولكن ايضا لم يكن شريف منا مع هتك الاعراض وان كان فتلك مشكلة عويصة في تربية وتنشئة هذا الشخص ولا حرج علي الاغبياء منا من يدافع عن هذه الاحداث سواء من المخربين او من البلطجيه من المجلس العسكري بعد اعتذاره واقراره بالحادث المؤسف العار علينا جميعا والاعراض والاتهامات لا تندرج تحت حرية الرأي ونزعم ان لدينا ضوابط بديننا علي هذا الشأن .لن ولم نتهم المجلس العسكري ككل بالخيانه طبقا لتفكير البسطاء في مصر في عدم التعميم ولكن انتم ايضا لا تعمموا علي التحرير اخطاء البعض فنحن جميعا وان كنا نريد مصلحة مصر نختلف في عرض وطرح الاراء وان اردنا رمي الاتهامات جزافا فعلينا ان نعيي ان المجلس العسكري اتهم حركة السادس من ابريل بعد تبرئتها مما نسب اليها من لجان تقصي الحقائق ومع ذلك يقبض علي اصحاب الاراء من قبل المجلس العسكري لان ليس لديهم حجج وان اردنا تعميم المبدأ فسنقبض علي قيادات بالمجلس العسكري لعدم وفائها ببعض العهود ومنها الاتهامات الموجهه لبعض الجماعات وعدم تنفيذ الاعلان الدستوري بمارس والتصويت عليه ووضع بنود مجحفة ضد الاسلاميين والحقيقه من وجهة نظري اري فيها ان المجلس العسكري يتعامل سياسيا بفكر مبارك ولكن بالتخفي فيضع جماعه معينه ويلفت الانظار اليها ويستفز الاغلبيه الاخري بشكل خفي كأن يقوم بتخوين جماعة السادس من ابريل ويفعل مباديء الوثيقه الحاكمه فيفرق الشعب علي هذا وعلي الاخر ويفتت نسيج الخامس والعشرين من يناير الي مجموعة اجزاء كل منا يظن بعضنا انهم يبحثون عن مصلحة معينه وينشغل بالدفاع عنها ويتناسي الدم والمحاكمه التي باتت كمسرحية هزليه لن تنتهي ابدا وعلي نحو اخر يشوه الثوار والثوره من خلال نفس الجهاز والاعلاميين المتآمرين والمتلونين وبعض من تجار الدين والدنيا في مصر ليخدموا مصالح اخري غير معهوده في هذه الفتره ليقبضوا ثمنها اما دعاية انتخابيه او حتي دعاية شعبيه ويمل هذا الشعب الذي عاش في بؤرة الانعزال لمدة سنوات من الحياة السياسيه من الثوره ويبدو له الثورة كانها فوضي وحراك غير ممنهج وتبرز عيوبها فقط في مطالباتها المستمره بإسقاط النظام المزعوم لها وتظهر لنا حركات سياسيه انشأت بالظلام خلال المرحلة السابقه ولا نعلم حتي مدي تفكيرها ولا حتي توجهاتها التي تظهر شاذه بعض الشيء تلك الاشياء التي تدور في ذهني المحدود والتساؤلات الغير منطقيه بعض الشيء تجعلني أقول انه لا خيار عن المحاكمات والانتقال السلمي للسلطه المنتخبة التي اختارها الشعب بالاغلبيه نعم لن يأتي برلمان نظيف من اول مره فهناك بعض من فلول الوطني وسبحان الله تم اقصاء الاغلبيه منه من خلال وعي شعبي كبير اذا علي هذا الوعي الشعبي ايضا ان يعرف الي أي مدي ستذهب مصر ان تم تبرئة من قتلوا ونهبوا وسرقوا فيها لاعوام واستباحوا ثرواتها كالغاز الطبيعي الذي يظن البعض انه ضمن اتفاقيه كامب ديفيد وهذا يصدرة الاعلام المحدود ايضا لنا ولكن ردي انه تم اكتشاف الغاز بمنتصف الثمانينيات والاتفاقيه باتت في 79 فكيف يكون بند موجود بعد الاتفاقيه بسنوات ؟؟ ان اراد المجلس العسكري ان يعيد رصيده الي البعض الذي شكك الجميع في زمتهم فعليه ان يحاكم من اخطأ فيه حتي يعود الثوب الابيض ابيض وان أبي المجلس علي فعل هذا فلحقيقة انا غير متوقعه الي أي مدي ستؤول الأوضاع في مصر .

 
ايمان سالم 


Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى