مقالات القراء

مقالات القراء| إيمان سالم تكتب:أنا فاشل


كثيرا ما يؤثر بنا معني الفشل وكثيرا ما ينقدنا الآخرون نقدا سلبيا
والنقد السلبي أكثر جذبا للأنظار من أي شيء سواء للقارئ أو للكاتب

وكثيرا ما نعدل بآرائنا كي نتناسب مع آراء الآخرين

وان كنا لا ندرك حقا لمعني التوازن بالحياة معني انه لا يوجد شخص كالآخر وأنها الحياة بكل ما فيها من أعاصير وخمول قد تختلف عند حالات السكون.

فاستجابتنا للفعل المضاد لم تكن علي حد الفكرة بمعني أنني أعارض رأي شخص ولكن لا استجيب لهذا الرأي حتى أعارضه بل احتج بكلمات قد تثير اشمئزازه فقط ولا تجعله يصل إلي درجة تفكيري أو درجة الإقناع التي أريدها

فمقارنتك بأنك فاشل او ناجح متفاوتة من شخص لآخر أنت تري انك شخص فاشل من الممكن أن تكون بالنسبة لغيرك ناجح ومن الممكن العكس.

تفاوت الأفكار لا يعني عدم أفضليتها بالعكس.

الحروب أتت من تفاوت الاقتراحات وتفاوت الخبرات والقدرات . والحق والباطل فكرتان متتاليتين لمعني الدنيا

فعليك إدراك نفسك مما يجب إدراكها وليس مما يجب الآخرين إدراكه.

لا تتعجل علي معني النجاح ولا تصفه بموقف معين بحياتك كأن تقول إن حققت إيرادات هذا العالم فسأكون ناجح :نجاحك بأنك تخطي خطوات متتالية نحو الأمام وتتحدي عقبات مثيره لا يمكن لغيرك تحديها .

*العقبات التي أمامك تجعلك تصر علي فعل ما تظنه كثيرا مستحيلا*

تذكر بداخلك أن المستحيل أتي من شخصيات لم تحاول قط وان الكهرباء والتكنولوجيا أتت من محاولات لم تنجح وليست محاولات فاشلة.أتت من شخص محاول وليس من شخص فاشل .

واجعل يقينك بعملك الذي تريده والذي تحبه وان فرضت الدنيا عليك عملا فلا تتعجل علي إنهاءه بشكل غير مقتن فحاول حتي تجد وتجني ثمار العمل حتى وان فعلت ما تريد تصل لدرجة اعلي من هذه فتحقق ما تظنه انت مستحيلا.

ليس معني هذا انه لا توجد عقبات في غاية الصعوبة .

فكل منا لدية قدره وتحمل والقدرات الفردية متفاوتة من شخص لآخر فعليك اختبار قدرة تحملك وقدراتك من خلال القيام بمجموعه من الأعمال الصغيرة أولا حتي تصل لدرجة المستحيل التي تراها.حتى تشعر باكتمال صورتك بالمرآة.

فالعثرات والآلام لا تأتي الا لتقويك فتضرب علي الحديد عدة مرات لتجعله صلب.

فلا تقف أمام الحوادث ولا تجعل منها افتراضات للمستقبل فلا يعلمه غير الله سبحانه وتعالي وفكر فيما يجب عليك فعله قريبا وبعيدا ولا تفكر فيما قد يفعله الماضي بمستقبلك لان الماضي وان فعل فلن يعود إلي الأمام قط.

فعليك أن تعلم أيها الإنسان انك لطالما خلقت من أجل التعمير والهدم ليس من شيمك فلا تنتظر من الدنيا ان تعطيك وأنت راكد كن مستمر كن معطاء كن خفاق ولا تكن متواكل.

ان واجهتك الدنيا بمصاعبها اجعل منها سراجا لعملك انثر نفسك داخل ما تحبه لا تضع لنفسك نقطة فراغ تجعلك تفكر فيما مضي بالبلاد المتقدمة يدركون قيمة الوقت ولا يضيعون ثوان بداخلهم يبدءون بالصباح عملا والليل نوما والمعيشة لديهم كما حددها ديننا هم يسيرون علي خطي الدين الحنيف ولا يعلمون انها مفاهيمنا أنها ملكنا أنها كتبت لأجل اعمارنا

ونحن بما نحن فيه نترك كنوزنا لغيرنا ينعم بها.

لا تقف عند عثرات الأهل والأصدقاء والأحباء وغيرهم.

كن نفسك فلا أحد منا يختار أهله ولا دينه او المجتمع الذي ولد فيه ولا أحد منا يختار نوعه *ذكر-أنثي* فكل منا له اختيارات بمسار الحياة

اختيارات في كيفية تحسين وضعه وسلوكه واحتياجاته لكي ينتقل من مرحلة الكبت إلي مرحلة اليقين .

واجعل أسلوبك مع الوقت

كأنك ستفقد حياتك غدا ان لم تفعل هذا اليوم.

1-هل تستيقظ متأخرا عما يجب؟

2-عادة تتأخر عن مواعيدك؟

3-تجد نفسك في استعجال دائم للوصول إلي ما تريد؟

4-تتجنب الأعمال الكثيرة في اللحظات الاخيره؟

5-هناك من يلاحظ تأخيرك؟

6-تنظر إلي الساعة وتشعر أنها تمر ببطيء؟

7-تنسي مواعيدك وتضطر إعادة جدولتها؟

8-بسهوله يمكن أن تقطع عملك ؟

9- تنظر إلي الأعمال الكبيرة علي أنها عبء؟

10-ليس لديك ادني فكره في نهاية اليوم أين ذهب وقتك؟

11-نادرا ما تلتزم بمواعيد محدده لأداء المهام؟

12-تقوم بأداء جميع الأعمال بنفسك حتى لو بإمكانك عرضها علي الآخرين ليساعدوك؟

13-دائما تستجيب للمقاطعات*الإشاعات- الزوار- الاجتماعات- المكالمات الهاتفية*أثناء القيام بعملك؟

14-لا تستطيع ان تقول( لا )عندما يطلب منك الآخرون انجاز مهمة معينه وأنت تنجز مهامك الرئيسية؟

بقلم : ايمان سالم محمد 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى